بايدن:روسيا ستدفع ثمنا باهظا عند استخدامها سلاح دمار شامل
باريس- لندن – واشنطن الزمان
تتعاظم المخاوف الاوربية والاوكرانية من احتمال لجوء الرئيس الروسي بوتين الى السلاح الكيمياوي لكسر شوكة الجيش الاوكراني الذي يبدي مقاومة عنيفة ويعرقل توقعات النصر الروسي السريع ، و حذر الرئيس الاميركي جو بايدن في كلمة الجمعة في البيت الابيض من أن روسيا «ستدفع ثمنا باهظا اذا استخدمت اسلحة كيميائية» في اوكرانيا. ويتوقع خبراء ان يفيد بوتين من الحرب في سوريا وتكرار بعض السيناريوهات الغامضة فيها . ويبدي الغربيون قلقهم من احتمال استخدام موسكو اسلحة كيميائية في اوكرانيا، في حين تتهم موسكو واشنطن وكييف بإقامة مختبرات في اوكرانيا تهدف الى انتاج اسلحة بيولوجية، الامر الذي نفته العاصمتان. ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا في هذا الشأن الجمعة في الساعة 16,00 ت غ. ويقول الأميركيون إنهم يشتبهون في أن الروس ينشرون «أكاذيب» ل»اتهام الآخرين بما يخططون للقيام به». وأضاف بايدن «سنتأكد من أن لدى أوكرانيا أسلحة للدفاع عن نفسها ضد الغازي الروسي» فيما أسف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرفض واشنطن تسليم كييف مقاتلات بولندية. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة مضادة للدبابات وأنظمة دفاع قادرة على إسقاط طائرات ومروحيات. كما تعهد «تجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الاطلسي وروسيا» لأنها ستؤدي الى «حرب عالمية ثالثة». وقال «لن نخوض حربا ضد روسيا في اوكرانيا، لكننا نعلم أن حرب (فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا لن تكون انتصارا» للرئيس الروسي. وتعهد بايدن أيضا «استقبال لاجئين أوكرانيين» في الولايات المتحدة «بأذرع مفتوحة» فيما حذّر رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية الجنرال تييري بورخار في رسالة موجّهة إلى الضباط من أن عدم تحقيق الانتصار العسكري السريع في أوكرانيا الذي توقّعته موسكو في البداية، يجعل «(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين غير قابل للتنبؤ». واعتبر الجنرال في هذه الرسالة المؤرّخة الأربعاء والتي نشرها حساب «أوبيكسنيوز» على تويتر وتأكدت وكالة فرانس برس من صدقيتها من رئاسة الأركان، أن الغزو الروسي الذي أُطلق في 24 شباط/فبراير «يُفترض أن يُظهر قوة روسيا، لكن ما يحصل هو عكس ذلك. هذا الأمر يجعل (سلوك) فلاديمير بوتين غير قابل للتنبؤ أكثر فأكثر .
وقال «في هذه المرحلة البالغة الخطورة التي تتسم بتوتر كبير جدًا، علينا إبداء يقظة متزايدة بهدف مواجهة كل تهديد جديد. كل شيء ممكن وعلينا أن نكون مستعدّين». وتخشى واشنطن ولندن خصوصًا من استخدام موسكو أسلحة كيميائية في أوكرانيا. وأكد الجنرال بورخار أن الرئيس الروسي «بات حاليًا في وضع استراتيجي لم يتوقعه». وأضاف «من الواضح أن فلاديمير بوتين أساء تقدير أمور عدة: الروح القتالية للقوات الأوكرانية (…) التضامن الأوروبي القوي جدًا، حجم التعاطف الدولي وحتى ضراوة العقوبات».
وفي ما يخصّ ما سيحصل في النزاع في أوكرانيا، قال «أعتبر أن رغم المقاومة الملحوظة التي أثبتتها، فإن القوات الأوكرانية التي تواجه صعوبة في الحفاظ على جهاز ممتدّ بدون احتياطي تشغيلي، يمكن أن تشهد انهيارًا مفاجئًا»، لافتًا إلى أن «الدفاع المدني – أو الإقليمي – لن ينتهي» وأن «الحرب يمكن أن تدوم».
ووسع الجيش الروسي الجمعة هجومه في اوكرانيا وقصف لأول مرة مدينة دنيبرو (وسط) التي كانت تعتبر ملاذا آمنا وواصل قصفه مناطق سكنية وبنى تحتية مدنية، ما دفع مزيدًا من المدنيين إلى الفرار نحو الغرب والدول الأوروبية المجاورة.
وفرّ حوالى مليونين ونصف مليون شخص من أوكرانيا إلى الخارج، أكثر من نصفهم إلى بولندا المجاورة، كما نزح حوالى مليونَي شخص داخل البلاد بسبب المعارك، منذ بداية الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، وفق ما أعلنت المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة.
2024-09-23 05:30:40