Muristek
السعدي يضع النقاط على الحروف – سعد محسن خليل
لو قدر لنا ان نفخر بشخصية عراقية وطنية لابد ان نتذكر بفخر واعتزاز نقيب المحامين العراقيين ضياء السعدي فهذه الشخصية الوطنية قدمت للمحامين خاصة والعراقيين عامة جل الخدمات 00 ولو استعرضنا مواقف السعدي الوطنيه سنصاب بالدهشه وسنقف له رافعين قبعاتنا لما قدمه من منجزات فهو المبادر الاول في دعم انتفاضة تشرين التي زلزلت الشارع العراقي وكشفت عن قوة الايمان بالوقوف بتجرد مع ابناء شعبنا المجاهد في مقارعة الفساد والمطالبه بتشكيل حكومة وطنية تعبر الحدود دون الخضوع او الخنوع اوالخشوع للسلطات الحاكمة 00 شخصية مهنية متميزة وضعت جل اهتماماتها حب الوطن والدفاع عنه ولمناسبة قرب موعد عقد المؤتمر الانتخابي للنقابة حدد السعدي آلية وضوابط عقد المؤتمر وقال ان انعقاد هذا المؤتمر جاء لمعالجة العقبات التي تعترض المحامي العراقي عند ممارسته المهنة وتحديد واجباته في ضوء القوانين المرعية والناتجة عن عدم الاعتراف بالمحاماة كموقف مسبق بسبب فقدان الفهم لدور المحامي من بعض الجهات الحكومية وقال السعدي ان فقدان الفهم لدور المحامي ادى في الكثير من الاحيان الى حصول غدر بين رسالة المحامي العراقي والى جملة من التعاملات اللاقانونية واللاخلاقية يحول دون القيام بدوره في التصدي الكبير للمصالح والمفاسد والانحراف من اجل تحقيق العدالة وسيادة القانون واكد السعدي ان المؤتمر الانتخابي يأتي للبحث في توفير مجال العمل للمحامين عموما وللمحامين حديثي الانتماء للنقابة بالرغم من ان توفير العمل يقع في دائرة اختصاص الدولة التي اكلتها ظواهر الفساد الاداري والمالي وسوء التخطيط وعدم استيعاب او معالجة الاعداد المتزايدة من المحامين والامتناع عن توفير فرص العمل لخريجي كليات القانون والحقوق المنتمين للنقابة ومما ينبغي ايضا مراجعة التراجع العملي والفقهي والواقع التدريسي لعلوم القانون 00 وضمن اهم ضرورات المؤتمر البحث في النهوض بالمحامي ورفع مستواه بما يمكنه من اداء رسالة المحاماة الرفيعة الانسانية والاخلاقية بمزيد من التمسك بالمباديء والقيم السامية التي هي القوام الحقيقي لمهنة المحاماة ويقول السعدي انه سخر نفسه ليكون مشروع وطني للدفاع عن العراق وقال اننا نطالب بتغيير الواقع المأساوي المتمثل بنظام المحاصصه الذي تم استيراده من رحم الاحتلال والذي انتج هذا الكم الهائل من التجاوزات على كرامة الشعب وحقه في العيش الكريم وماتبعه من فساد مالي واداري وطالب السعدي بالاصلاح السياسي الجذري واعادة هيبة الدولة وحفظ الحقوق والحريات منتهجين الاطر الدستورية السلمية على وفق مفهوم الدولة والقانون وباسلوب الرقابة الشعبية على المشروعية 00 لقد وضع السعدي وبما عرف عنه من حكمة وحصافة راي وقدرة على تحمل الصعاب بهدوء ورؤية ان يحقق ما عجز عن تحقيقه الاخرون فهو مشروع وطني بحد ذاته لاتغريه مطامع الدنيا انسان عرف بالنزاهه حتى وصل به الحال ان يرفض تسلم مخصصاته الماليه الشهرية التي تمنحها النقابة منذ تسنمه منصب النقيب لايمانه ان العمل المهني هو عمل تطوعي لخدمة المحامين والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم بروح من التعاون والمهنية 00 السعدي وضع نفسه لخدمة اقرانه المحامين فلم يجامل على حساب نظافة المهنة ولم يطأطأ راسه زلفى لمسؤول وابواب مكتبه مفتوحة لكل متظلم 00
ولمناسبة قرب اجراء انتخابات النقابة شخص السعدي مهمات عاجلة امام الحكومة المقبلة وقال ان هذه المهمة تشكل مقدمات اساسية للانتقال بالعراق الى مرحلة الادارة الرشيدة وفي المقدمة منها استثمار الطاقات وتقليل الهدر وتجفيف منابع الفساد وتطويق بؤر التوتر وتحقيق سيادة القانون والنظام ومنع التدخلات الخارجية والاضرار بمصالح العراق العليا مع الاستعانة بالخبرات والطاقات المهنية والافادة من دور المنظمات النقابية العاملة بحسب اختصاصها ووظائفها المهنية المتنوعة والمتعددة .
واكد السعدي على ضرورة المحافظة على الطابع الاستقلالي للنقابات والحيلولة دون اختراقها بتسييسها او ربطها بجهات حكومية او حزبية كونها تشكل بيوت خبرة متطورة ومتقدمة 00 ويأمل السعدي ان تكون الانتخابات المقبلة ملبية لطموحات المحامي العراقي في اقامة صرح مهني يلبي طموحات المحامي العراقي ويحافظ على مكتسباته في اعطاءه فرصة من التحرك بعيدا عن الضغوطات ليكون ملبيا لطموحات نقابته ودوره الريادي في المجتمع
.