في احدى قاعات مدينة الموصل الواقعة في منطقة الغابات السياحية المزدانة بالأنوار وفي صباح ربيعي مشر ق بالتفاؤل أحتضن بهجة العديد من النساء العراقيات و الموصليات على وجه الخصوص بيوم عيدهن العالمي.. أُعلنت ساعة الفخر للبدء بحفل بهي كبير أقيم لهن نظمته و رعته الاكاديمية التدريسية في معهد الفنون الجميلة للبنين في مدينة الموصل الأستاذة (بان محمد شكيب )
وتكفلت بلدية الموصل بدعمها والتعاون معها لأقامة هذا الحفل
و تنظيم الشهادات التقديرية للنساء المميزات في مدينة الموصل ..
و وقع الاختيار على الكاتبة و الصحفية السيدة ( هدير الجبوري) لتقديم منهاج و فقرات الحفل الذي أستغرق ما يقارب ثلاث ساعات و النصف وقد حلت بدلاً من الاستاذ الممثل المسرحي والمخرج
( محمد العمر) الذي منعه ظرف طارئ من الحضور وتقديم المنهاج الذي أعده..
و قد بدأت الاحتفالية بعزف النشيد الوطني على آلة البيانومن قبل السيدة بان شكيب التي امتعت أسماع الحاضرين بعزفها الشجي و نغماتها الساحرة لتضيف جواً خلاباً على القاعة صاحبتها موجة تصفيق حار لها و لعزفها … من ثم وقف الحضور لقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق جميعاً .
و كالمعتاد أبتدأ الحفل بكلمات ترحيبة من قبل المعنيين بالمهرجان حيث ألقى المهندس فراس السلطان الكلمة الترحيبية الاولى والذي حضر الاحتفالية نيابة عن مدير بلدية الموصل المهندس عبد الستار الحبو..
ومن ثم قامت السيدة بان شكيب بألقاء كلمة مختصرة للتعريف بهذه الاحتفالية وألاشادة بدور المرأة العراقية و الموصلية خاصة…
وقامت بعزف مقطوعة من مؤلفتها
( رذاذ المطر ) مع عرض سينمائي لها يصاحب العزف ..
وأستُكملت فقرات الحفل بتقديم أشعار مغناة للمرأة الموصلية و العراقية على وجه العموم ألقاها شعراء مميزين و كبار في المدينة
وبدأها الشاعرالدكتورالاستاذ وليد الصراف بقصيدته
( الى من تجاوزت الاربعين ) ..
ليتغنى بالمرأة التي تستحق الكثيرقائلاً أن
من الانصاف ان نحتفي بها ولو ليوم واحد أستذكاراً يليق بها وبدورها هي المنسية طوال أيام السنة ..
و قصيدته نالت أستحسان الجمهور الجالس من الرجال والنساء على حد سواء و قال في مطلعها :
- لا تظني أشيحُ عنك و أذهل
- انتِ في الاربعين والله أجمل
- يا لعينيك شفٌتا عن نبيذ
- غامض قدر ماتعتق أثمل..
- فدعيني أجب بعيني وجهاً
- حيث ثغري يظمأ وعيني تنهل..
وختمها ب :
كل عام وهند تزداد حسناً
- بعد عشر ياقلبُ ماذا تفعل
- أن طقس الخمسين أعصف ريحاً
- وسهام الخمسين أمضى وأقتل….
وبعد أنتهاء القصيدة تم أستعراض السير الذاتية والتعريفية لبعض من النساء المتميزات المشاركات بالعروض بأفلام فيديوية معبرة وحسب الاكبر سناً وخبرة لتتزين شاشة العرض الكبيرة بهن وبأنجازاتهن .. وتخللت العروض بأن أعتلى المنصة باقي الشعراء المتواجدين في الحفل لألقاء قصائدهم بهذه المناسبة فتقدمتهم الشاعرة يسرى الحسيني لتلقي قصيدة معبرة عن الأم بصوتها الهادئ الشجي ..
ومن ثم قدم الشاعر محمد السيد قصيدة عن الموصل الجريحة والتي تعرضت لشتى أنواع المخاضات العسيرة لتظهر مجدداً بصورتها المضيئة ولتمحو ظلامية ماسبق ولتعلن أنها عصية على النسيان والتهميش..
ليتبعه الشاعر خالد المشهداني ليكرم المرأة في عيدها بأبيات صيغت لها وبأجمل ماكتب عنها من شعر..
وبعدها بدأت مراسيم تكريم كوكبة من النساء في المدينة وموظفات بلدية الموصل ..
وقبل أختتام الأحتفالية تم تقديم أوبريت قصير من قبل أعضاء مسرح الأصدقاء تناول عرضاً رمزياً لدور المرأة في الحياة ومعنى وجودها وأهميتها بحركات أيحائية مسرحية جميلة ومنسقة..
وأُختتم الحفل بتقديم الشكر للضيوف على امل اللقاء بهم بمناسبات قادمة لتمجيد دور المرأة العراقية والموصلية…
2024-09-22 23:24:50