Muristek
بوتين والمرتزقة في الحرب على اوكرانيا – فاروق العجاج
القيم الانسانية ليس لها حدود مصطنعة انما تنظمها وتفعل وجودها إلى ابعاد انسانية عميقة في مضاينها ودلالاتها والياتها حيثما تحتاجها المشكلات الانسانية لخدمة الانسان من غير تمييز لاي سبب كان وقد تتجاوز حدود الوطن وحتى الافكار المتناقضة معها استجابة للضرورات الانسانية التي تشكل عصب الحياة لكل مجتمع اينما تكون لذلك فهي رمز القوة والشجاعة التي يتحلى بها كل انسان سوي مهما تكن عقيدته وخصوصيات حياته الخاصة وكذلك الحال لكل مجتمع ولكل دولة في العالم وهي اليوم تشكل المحور الاساسي في ضرورة تحديد تلك المواقف الانسانية من الحروب الواقعة على المجتمعات الانسانية في سوريا واليمن ولبنان والعراق اليوم وقضية فلسطين خاصة وباشكالها المتنوعة في عموم العالم كما تحدث في حرب روسيا على اوكرانيا حرب بوتـــين والمرتزقة التي يحتفل بها لانقاذ نفسه من الوحل الاوكراني الذي وضع نفسه فيه تخبطا بنوايا العدوانية الشريرة.
كما تعود بوتين ان يتحالف مع المرتزقة في حربه على شعب سوريا مناصرة مع حكم بشار الاسد وقتله الالاف من السوريين وتهجير الملايين منهم خارج سورياة بعد سكوت الغرب على جرائمه العدوانية في سوريا طيلة عشر اعوام اخذ يشعر بداء التجبر والتكبر نحو احياء مجد الاتحاد السوفيتي المقبور وقائدها الملهم الجديد بوتين قاتل الملايين من البشر دون سبب مبرر سوى حب التفرد بسياسة المحاور الاستراتيجية في الارض العربية التي تدور الحروب في رحاب اراضيها بين المتنافسين للهيمنة علي مواردها وخيراتها ووضع قدم منافس للوجود الامريكي فيها وما وجد غير حاكم سوريا الخارج عن ملة العرب والملة الاسلامية عامة السفاح لشعب سوريا مع زمرته الفاشية الحاكمة في مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية – بوتين لم يكن وليد الصدفة في عنجهيته انما نشاء عليها من زمن بعيد وله طموحات سياسية وتاريخية لها تاثير كبير على طموحاته خارج الدولة الروسية مستعينا بالقوة العسكرية والنووية خاصة على حساب فقر شعب روسيا عامة وهو الرافض لسياسته الاستبدادية والقمعية واطماعه التوسعية – كما لبوتين تحالفات مع القوى المساندة له في كل مكان وفي مختلف الاتجاهات على الصعيد الدولي عامة والاقليمي في الشرق الاوسط خاصة مع الصين وكوريا الشمالية وايران وحروبها وتدخلاتها مع دول الجوار والعرب خاصة ولا زالت على اشدها بوسائل بديلة عنها بالوكالة والعمالة وبالوسائل المباشرة احيانا كما تقتضيها المواف الامنية والسياسية وفق مصالحها الخاصة بامنها واقتصادها كما في تدخل ايران في العراق وسوريا واليمن وفي لبنان وفي منطقة الخليج عامة .
بوتين اليوم ليس مجرد رئيس دولة طبيعي انما هو بسياسته هذه هو شخص متمرد عن السياسة الدولية السلمية الراعية لنشر الامن والاستقرار في عموم العالم والخارج عن السياقات الدولية الرامية إلى بذل الجهود من اجل اشـــــــــــــــاعة التقدم والتطور وازالة الفوارق المعيـــــشية والثقافية والصحية بين دول وشعوب العالم.
افكار طوبائية
وهو قائد مستبد ومتعصب لافكار قديمة بالية طوبائية لا تمت للواقع باي حقيقة او صلة سوى افتراءات من اراء وافكار كاذبة وملفقة من صنع الاعلام الكاذب والغطرسة العسكرية المستبدة الموحشة والموغلة بالاجرام في اغلب بقاع العالم العربي والاسلامي .. قائد عشق الاجرام وتشبعت روحه بدماء الابرياء حتى النخاع ولا يرى هذه المجازر الا صورة يتلذذ بها اينما تقع وضد من يقف في طريق طموحاته الخبيثة طموحات رجل اصابه العمي السياسي والانساني ولم يرى في نظره ان العالم ما هو الا قرية صغير يستطيع ان يغزوها في اي يوم وساعة يقرر ذلك وانه الفرعون الاعلى لا احد يقف امامه او يعترض سبيله وعلى الاخرون الا ان يصفقوا له بالطاعة والانقياد له كل من موقعه وحجم قوته وعلاقته به والا فانه انسان ليس له مبادئ وقيم انسانية او اخلاقية توقفه كما هي حقيقته الاجرامية في افعاله ضد شعب سوريا المنكوب بالته العسكرية الروسية وحلفائه المجرمين من كل صوب على ارض الشام ارض العرب العزيزة في قلوبهم ومجدها التليد الذي لا ينسى ابدا مهما فعل الغزاة المجرمين ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر وبددت شواهده تظهر نهاينهم المخزية وان هذا القائد السوفيتي الجديد بحلته الهزيلة المضحكة الخبيثة وهو يتعدى على شعب اواكرانيا البسيط المسالم بالابادة البشرية وتهجر الملايين منهم من غير سبب وهو يقوم باستقبال مجندين مرتزقة من شتى انحاء الدول الراعية للارهاب والتسلط والاستبداد كم اعلن عن 16 الف من المرتزقة جاهزين لمشاركتهم في القتال ضد الجيش الاوكراني وشعبه المجاهد لحماية ارضه وسلامة سيادته ومستقبله هذه هي حقيقة بوتين الاجرامية بحق البشر المسالم اينما يكون وفق المبادئ والقيم الانسانية والاخلاقية كما فعلها ضد شعب سوريا المجاهد ولا زالت اعماله الاجرامية تدور رحاها في عموم سوريا ولن تنقطع ولكن الله يمهل ولا يهمل وان يوم الظالم قريب ان شاء الله.