Muristek
الحافز الآسيوي – عبد الحكيم مصطفى
لم يخرج فريق نادي الزوراء من دائرة النتائج المخيبة للامال في الدوري المحلي الممتاز لكرة القدم في الادوار القليلة الماضية ، وقد يفقد فرصة الفوز بالمركز الثاني اذا لم يتدارك حاله في الادوار اللاحقة ..الادارة تبرىء نفسها من تهمة التقصير ، و المدرب هو كبش الفداء عند أي اخفاق .. اما الانصار فهم لا يستثنىون احدا من مسؤولية تراجع اداء ومردود الفريق في الدوري ، و يطالبون علناً باقصاء صقور الادارة واللاعبين غير الجديرين بارتداء قميص الزوراء ، حتى وصل الامر الى حد المطالبة بالانسحاب من الاستحقاق القاري حفاظاً وخوفاعلى سمعة النادي ..
هل يصّفر الزوراء مشاكله المحلية ويعوض خيبات الدوري المحلي بظهور يتفق مع وزنه الرياضي في بطولة كاس ابطال اسيا امام فريق نادي الشارقة الاماراتي .. المدرب المخضرم أيوب أوديشو ولاعبي الفريق هم المعنيين بالتصدي لهذا التساؤل .. التوقعات تشير بان الزوراء قادر على استعادة جزء من بريقه ، ولكن بعمل افضل في خط الوسط وحرص اكبر على الحيازة الايجابية للكرة ، وعدم هدر الفرص المتاحة ، مع تنويع الهجمات واستثمار اطراف الملعب على نحو احسن، وأداء الواجبات بثقة اكبر بالنفس..
والحقيقة ان المهمة القارية ثقيلة على الزوراء ، والاجراءات التكتيكية التي سيلجأ اليها المخضرم ايوب اوديشو (لا) تأتي اؤكلها الا اذا كان الانضباط الفني في اعلى مستوياته كما أسلفت ، واقول المهمة ثقيلة لان ادارة الزوراء فرطت بعدد غير قليل من لاعبي فريقها المؤثرين مع انتهاء منافسات الموسم السابق ، مرة تحت ضغط ضيق اليد ، واخرى في اطار ذريعة ان الزوراء مؤهل لتعويض اي نجم يغادره ، باعتباره فريقا يسعى عدد غير قليل من اللاعبين الواعدين لكسب وده .. ولكن حسابات الحقل لم تتفق مع حسابات البيدر، ودفع الفريق ثمن هذا التقدير الاداري غير الصحيح للشأن الفني ، في مباريات الدوري ، مردوداً لا يلبي طموح الانصار ، واداءاً لا صلة له بالزوراء المميز في عدد من المباريات .. الزوراء الذي تعّود على الفوز بالالقاب المحلية ، وان يكون متصدرا للدوري الممتاز او قريباً جداً منه.
انصار الزوراء وهم بالالاف في طول البلاد وعرضها ، لن يصبروا اكثر على تراجع مردود الفريق ، و لا يقتنعون ابدا بمسّوغ الاداء المقبول الذي قدمه الفريق في عدد من مباريات بطولة الدوري الممتاز ، وضغط الانصار سيستمر على الادارة والمدرب واللاعبين، لان المردود السلبي سيتسبب في خروج الفريق من المربع الذهبي .
الوقت الممنوح للكابتن ايوب اوديشو ولاعبيه ، لتصحيح مسار الفريق ، لن يمدد الى ما بعد مباراة الشارقة ، التي يتفائل بها البعض ، ويعّدونها حافزاً نوعيا ، لعودة الفريق الى وضعه الطبيعي اداءاً ومردوداً ، ولكن بقراءة افضل من قبل الكابتن أيوب اوديشو لواقع التشكيلة الحالية للزوراء التي تضم اكثر من خمسة لاعبين فوق سن الثلاثين ، وتأثير ذلك على ايقاع الفريق ، وعدم تسجيل اي هدف في المباريات الاربع الاخيرة في الدوري المحلي ، مشكلة يجب التغلب عليها باسرع وقت ممكن ، لان بقائها يعني نزف المزيد من النقاط والابتعاد عن مواقع الصدارة في الدوري المحلي ، وتعثر مؤكد في الاستحقاق القاري غير السهل.