Muristek
إعتداء صاروخي جديد يستهدف قاعدة بلد الجوية وخبير لـ (الزمان):
عدم السيطرة على السلاح المنفلت يضع سيادة الدولة على المحك
بغداد – قصي منذر
اكد خبير امني ، ان عدم سيطرة الحكومة على السلاح المنفلت في ظل وجود فصائل مسلحة لا تخضع لاوامرها ،سيضع هيبة وسيادة الدولة على المحك نتيجة استمرار الاعتداءات الصاروخية على القواعد العسكرية المحلية التي يتوقع لها ان تستمر بسبب الخلافات السياسية على تشكيل الحكومة.
وقال اللواء البحري المتقاعد عماد علو لـ (الزمان) امس ان (الاعتداءات الصاروخية على القواعد العسكرية المحلية والمناطق الامنة عادت للظهور مجددا ، نتيجة الخلافات السياسية على تشكيل الحكومة الجديدة ، ووجود فصائل مسلحة لا تخضع لاوامر القائد العام للقوات المسلحة ، وتعلن بين الحين والاخر مسؤوليتها عن العمليات التي تستهدف المدربين الاجانب)، ولفت الى ان (وزارة الدفاع اكدت في وقت سابق ،ان القاعدة تدار من قبل القوات الامنية الملحية وان فنيين عراقيين يقومون بادرامة الطائرات الحربية وليس هناك اي قوة مقاتلة داخل هذه القواعد)، وتابع ان (هذه الاعتداءات باتت تشكل خطرا على المواطنين وتضع هيبة وسيادة البلاد على المحك في ظل عدم السيطرة على السلاح المنفلت)، وتوقع علو (استمرار الاعتداءات الصاروخية في المستقبل جراء الصراع السياسي وعدم وجود رغبة حقيقة من القوى في حل الخلافات على اساس التفاهم والمصلحة الوطنية). وتعرضت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين الى قصف صاروخي .وقالت خلية الاعلام الامني في بيان امس ان (أعمال العصابات الإرهابية الإجرامية لن تمر دون ان يكون مرتكبيها خلف القضبان وتحت طائلة القانون، حيث أقدمت على إطلاق اربعة صواريخ، من جهة قضاء الخالص وسقطت في أماكن مفتوحة في القاعدة الجوية التي تضم طائرات تقاتل الدواعش وتدك معاقل الإرهاب ولها دور كبير في حسم العديد من العمليات العسكرية)، وتابع انه (برغم ان الصواريخ لم تخلف اي أضرار مادية او بشرية الا ان الجهات المختصة في الأجهزة الأمنية ستلاحق من أقدم على هذا العمل). وجاء الاعتداء عقب تحقيق البرلمان في الاعتداء الصاروخي على اربيل. واكد نائب رئيس البرلمان حاكم الزاملي خلال جلسة تضيف وزير داخلية اقليم كردستان ريبر احمد خالد ان (لجنة تقصي الحقائق ستضيف رئيس جهاز المخابرات والمسؤولين الأمنيين ووكيل وزير الخارجية وبعدها قد يتم تضييف وزير الخارجية والسفير الايراني لدى بغداد)، واشار الى ان (اللجنة مستمرة في تحقيقها للوصول الى النتائج التي ادت الى الاعتداء)، واضاف انه (لايمكن استباق الأحداث، ولدينا اجراءات متعددة)، وأوضح الزاملي أن (العراق ليس بلداً ضعيفاً، كما يليق لبعض الجهات، بل هو بلد قوي وحارب داعش وانتصر على الارهاب)، لافتاً الى انه (قد تكون هناك تفرقة وسياسة غير متزنة بسبب كثرة الأحزاب والخلافات والصراعات ولكن هذا لايعني ان يكون العراق بلداً ضعيفاً)، مبينا ان (العراق تربطه بإيران علاقات جيدة، حيث ساعدتنا في الحرب ضد داعش ولكن هذا لايعني بانها تعتدي علينا)، ومضى الى القول ان (الاعتداء على العراق اضعاف الى ايران، وقوة العراق من قوة ايران ودول الجوار، وليس من المنطق ان يُستهدف ويكون موقفنا محرجاً امام دول العالم)، وأعرب الزاملي عن (رفضه أن تكون هناك اي وكالة استخبارية أو أي بلد أجنبي يعمل في العراق ويهدد دول الجوار). من جانبه ، قال وزير داخلية الاقليم (نشكر مجلس النواب على تضييفه بشأن القصف الذي استهدف اربيل ، كونه دليل على تفهم الاقليم والمركز في مواجهة التحديات والمخاطر لاي مدينة عراقية)، وتابع ان (سيادة العراق واحدة ولايمكن تجزئتها واي استهداف يعد تجاوز لكل البلاد)، مبينا ان (الادعاءات التي وصفها بالكاذبة بشان القصف ،كانت غطاء للتجاوز على منطقة امنة ومدنية ليس فيها عناصر عسكرية)، واستطرد بالقول ان (اعضاء لجنة تقصي الحقائق زاروا الموقع وتفقدوا المنزل وهو ،سكن لمواطن لم يكن مبعث خطر للعراق او لدول الجوار)، مددا تأكيده (نكرر موقفنا الثابت من استنكار وادانة التجاوزات وطالبنا البرلمان بفتح تحقيق شامل ومشاركة عراقية عربية ودولية اممية اضافة الى مشاركة ايران التي تربطنا بها علاقة حسن جوار ومصالح مشتركة وعلاقات تجارية، بالاضافة الى زيارات متبادلة).