أديب الجادر دافع عن العراق رغم ظروفه – محسن حسين
عرفت الشخصية العراقية البارزة اديب الجادر منذ العهد الملكي وتابعت بحكم عملي الصحفي مسيرته القومية في مختلف العهود الى ان اعتقل بعد تولي حزب البعث الحكم عام 1968 وبعد عام غادر العراق ليعيش في الخارج لكنه كان يساهم في العمل القومي في عدد من المنظمات فكان عضوا في مركز دراسات الوحدة العربية، ورئيسا للمنظمة العربية لحقوق الانسان.
ولد أديب الجادر في مدينة الموصل في العام 1927 ودرس فيها وأكمل دراسته العليا في أسطنبول والولايات المتحدة في الهندسة. وعمل في قطاع النفط مديراً، ثم رئيساً لمجلس إدارة شركة النفط الوطنية، وانتُخب في العام 1961 نقيباَ للمهندسين العراقيين، وعمل على تأسيس إتحاد المهندسين العرب.
وفي العام 1964 شغل منصب عضو الرئاسة المشـــترك بين العراق ومصر، وأصبح وزيراً للصنـــــاعة 1964 ــ 1965 ومن ثم وزيرا للاقتصاد في العام 1967.
ورغم معارضته لسياسات النظام السابق في العراق فقد وقف ضد نظام العقوبات اللا إنساني الذي فُرِضَ على العراق ودعا من على أعلى المنابر الدولية لإلغائه لأن تأثيراته تقع على الشعب العراقي ، كما رفض الاستقواء بالقوى الأجنبية لإحداث التغيير المنشود.
توفي اديب الجادر يوم 11 اذار 2019 رحم الله الفقيد الكبير والصبر الجميل لعائلته وأصدقائه.
2024-09-23 03:21:45