Breaking News >> News >> Azzaman


(الزمان) تتجول في المعالم السياحية بمدينة الصويرة


Link [2022-03-14 22:32:48]



(الزمان) تتجول في المعالم السياحية بمدينة الصويرة

أهالي الصويرة يفتخرون بتقديم أول رئيس للعراق

ويشتكون من إنعدام الخدمات

بغداد – حمدي العطار

حينما اعلنت شركة (وين) عن رحلتها الى مدينة (الصويرة) قلت مع نفسي بأنها رحلة مفيدة لأنها المدينة القادرة على اخراجي  من المدينة  وما تحمله من ضغوطات الازدحام والضوضاء الى الريف وماتتميز فيه الصويرة بكثافة النخيل وانتشار البساتين حتى انك تشم  رائحة العطور  تفوح من الجو يحكي لك تاريخ المدينة منذ تأسيسها عام 1887م من قبل حاكم العراق العثماني مدحت باشا ، ولقربها من بغداد 55 كم فقد اشتهرت باستقبال اهالي بغداد وهي التي كانت تابعة الى بغداد وتم تحويلها لتكون احد اقضية  واسط التي تبعد عنها 128كم.

لأهالي الصويرة طموح بإن تتحول الى محافظة كما حدث لبعض المدن التي هي اصغر منها ، وتبرز اهمية الصويرة – كما يقولون اهلها- بإنها قدمت للعراق اول رئيسا للجمهورية هو الزعيم عبد الكريم قاسم. لم تشتهر مدينة الصويرة فقط بجمال الطبيعة والهواء النقي والسماء الزرقاء الصافية، ولا بكثرة البساتين واحتضان نهر دجلة لها، ولم تكن معروفة بالاثار القديمة السومرية ولا  بباقي المعبد المجوسي (جبابة النار) ولا حتى باثار الدولة الاسلامية (تل النهروان ومعركة الامام علي مع الخوارج) ومرقد تاج الدين حفيد الامام الكاظم ، وخطوة النبي شيت ومشهد النبي إبراهيم الخليل كل هذه الاماكن المقدسة والاثرية والتراثية  لا تفوق شهرتها بوجود  شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم والذي يرجع اصله من ناحية الام الى مدينة الصويرة، وجميع من نلتقي بهم للحديث عن المعالم السياحية في الصويرة يردون عليك انها مدينة الزعيم قاسم اول رئيس لجمهورية العراق. يسمون الصويرة مدينة الزعيم المنسية، ففي النظام السابق سيطر المسؤولون على اهم واجمل البساتين واصبحت الصويرة محميات لهؤلاء يمارسون فيها الاستجمام ووسائل الترفيه المحرمة! وانتقلت بعض البساتين الى مسؤولين حاليا!

ابسط الخدمات

اما الصويرة القابعة وسط الخضرة والماء والتي تستطيع ان تنقلك الى عالم آخر لا زالت تعيش في ظل المدن تفتفر إلى أبسط الخدمات، ومن الصعوبة ان تصبح محافظة لأنها كما يقولون (منسية)

ثانوية الزعيم ومستوصف

على الرغم من ولادة عبد الكريم قاسم  في بغداد الا انه عاش طفولته في الصويرة ودخل مدرسة الصويرة الابتدائية عام 1921 حتى الصف الرابع الابتدائي ثم انتقل الى بغداد، وعاد الى الصويرة كمعلم ، وابدى وفاء لهذه المدينة المنسية (مدينة الزعيم) كما يحلو للبعض ان يطلق عليها ، فعندما اصبح قاسم رئيسا للجمهورية تبرع بداره الى الدولة – وزارة المالية- على ان يسجل العقار برقم 1\1\2 وهو رقم الدار الذي سكنه ايام طفولته واشترط ان تكون البناية ثانوية للبنات بعد ان كانت البنات يدرسن في مبنى القائمقامية ! ،  يقول احد كبار السن  :- هذا يوضح مدى زهد ونزاهة عبد الكريم قاسم ووفاءه لأهالي مدينة الصويرة، على عكس جميع حكام العراق الذين جاءوا بعده فهو لم يتوسط لتعيين أقربائه او يوزع لهم المناصب ، واستشهد وفي جيبه 3.500 ثلاثة دنانير وخمسمائة فلس وعندما طلبت شقيقته منه بيتا اخذها الى منطقة الشاكرية وكانت صرائف قائلا عندما يكون لهؤلاء بيوت سوف اعطيك بيتا ولا زالت ثانوية الزعيم للبنات شاخصة كأيقونة معمارية تعليمية وفيها طابع ورمز سياسي للنزاهة والعطاء..



Most Read

2024-09-23 03:27:34