القاهرة- مصطفى عمارة
شهدت الفترة الماضية موجة من التصريحات للمحسوبين على التيار العلماني والإلحادي والتي تشكك في ثوابت الدين والتي كان آخرها تصريحات الصحفي إبراهيم عيسى والتي شكك فيها في حادثة الإسراء والمعراج وهو الأمر الذي آثار موجة من الغضب لدى الرأي العام والذين طالبوا بمحاكمته ووقف برنامجه.
فيما حذر د. أسامة الأزهري مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية في تصريحات خاصة للزمان من أن التشكيك في الدين مخطط بعيد المدى وليس عشوائيا يندرج في إطار غزو ثقافي وفكري بدء عقب حرب أكتوبر والذي كان الإيمان بالله وتمسك الإنسان المصري بدينه عاملا
أساسيا في انتصاره فضلا عن تشكيكه في رموزه التاريخية كأحمد عرابي والناصر صلاح الدين وهو ما ظهر فى تصريحات مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل والذي أدعى أن الأهرام بناها اليهود وسبق تلك الواقعة حوادث مماثلة لعدد من المحسوبين للتيار العلماني والإلحادي وعلى رأسهم إسلام البحيري والذي حكم عليه بالسجن بتهمة ازدراء الأديان والكاتب سيد القمني الذي أعترف رسميا في أحد الندوات التي أقيمت في لندن بألحاده ، ونظرا لخطورة تلك التصريحات على مجتمع كالمجتمع المصري والمعروف بتدينه واندفاع بعض الأفراد إلى التعبير عن هذا الرفض بالقتل كما حدث من قبل مع نجيب محفوظ والذي تعرض للطعن من جانب أحد المتشددين بسبب روايته أولاد حارتنا وكذلك فرج فودة والذي تعرض للاغتيال فلقد ، وفي السياق ذاته رأى المفكر الإسلامي د. محمد الجليد الأستاذ بجامعة القاهرة ما يقوم به العلمانيون تجاه الدين الإسلامي وعلمائه بأنه حرب ممنهجة على الإسلام الهدف منها تشكيك الرأي العام الإسلامي في دينه مشيرا إلى أن ذلك ليس قبيل حرية الرأي لأن الحرية ليست مطلقة ، وأضاف د. عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن حديث غير المتخصصين في الدين يشكل خطرا كبيرا حيث يؤدي إلى إثارة الفتنة وعرقلة تطوير الخطاب الديني ، فيما طالبت د. ليلى عبد المجيد عميدة كلية الإعلام السابقة وسائل الاعلام بانتقاء المصادر المتخصصة في أي مجال والتحقق من المسمى الوظيفي وعدم الانسياق في أي منشور مكتوب على وسائل التواصل الاجتماعي ، ومن جانبها طالبت د. عبلة البدري أستاذة علم الاجتماع بتفعيل الميثاق الأخلاقي في الإعلام بضرورة عدم التشكيك في ثوابت الدين عبر وسائل الإعلام المختلفة .
2024-09-23 03:25:16