الحرب لن تفقد راءها غداً . غداً سأذهب الى جبل اللويبدة . جبل اللويبدة به دارة الفنون . دارة الفنون تذكرني برافع الناصري . رافع الناصري ما زال مرسمه هناك . هناك بين شهقات الياسمين . الياسمين أبيض مثل قميص يوسف . يوسف ما زال في قاع البئر .
البئر يابسة كما وجه صديق . صديق ألكتروني في اليد خيرٌ من أربعين على رف المزاد .
المزاد يعرض سلعة ثمينة اسمها وطن . وطنٌ ذهب إلى الجحيم . الجحيم الأرضي أقسى من جحائم السماء . السماء تنتظر طيارات الورق وعيدان القصب . القصب ناي .
ناي إبنة صابرين . صابرين حمّالة الشوك . الشوك سلاح الوردة . الوردة مزروعة بكف الدرويش . الدرويش يغني الآن . الآن أجمل من الغد . الغد ورقة يانصيب مؤجلة .
مؤجلة راسخة على مصطبة الأيام . الأيام يتداولها الناس . الناس سكارى من فرط القهر .
القهر يتلف الجسد . الجسد يؤدي رقصة عرجاء . عرجاء تتسول بباب المقهى .
المقهى بديعة كأنها عرس ابن الطبّال . الطبال يحب جلد الخروف.
الخروف يمعمع بدرس القراءة . القراءة من الإيمان .
الإيمان جوهر الأشياء . الأشياء تتعارك في الغرفة .
الغرفة بيتونة على رأس الدرج .
الدرج يؤدي إلى السطح .
السطح يغري بنت الجيران .
الجيران أطعموا سابعهم .
سابعهم باع قميصه .
قميصه صار لوحة .
لوحة مذهلة لا شبيه لها حتى ساعة يبعثون .
2024-09-23 01:37:39