Breaking News >> News >> Azzaman


عام على الرحيل الأبدي – حاكم محسن محمد الربيعي


Link [2022-03-14 08:41:03]



عام على الرحيل الأبدي – حاكم محسن محمد الربيعي

في السابع عشر من اذار الجاري  وفي حدود الساعة الخامسة وعشرين  دقيقة من سنة 2022 يكون قد مر عام على الرحيل الابدي لا عز انسانة علي ، كانت رحلة حياتي  معها قد امتدت اربعين عاما وسبعة اشهر واثنين  عشرين يوما ، بدايتها في الخامس والعشرين من تموز عام 1980 يوم بدائنا رحلة الحياة المشتركة من بغداد عاصمة الرشيد بمنشات ( سيارات النقل ) السفر والسياحة يوم لم يكن السفر بالطائرة متاحا كما هو الان  باتجاه تركيا ، مرورا بالحدباء (الموصل)  ثم زا خوا وعبور جسر الخابور على نهر الخابور بين البلدين وكان في الجانب  العراقي جندي عراقي من محلة  العباسية الشرقية في كربلاء وعلى الجا نب الاخر جندي تركي   ، مرورا بماردين وأدنه وانقرة ثم اسطنبول حيث الاستقرار فيها لعدة ايام وتواصلت الرحلة الى بلغاريا حيث فارنا الميناء الذي يوصف بالميناء الذهبي المطل على البحر الاسود ، وكان الطريق من اسطنبول الى فارنا  طريقا جميلا ترسخ في الذاكرة الى اليوم ومازال لاسيما كانت الرحلة رحلة زواجنا او ما اصطلح عليه بشهر العسل ، مع اني لا اتفق مع هذه التسمية لان  طعم  العسل ولذ ته لحظات في حين لذة الحياة مع الحبيب تمتد سنوات ، وبعد الوصول الى فارنا حيث اقمنا فيها لعدة ايام وهي مدينة جميلة مطلة على البحر الاسود وفيها متنزهات وأشجار وشعبها شعب طيب،   ومنها الى صوفيا ولكن كان النقل من فارنا الى صوفيا بالطائرة وهي المرة الاولى لصعودنا في  الطائرة وعند الوصول الى صوفيا كانت اقامتنا في فندق موسكوفا وهو فندق ممتاز في كل شيء ، من حيث الخدمة والتعامل ،  ومازال الفندق قائما حتى اليوم وبعد عدة ايام حيث تم تجديد الاقامة في  الفندق لجودة  خدماته  وبعد اكمال مدة الاقامة في صوفيا اكملنا الرحلة الى اليونان حيث اثينا العاصمة اليونانية  وهي مدينة مطلة على البحر الاسود ايضا  ، لكنها ليست بهدوء فارنا وصوفيا البلغاريتين ، هذه الرحلة التي امتدت شهرا كاملا عام 1980  كانت بداية رحلة الحياة المشتركة  لا ربعين عاما ونيف مع من   اكتب عن رحيلها الابدي اليوم والتي رحلت رحلة ابدية  في مثل هذا اليوم  عام 2021  دون اذن من احد، اذ كانت ارادة الرب  وقدر لابد منه  ، وتركت انسانا يشعر انه  غريب في داره ، لان حاجاته لا يفهمها الا من يعيها  ومن رحلت رحلتها الابد يه هي  سيدة الدار ومديرها الا كفا  والاعرف ، كما كانت مربية فاضلة سواء في مدرستها حيث  كانت موضع الاحترام والتقدير من زميلاتها وطلابها معا او لعائلتها واولادها  ، رحمها الله ورحم موتى البشرية جمعاء بمختلف قو ميا تها  ودياناتها ومذاهبها ومعتقداتها والوانها، الرحمة والغفران لها ولموتى البشرية جميعا.



Most Read

2024-09-23 03:27:49