Breaking News >> News >> Azzaman


بصيص الملحق -عبد الحكيم مصطفى


Link [2022-03-08 23:33:35]



بصيص الملحق -عبد الحكيم مصطفى

على ارض الملعب لا يزال هناك بصيص أمل يلوح من مباريات الاياب امام منتخب لبنان و سوريا والامارات العربية المتحدة (اذا) حققنا الفوز في جميعها ، وتعثر المنتخب الامارات امام كوريا الجنوبية في المرحلة الحاسمة لتصفيات بطولة كاس العالم 2022..

لا نرجو املا من الاتحاد الذي ارتكب ويرتكب اخطاءاً غير مقبولة في ادارة ملف المنتخب في التصفيات المونديالية ، ولكن يبقى تحسين الاداء والمردود ، قراراً بيد اللاعبين ، ولا يمكن ان نلتمس اعذاراً جديدة لهم .. نطالبهم امام لبنان باداء مهمات تكتيكية اولية ، من واقع خبراتهم المتراكمة ، اذ ان التمركز الصحيح ، والحرص على الكرة والاحتفاظ بها عند الضرورة ، وبناء جمل تكتيكية مثمرة ، والتمرير السليم للكرة ، والاسناد والتغطية ، وخلق الفراغات في ملعب الفريق المنافس ، وزيادة سرعة ايقاع اللعب ، واجبات اساسية يجب ان يؤديها لاعب المنتخب بدرجة عالية من الاتقان وتحت كل الظروف ، و اكد ذلك الحارس الجريء فهد طالب في مباراة ايران ، اذ كان جاهزا تماما للمباراة ، صائباً في كل قراراته ، وشجاعاً في التصدي لمحاولات الخصم رغم صعوبتها ، امام زملاء ارتكبوا اخطاءاً فاضحة في التمركز والتغطية ، فضلاً عن التراجع اللياقي .. واقدم هنا نموذج فهد طالب لانه ارتكب في المباريات السابقة اخطاء عديدة ، ولكنه تجاوز جميعها في موقعة ازادي ، بارادة تستحق الاشادة ، وزملائه في خطوط الدفاع والوسط والهجوم ، بوسعهم ان يكونوا في المستوى ذاته في المباريات الثلاث القادمة امام منتخب لبنان و سوريا والامارات العربية المتحدة .. وهنا نغيّب دور الممرن بتروفيتش في أي اصلاح فني مستقبلي ، لانه ليس مدرباً على نحو مطلق ، وكل ما قال عنه مشرف المنتخب الوطني يونس محمود ، فهو محض اجتهاد المشرف القليل الخبرة ، المتعكز على خبرته السابقة كلاعب دولي مميز ، والذي رفض وسيرفض الى اخر يوم في موقعه الاداري الحالي ، النصيحة والمشورة ، وكأن المنتخب الوطني هو (ملك صرف) له ولرئيس الاتحاد .

 امام منتخب لبنان تبدأ اولى الخطوات الفعلية الى المركز الثالث ، والفوز وليس غيره ، يجعلنا نمضي نحو الملحق المؤهل الى نهائيات بطولة كاس العالم 2022 ، والامر ليس مستحيلاً ، اذ ان الثقة بالقدرات تعيد اللاعبين الى مستواهم المعهود ، امام منافسين ليسوا افضل منا ..يجب ان يدافع كل لاعب في المنتخب عن فرصة البقاء في دائرة الصعود الى المونديال ، بالروحية الكبيرة التي اظهرها الجريء فهد طالب في حماية مرماه امام الخصم الايراني في مباراة الاياب .

 الجمهور العراقي يستحق منتخبا اكثر وطنية ، وأعلى همة ، وأفضل وعياً بالمسؤولية الثقيلة الملقاة على كاهله .. الفرصة القائمة حالياً للظهور الثاني في نهائيات بطولة كاس العالم ، لن تتكرر لعدد من اللاعبين ، فلا يجب ان تهدر .. اما (الممرن) بتروفيتش والاتحاد فانهما لا يملكان كما اسلفت مؤهلات القيام بواجباتهما .. فاقد الشيء لا يعطيه .



Most Read

2024-09-23 07:37:47