Muristek
توقّع حسم تشكيل الحكومة بعد رمضان المقبل وخبراء :
لا بوادر إنفراج عقب إعتذار جعفر الصدر عن تولي رئاسة الوزراء
بغداد – قصي منذر
النجف – سعدون الجابري
اكد خبراء ،ان رفض السفير جعفر الصدر ترشيحه لرئاسة الوزراء سيزيد مشهد التفاهمات بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري تعقيدا ويعوق اي انفراجة للانسداد السياسي الراهن، مؤكدين ان التوافق على الحكومة المقبلة ربما يكون بعد شهر رمضان المقبل. وقال الخبراء ان (رفض الصدر تولي رئاسة الحكومة ، ربما سيعكر صفو التفاهمات ويزيد المشهد اكثر تعقيدا ، ولاسيما ان رئيس التيار يرفض الدخول مع التنسيقي في كتلة واحد لتشكيل الحكومة المقبلة ، وهذا الامر قد يؤجل حسم الموضوع الى ما بعد شهر رمضان المقبل)، واشاروا الى ان (العراق حاليا يواجه ظروفا صعبة وتحيدات عدة ،تتطلب من القوى التكاتف والمضي بتشكيل حكومة قوية قادرة على مواجه المشاكل والتحديات المختلفة)، مؤكدين ان (اجتماع الحنانة لم يخرج بأي نتائج او توافق جديد بين الكتلتين ، كون الصدر اكد مجددا تمسكه بحكومة الاغلبية لا شرقية ولا غربية). فيما افادت مصادر ،برفض جعفر الصدر طرح اسمه ضمن المرشحين لرئاسة الوزراء.وفي سياق متصل أبلغ رئيس التيار عقب اجتماع الحنانة ،وفد الإطار التنسيقي رفضه دخول الكتلة الصدرية مع قوى الإطار في كتلة واحدة لإعلان الكتلة الأكبر. وشدد في تغريدة على (تشكيل حكومة أغلبية وطنية). فيما رأى الخبير كاظم الحاج، التفاهم الايجابي بين التنسيقي والتيار ، سيكون انعكاسة ايجابية على مواقف القوى السياسية الاخرى.وقال في تصريح امس ان (اتصال الصدر ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ،كان ايجابيا بشكل كبير جداً ، لكنه لم يرسم خارطة وانما فتح طرق جديدة للخارطة السياسية)، مضيفا (كما ووضع علامات دلالة ثابتة للاطار التنسيقي ،في ما يخص طبيعة الدخول لمجلس النواب ممثلين للمكون الشيعي وكيفية الاتفاق على مرشح رئاسة الوزراء ونوعيته وبرنامجه الحكومي وايضا طبيعة التعامل مع باقي القوى السياسية ، ولاسيما الموقف الكردي الذي لا زال مختلفا على مرشح رئاسة الجمهورية)، مشيرا الى ان (التفاهم الايجابي بين الاطار والتيار انعكس على مواقف القوى السياسية الاخرى ،بعد زيارة وفد الاطار الى النجف ، بينما لازالت الكرة مابين الطرفين في اطار الوصول الى حالة تفاهم وقاعدة مشتركة ممكن تنبثق منها ثوابت للمكون وانعكاسها على القوى الاخرى)، وتابع ان (العرف السياسي السائد هو ، الاتفاق على شخصية تمثل المكون ثم الاتفاق بين المكونين الاخرين عليه كما حدث في الدورات السابقة)، ومضى الى القول (مهما كانت المتغيرات لابد ان يكون هناك اتفاق من قبل المكون ،لكن المشكلة الان هل المكون سيكون واحداً ام اثنين ،فاذا كان واحداً فالامر سيكون سهلا ، اما غير ذلك عندها سيكون الموقف تجاه ترشيح شخصية من الاكراد لمنصب رئاسة الجمهورية لن يمثل المكون كاملا وبالعكس ايضا بالنسبة للاكراد)، مؤكدا (يفترض ان لا يكون الاتفاق على رئيس الوزراء بمعزل عن رئيس الجمهورية والمشكلة في التحالف الثلاثي في حال ترشيحه لشخصية مع وجود الثلث الضامن انه سيمر بغض النظر عن المكون الشيعي ،اما اذا كان هناك مرشحين للاكراد وهذا هو الواقع الحالي سيكون الاطار التنسيقي بالقدرة والقابلية والعدد معطلاً لتمرير مرشح التحالف الثلاثي وهذا ينعكس على مرشح رئاسة الوزراء). بدوره ،كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون ثائر مخيف، عن وجود 9 مرشحين لتولي مهام منصب رئيس الوزراء.وقال مخيف في تصريح امس إن (هناك تسليطا إعلاميا على شخصية دون أخرى ،برغم وجود 9 مرشحين طرحت أسماؤهم لتولي رئاسة الوزراء، إلا أن التسليط ذهب إلى مرشح الصدر)، ولفت الى ان (التوجه الحالي يكون نحو المستقلين من المرشحين، وهناك إبعاد لمن ينتمي إلى الكتل والأحزاب لأنها ستؤدي إلى حصول جهة معينة على الامتيازات والسلطة على حساب أخرى). وكان رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي قد اكد ترحيبه بأي سياسي. وقال في بيان امس ان (واقع الدولة والتزاماتها والتحديات التي تواجهها، يتطلب من الجميع العناية بمعادلة الحكم وليس بمن يحكم وحصص الأطراف).