تل ابيب-(أ ف ب) – بيروت- الزمان
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام البرلمان البريطاني الثلاثاء «سنقاتل حتى النهاية».
تحدث الرئيس الأوكراني وإلى جانبه العلم الأوكراني عبر الفيديو خلال مداخلة غير مسبوقة تهدف إلى الحصول على مزيد من الدعم لبلاده بعد الغزو الروسي، وسط تصفيق حار من قبل النواب البريطانيين.
وزيلينسكي أول مسؤول أجنبي يتوجّه إلى البرلمان البريطاني عبر الفيديو.
وقال إن منذ اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا، أي 24 شباط/فبراير، «لم نَنَم. قاتلنا من أجل بلدنا، من خلال جيشنا».
وأضاف «لن نستسلم ولن نخسر»، وتابع «سنقاتل حتى النهاية، بحرًا وجوًا. سنواصل القتال من أجل أرضنا مهما كلّف الأمر، في الغابات، في الحقول، على الشواطئ، في الشوارع».
ويشبه خطابه خطاب رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل أمام مجلس العموم البريطاني في حزيران/يونيو 1940 بعد أن أُرغمت القوات البريطانية على الانسحاب من فرنسا في مواجهة هجوم نازي ألماني.
وتحدّث زيلينسكي بعد وقت قصير من إعلان الحكومة البريطانية أن المملكة المتحدة ستوقف واردات النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية بحلول نهاية العام 2022 ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
فيما تعتزم إسرائيل الثلاثاء تمديد سياسة الضمانات المالية الممنوحة لشركات الطيران الوطنية التي تواصل تسيير رحلات إلى روسيا رغم العقوبات، ما أثار انتقادات في كييف في وقت تقاطع معظم شركات الطيران الغربية روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا.
ولم تعد شركات التأمين الجوي تغطي الرحلات المتوجهة إلى روسيا بسبب العقوبات المفروضة على هذا البلد، ويتحتم على الشركات الحصول على ضمانة من الدولة للاستمرار في تسيير الرحلات.
وأقرت إسرائيل التي لم تنضم إلى الإدانات الدولية للغزو الروسي لأوكرانيا، الأسبوع الماضي بمنح ضمانة قدرها ملياري دولار إلى شركاتها الجوية.
ويبدو ان زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت حسمت هواجس القلق لدى موسكو ، في اول مؤشر على عدم انصياع تل ابيب للقرارات الغربية وتقديم مصالحها على مصالح واشنطن والغرب ، في موقف غير مسبوق.
وتنتهي مدة الضمانة الأربعاء، غير أن مصدرا في وزارة المالية طلب عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن الوزارة تعتزم تمديدها.
أوقفت أوروبا وكندا والولايات المتحدة الرحلات الجوية إلى روسيا ومنعت الطائرات الروسية من دخول مجالها الجوي كجزء من العقوبات المفروضة عليها.
وردت روسيا بمنع شركات تلك الدول من التحليق فوق أراضيها.
لا تزال الأجواء مفتوحة بين روسيا ودول أخرى منها تركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة.
منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، اتّبعت الدولة العبرية نهجا متحفظا إزاءه بسبب علاقاتها الجيدة مع كييف وموسكو.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيل نفتالي بينيت موسكو السبت في محاولة للتوسط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي أعقاب الزيارة أكد بينيت الأحد على «الالتزام الأخلاقي» للدولة العبرية في محاولتها وقف القتال في أوكرانيا.
وتسبب سوء تفاهم بشأن استمرار الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى روسيا بلغط دبلوماسي.
واعتذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء وصحح نفسه بعد أن كتب على تويتر أن شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية إل عال لا تزال تقبل نظام الدفع الروسي «مير».
وكتب كوليبا الاثنين»بينما يعاقب العالم روسيا على فظاعاتها الوحشية في أوكرانيا ، يفضل البعض جني الأموال الملطخة بالدماء الأوكرانية».
وأضاف «ها هي إل العال الاسرائيلية تقبل المدفوعات عبر النظام المصرفي الروسي ‘مير’ المصمم للتهرب من العقوبات»، مرفقا التغريدة بلقطة شاشة لصفحة شركة العال للدفع غير مؤرخة يظهر عليها نظام الدفع مير.
وقال متحدث باسم «إل عال» لوكالة فرانس برس «إن شركة الطيران توقفت عن قبول مدفوعات مير بعد أربعة أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا».
وأعلنت الشركة في بيان أنها «منعت استخدام بطاقة ائتمان مير اعتبارًا من 28 شباط /فبراير 2022» ، مضيفة أنها أوصلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا وأجلت فارين من الحرب.
وأقرّ كوليبا بأن الشركة حظرت فعلا استخدام بطاقات مير وكتب «أنا ممتن لشركة إل عال على عمليات الاغاثة الإنسانية الهامة وأقدم اعتذاري».
وواصلت إسرائيل أيضًا السماح للطائرات الروسية بالهبوط ، على الرغم من أن شركة الطيران الروسية إيروفلوت ألغت الأحد جميع رحلاتها الدولية تقريبًا ، بما في ذلك إلى إسرائيل.
ولم يرد سفير أوكرانيا لدى إسرائيل يفغين كورنيتشوك على الفور على أسئلة وكالة فرانس برس بشأن استمرار الرحلات الجوية الإسرائيلية من وإلى روسيا.
وفي حديثه للصحفيين في تل أبيب الاثنين حث كورنيتشوك الحكومة الإسرائيلية والاوساط التجارية على الانضمام إلى العقوبات.
2024-09-23 07:33:06