أول اتصال رفيع المستوى بين واشنطن وموسكو منذ اندلاع الحرب
جنيف- واشنطن -الزمان كييف -ا ف ب
تحدث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان مع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروتشيف الأربعاء، في أول اتصال رسمي رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وقال البيت الأبيض في بيان «قال السيد ساليفان للجنرال باتروتشيف إنه إذا كانت روسيا جادة بشأن الدبلوماسية، يجب على موسكو أن تتوقف عن مهاجمة المدن الأوكرانية».
ووجّه الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء نداء عاطفيا للنواب الاميركيين مطالبا بتدخل غربي أكبر ضد روسيا التي قالت إن عمليتها العسكرية في أوكرانيا تسير «بنجاح» رغم وقوف الغرب بجانب كييف عبر توفير الأسلحة وفرض عقوبات على موسكو فيما أمرت محكمة العدل الدولية روسيا بوقف غزوها.
وشبّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رعب الحرب الروسية في بلاده بهجمات بيرل هاربور وهجمات 11 أيلول/سبتمبر، في خطاب بالفيديو أمام الكونغرس الأميركي الأربعاء، داعيا الرئيس الاميركي إلى أن يكون «قائد سلام».
وقال زيلينسكي «هذا رعب لم تشهده أوروبا، ولم يشاهد منذ 80 عاما». وأضاف مستذكرا الغارة الجوية التي دفعت الولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية «تذكروا بيرل هاربور، صباح 7 كانون الأول/ديسمبر 1941 الرهيب، عندما جعلت الطائرات التي هاجمتكم السماء سوداء». وتابع «تذكروا 11 أيلول/سبتمبر 2001 عندما حاول الشر تحويل مدنكم وأراضيكم المستقلة إلى ساحات قتال. بلدنا يشهد الأمر نفسه كل يوم» وتوجه إلى الرئيس الاميركي قائلا «أن تكون قائد العالم هو أن تكون قائد السلام».
وكرر الرئيس الاوكراني دعوته للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا «حتى لا تتمكن روسيا من إرهاب مدننا».
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن عمليته العسكرية في أوكرانيا «ناجحة» موضحا أن موسكو لن تدع هذا البلد يتحول إلى «منصة» يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا.
وقارن بوتين العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا واقتصادها ورياضييها وثقافتها ب»الاضطهاد» الذي عانى منه اليهود، منددا بالسلوك «الشائن» و»غير اللائق» للغربيين.
وقالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن المرافق والطواقم الصحية في أوكرانيا تتعرض لهجمات بوتيرة غير مسبوقة منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وقال مدير الطوارئ في المنظمة مايكل راين للصحافيين «لم نشهد على المستوى العالمي … هذه الوتيرة من الهجمات على منشآت الرعاية الصحية» محذرا من «وصول هذه الأزمة إلى نقطة باتت معها منظومة الصحة في أوكرانيا على شفا الهاوية». ووثقت المنظمة وقوع 43 هجوما على منشآت صحية وسيارات إسعاف وطواقم صحية في أوكرانيا منذ بدء الغزو، قتل فيها 12 شخصا وجرح 34 آخرون.
و أعلن مدعون أوكرانيون الأربعاء أن عشرة أشخاص قتلوا بنيران القوات الروسية ، أثناء انتظارهم الاربعاء في طابور للحصول على الخبر في مدينة شرنيهيف الواقعة شمالا.
وقال مكتب المدعي العام في بيان إنه «عند الساعة 10,00 صباحا (08,00 ت غ) أطلق عناصر من القوات المسلحة الروسية النار على أشخاص ينتظرون في طابور للحصول على خبز قرب محل بقالة. وفقا للبيانات الاولية قتل عشرة مدنيين».
فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن عمليته العسكرية في أوكرانيا «ناجحة» موضحا أن موسكو لن تدع هذا البلد يتحول إلى «منصة» يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا.
وقارن بوتين العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا واقتصادها ورياضييها وعالم ثقافتها ب»الاضطهاد» الذي عانى منه اليهود، منددا بالسلوك «الشائن» و»غير اللائق» للغربيين.
وقال بوتين خلال تصريحات متلفزة «العملية تسير بنجاح، بما يتوافق بدقة مع الخطط الموضوعة مسبقا»، مؤكدا مرة جديدة أنه لا يسعى إلى «احتلال» أوكرانيا. وأشار إلى أنه شن الهجوم لأن «كل الخيارات الدبلوماسية» قد استنفدت.
وتابع الرئيس الروسي «ببساطة لم تكن لدينا خيارات لحل المشكلة بطريقة سلمية» مؤكدا «كانت لدينا كل الأسباب للاعتقاد» أن «مكونات أسلحة بيولوجية» كانت قيد التطوير في أوكرانيا.
وقال أيضا إنه لم يعد بإمكانه تحمل «الترهيب الذي يواجهه سكان دونباس منذ سنوات» في شرق أوكرانيا حيث تواجه القوات الأوكرانية منذ ثماني سنوات انفصاليين موالين لروسيا تدعمهم موسكو.
وبحسب بوتين، فإن أوكرانيا «كانت تستعد لسيناريو عنيف» وبدء هجوم أوكراني ضد دونباس وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وقال «لم يكن لدينا خيار آخر للدفاع عن أنفسنا… لن نسمح لأوكرانيا بأن تكون منصة للأعمال العدوانية ضد روسيا».
واعتبر بوتين أن العملية العسكرية في أوكرانيا «ليست إلا ذريعة للغرب لفرض عقوبات جديدة» على روسيا منددا ب»استراتيجية طويلة الأمد» تهدف إلى «إضعاف» موسكو
2024-09-22 21:18:53