Breaking News >> News >> Azzaman


الموصل تتوارث الادب والفن والمثابرة- ميادة الحسيني


Link [2022-03-08 17:12:55]



ميادة الحسيني

الموصل من اهم  المدن العراقية التي برز فيها الكثير من الشخصيات المهمة من المثقفين  والمفكرين والعلماء والادباء والكتاب وممن اضافوا الى الادب والتاريخ والطب والهندسة والحقوق والعلوم اضافات كبيرة  تستحق الوقوف عندها وتركوا بصمة تجعلنا نشعر بأهمية انتمائنا لهذة المدينة . اشتهرت الموصل بعلمائها وقادتها ولمعت اسماء كثيرة في سماء المدينة وسطع نورها خارج العراق وصارت هذة الاسماء تزهو ونفخر بها في شتى الدول العربية والعالمية . ويجب ان نذكر دور جامعة الموصل هذا الصرح الكبير الذي تخرج منه العشرات من الشخصيات التي خلدها التاريخ والتي ستبقى دوما تذكر على مر العصور . رغم المحاولات المتكررة التي سعت لأجل طمس معالم المدينة وتوقف وهج الحياة فيها  لسنوات قليلة الا انها استطاعت الحفاظ على رونق الحياة العلمية والفكرية. وبرز لنا   جيل جديد من الممكن جدا لا بل من المؤكد انه سيكون حلقة وصل وتكملة لسلسلة انجازات بدأ بها اسماء وشخصيات لا زالت موجودة واخرى رحلت  عن عالمنا وتركت  خلفها ارث فكري وعلمي زاخر يخلد تلك الاسماء لأجيال متواصلة . جيل استطاع ان ينقل لنا ان الكتاب واهميته ورونقه الذي يتمتع به لا زال يشكل اهمية  كبيره لهم رغم صغر أعمارهم وعدم توفر ابسط مقومات الحياة لأغلبهم. جيل ارى فيه ومضة الامل ليعيد لنا امجاد مدينة الموصل العريقة . نرى شبابا وشابات برزوا ويحاولون ان ينقلوا للعالم صورة اجمل للمدينة رغم الركام والدمار الذي لا زال يعبق بين ازقتها . جيل ينقل لنا رائحة الاصالة وذائقة الادب والفكر والعلم  الذي تتمتع به مدينة  الحدباء جيل نرى من خلاله اعادة لأمجاد مدينة مهما حاول البعض ايقاف عجلة التقدم والتطور فيها الا انها تنهض دوما من جديد . ففي مجال الادب نرى اهتمام جيد في الكتب والاقبال على القراءة والكتابة .وبرز لنا  كتاب بأعمار  صغيرة لكن بتوجه وتطلع كبير يجعلنا نعيد التفكير في ان المدينة ستعود كما كانت قبلة لتوجه المثقفين من كل المجالات .لذلك لابد من الأهتمام بهم وتقديم التوجيه  الصحيح وتذليل العقبات التي تشكل عائقا امام تقدمهم ورغبتهم بالتقدم والتعلم اسوة بباقي شباب وشابات  الدول الاخرى . ليس فقط الجيل الجديد الذي ساهم في هذة النهضة بل اخذ الكثير من الأدباء والكتاب والعلماء في كافة المجالات الذين يعرفهم الشارع الموصلي باعادة ترتيب نشاطاته الأدبية والفكرية والمعرفية والعلمية ليعود للمدينة بريقها الذي عرفت به منذ الأزل. وفي خضم كل هذا اذكر ان جنديا تحدث عن ما راه اثناء عمليات تحرير المدينة .. قال ان اهل الموصل غريبين ونادرين حقا فقال كنا كلما حررنا حي او زقاق ما أن نخرج منه ونتوجه لحي اخر فاذا بهم يعيدون ترتيب وتنظيف الحي وازالة الركام واثار الحرب ويتسارعون ويتكاتفون فيما بينهم لتعود الحياة الى  كل ركن طاله الدمار انها الموصل  .



Most Read

2024-09-23 09:26:55