Muristek
واشنطن : ننسّق مع بغداد وأربيل لزيادة القدرة في الدفاع الصاروخي
العراق يطلب من إيران توضيحاً بشأن إنتهاك السيادة وخرق حسن الجوار
بغداد- قصي منذر
طالب العراق امس ، من ايران توضيح الهجوم بالصواريخ على أربيل ، الذي يعد اعتداءً على مبدأ حسن الجوار والعلاقة التأريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (المجلس الوزاري للأمن الوطني عقد اجتماعاً استثنائياً برئاسة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ،للبحث في الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل ،وتسبّب في وقوع خسائر وترويع سكّان المدينة)، واشار الى ان (المجلس راى الهجوم بالصواريخ الذي انطلق من الأراضي الإيرانية واستهدف مدينة أربيل يعدّ اعتداءً على مبدأ حسن الجوار بين العراق وإيران، والعلاقة التأريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين، فضلاً عن كونه انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية)، واضاف ان (العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات)، مشدداً على (موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار)، لافتا الى ان (العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني، وهو ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء)، ومضى الى القول (الاستمرار بالانعقاد لدراسة التطورات، وبحث الآليات الكفيلة بحماية أمن العراق وسيادته). واعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل.وجددت الوزارة في بيان امس (تضامن دولة الكويت مع العراق الشقيق وتأييدها في كل ما تتخذه من اجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها). فيما دانت الخارجية الامريكية ،الضربات الصاروخية التي انطلقت من ايران واستهدف اربيل . وقال بيان امس انه ( لم يتضرر أي فرد أو منشآت أمريكية جراء الاعتداءات ولا دليل على أن الهجوم كان موجها ضدنا)، واضاف انه (إيران الكف عن هجماتها واحترام سيادة العراق ووقف تدخلها في شؤونه الداخلية)، وجدد البيان تأكيده (وقوف الولايات المتحدة مع الشركاء العراقيين ،وسنساعدهم في المنطقة بالدفاع عن أنفسهم). بدوره ، اعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، أن الولايات المتحدة تعمل مع بغداد واربيل لزيادة قدراتها في مجال الدفاع الصاروخي.وأكد ساليفان في تصريح امس ان (الاعتداء الصاروخي الذي استهدف أربيل ، لم يلحق أي أذى بمواقع أو مواطنين أمريكيين)، معربا عن (إدانة واشنطن لهذا القصف)، واضاف انه (من الواضح تماما أننا سنفعل كل ما سيكون لازما للدفاع عن مواطنينا ومصالحنا وحلفائنا)، وتابع (سنجري مشاورات مع بغداد واربيل بغية مساعدتهما في الحصول على قدرات الدفاع الصاروخي كي تكونا قادرتين على حماية مدنهما). وسبق أن أعلن جهاز مكافحة الارهاب في إقليم كردستان ،أن الهجوم نفذ بنحو 12 صاروخا باليستيا بعيد المدى من خارج حدود البلاد صوب المقر الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل والمناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة كردستان 24 ومحيطها. وجرح شخصان على الاقل في الاعتداء الصاروخي من خارج الحدود . فيما أفاد الحرس الثوري الايراني في بيان نشر على موقعه الالكتروني أن (المركز الستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني تم استهدافه بصواريخ قوية ونقطوية دقيقة تابعة لحرس الثورة الإسلامية). لكن حكومة الاقليم ردت على هذا البيان بالقول ان (الموقع المستهدف كان مكانا مدنيا وأن التسويغ كان فقط لإخفاء هذه الجريمة البغيضة). كما نفى المحافظ أوميد خوشناو في تصريح سابق (وجود مقرات اسرائيلية في أربيل)، واضاف انه (منذ مدة يتحدثون عن وجود مقرات إسرائيلية ولكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا توجد أية مقرات في هذه المنطقة، فقط مبنى القنصلية الأمريكية الجديد). في وقت قالت سائق الاجرة الجريح البالغ 35 عاماً انه (في الساعة الواحدة وخمس دقائق من فجر اول امس وقع القصف، وشاهدت غباراً كثيفاً ثم سمعت صوتاً قوياً أدى إلى تهشم زجاج مركبتي)، واضاف (أصبت بوجهي وبعدها وقعت انفجارات أخرى وأرغمت على أن أترك العجلة وأهرب).
ونشرت قناة كردستان 24 التلفزيونية المحلية ،صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي ،تظهر تعرض مقرّها القريب من القنصلية الأمريكية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات.