بغداد- الزمان
قال مصدر سياسي في بغداد انّ الوقت مبكر لأن ننسب التسريبات المهولة في البيانات العراقية عبر شبكة الانترنت لمجرد فايروسات ضارة، وان الوضع العراقي يحتمل التدقيق لأنّ اكثر من جهة قد تستهدف قواعد البيانات وسبق ان جرت محاولات اختراق لوزارة التخطيط ويوان الرقابة في سنوات سابقة من دو ن ان تنجح .
قال مركز الإعلام الرقمي، الاربعاء، ان برمجيات ضارة Stealer Malware تسببت في تسريب مئات الالاف من البيانات الخاصة والمخزونة في مواقع حكومية تابعة لدول مختلفة، وتم عرضها للبيع في الـ»دارك ويب».
وبحسب بيان لقسم «الامن السيبراني» في المركز، تلقى «ناس» نسخة منه (16 آذار 2022)، فأن «التسريب شمل بيانات مسؤولي 49,880 موقعا ومستخدميها على حد سواء، فضلا عن تسريب 1,753,658 وثيقة رسمية».
واضاف ان «البيانات التي تم عرضها على الـ»دارك ويب» Dark Web اظهرت وجود ثلاثة مواقع حكومية عراقية تم الاستحواذ على عدد من بياناتها»، مشيرًا الى ان «البيانات العراقية التي تم تسريبها كانت تخص مواقع تابعة لوزارة التعليم العالي، ووزارة التربية، ومجلس الخدمة الاتحادي». الى ذلك تطرق الباحث في المجال الرقمي الدكتور فاضل الدوخي بخصوص ذلك قائلاً ان «بيانات الاعتماد المسربة كانت بواقع 75 بيانا تخص المواقع الحكومية العراقية الثلاث، ولم يتم تحديد فيما اذا كانت تخص مستخدمين حكوميين ام من عامة الناس». وواصل الدوخي ان «هذا العدد يعتبر قليل جدا مقارنة بآلاف البيانات المسربة الخاصة بمواقع حكومية في دول اخرى مثل الهند واندونيسيا».
ودعا المركز، «مسؤولي المواقع المستهدفة الى تنظيف اجهزتهم من برمجيات Stealer Malware الضارة، واعتماد برامج انتي فايروس محدثة، فضلا عن الابتعاد عن اي برمجيات غير رسمية يتم تنصيبها على الاجهزة المستخدمة، كما شدد على اهمية تبني المؤسسات الحكومية لاستراتيجيات دفاعية تتيح لها التصدي لأي هجمات سيبرانية والتعامل معها قبل وقوع اي اختراق لبيانات مستخدميها».
2024-09-22 21:24:59