Muristek
سبعة أيام في باريس – نغم التميمي
اذا كنت محظوظا بما يكفي لتعيش في باريس كشاب ، فاينما ذهبت في بقية حياتك ، تبقى معك لان باريس هي وليدة متنقلة هكذا تحدث عنها ارنست همنغواي.
لم تكن باريس العريقة في حساب تجوالي القريب والبعيد، ولم اظن انني ساحط الرحال اليها يوما، لكنها خطفتني من نفسي وانا احلق فوق اجوائها حول مطار شارل ديغول.
اعلم واسمع انها مدينة الاضواء ، ولكن ما يليق لها اكثر انها مدينة النور ، فهي تشع نورا وجمالا وتجدد.
وما ان بدات رحلتي القصيرة فيها حتى رايت عقولا نيرة ومشهورة مرت من هنا، وفلاسفة عاشوا فيها ، واقلاما ابدعت في التغني عن سحرها.
هي كتاب التاريخ المفتوح والذي يجمع الحضارة والحداثة معا.
وانا اقف قرب برج ايڤل الماثل امام نهر السين ارى ايادي هندسية وضعت اعظم انجازا في العالم. وعند قصر فرساي افخم قصور العالم شاهدت لويس الرابع عشر.
باريس تختلف عن كل زميلاتها من الدول الاوربية فهي تدعوك بكل ما فيها للاكتشاف والتمتع والتأمل ، وهي المدينة التي لا تنام ولا تخفت انوارها.
ولانني انثى مولعة مثل الاخريات بحب التسوق كان لي هدف اسمى وهو اكتشاف عالم الموضة والازياء والعطور حيث شارع الشانزليزيه.
في باريس تجد دروسا في التاريخ والجمال حيث دافينشي ومعشوقته الموناليزا والتي وجدت مكانها في قصر اللوفر والذي اصبح متحفا يضم كل ما يخص العالم من بلاد الرافدين الى الحضارة المصرية حيث المكان الآمن لهما.
وبالتاكيد جميعنا يذكر نابليون بونابرت حيث وثق نصره الفرنسيون في قوس النصر الذي يتوسط العاصمة باريس واذا قررت الوقوف فيه سترى الجيش الفرنسي هناك في ابهى استعراض وصورة مع جوقه الموسيقي ليعيد لك ذاكرة نصرهم في معركة اوسترليتز .
اعلم ان اغلب البلدان الاجنبية تميل الى العنصرية للتحدث بلغتها الام الا ان الشعب الفرنسي على عكس ذلك ، اذا ما وقفت تستفهم منهم عن مكان ما لا يتواني الصغير منهم قبل الكبير بالتحدث معك بالانكليزية والبقاء معك الى ان تجد ضالتك.
انه المكان الاكثر استثنائية في العالم.