الرياض (أ ف ب) - الزمان
يقود مجلس التعاون الخليجي جهودا دبلوماسية لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في محاولة لوقف النزاع المدمر بين الطرفين في اليمن، على ما أفاد مسؤولان خليجيان الثلاثاء.
وجاء الإعلان عن المشاورات الجديدة في الرياض عشية مؤتمر للمانحين تنظّمه الامم المتحدة وسويسرا والسويد للاعلان عن مساعدات جديدة
وأكّد مسؤول يمني من جهته أنّه من المفترض أن تبدأ المحادثات في 29 آذار/مارس الحالي، بعد أيام قليلة من دخول عمليات التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية في قتالها ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015، عامها الثامن في 26 آذار/مارس.
وبينما أفاد المسؤول اليمني بأن الحكومة لا تمانع حضور الحوثيين، اعتبر المتمردون أن الإعلان عن المشاورات «هو للاستهلاك الإعلامي»، متجنّبا تأكيد ما إذا كان الحوثيون سيشاركون بعد تلقيهم دعوة لذلك.
وقال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي لوكالة الصحافة الفرنسية مفضّلا عدم ذكر اسمه «يدرس المجلس عقد مشاورات بين أطراف النزاع في اليمن لوضع حد له»، على أن تجري في الرياض، مضيفا «تم بالفعل التشاور مع كافة الأطراف، وجاري إرسال الدعوات لهم».
وأكّد مسؤول خليجي مقيم في الرياض هذه الجهود، مشددا على أن السعودية «ليست طرفا في المشاورات»، وأنّ سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من المتمردين على أرضها «تقود هذه الجهود داخل المجلس».
في هذا السياق، شدّد المسؤول في الحكومة اليمنية لوكالة الصحافة الفرنسية على أن «التحضيرات جارية لعقد المؤتمر بين 29 آذار/مارس و7 نيسان/ابريل في الرياض»، مضيفا «لا مانع لدينا من حضور الحوثيين المؤتمر لبحث حلول للمسائل الأمنية والعسكرية والسياسية».
وفيي صنعاء، قال المتحدث باسم «وزارة» الخارجية في حكومة المتمردين غير المعترف بها احمد العماد «لم نتلق الدعوة ولم يصل أي شيء، والسعودية دولة طرف في العدوان وليست دولة محايدة، وهي أصل العدوان وتريد تقديم نفسها كأنها دولة محايدة تجمع أطراف الحرب».
وتابع «لا يوجد جديد وهذه دعوة للاستهلاك الإعلامي»، من دون أن يحدّد موقف الحوثيين من الحضور.
2024-09-22 23:32:57