Muristek
البارزاني يجدًد تأكيد التعاون مع بغداد لإحلال الإستقرار والسلام:
جهات تسعى لتقويض تطور إقليم كردستان عوضاً عن تقديم الدعم والإسناد
اربيل – فريد حسن
رأى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، أن ازدهار كردستان يخدم العراقيين كافة ،ولكن للاسف هناك جهات تحاول تقويض التطور الحاصل في الاقليم، مؤكدا انه لو سُخرت موارد العراق في الإعمار والتنمية لأصبح بلداً صناعياً متطوراً على مستوى العالم. وقال خلال رعايته أعمال المنتدى الصناعي بشان الأسواق والأعمال التجارية الذي انطلق في أربيل امس ان (هذا المنتدى الصناعي يهدف لتأمين الأسواق بالمنتجات المالية وخلق مزيد من فرص العمل للاقليم)، واشار الى ان (التشكيلة الحكومية التاسعة، عملت منذ بدء مهامها، على تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالقطاعات كافة بما لا يتم فيه الاعتماد على مصدر دخل واحد)، واضاف (لقد كرسنا اهتممنا بقطاعي الصناعة والزراعة وأنجزنا العديد من المشاريع، وهدفنا الأساسي بناء وتعزيز بنية اقتصادية متينة لكردستان).
ظلال سلبية
مبينا ان (التحديات التي واجهت الاقليم والعراق والعالم، ألقت بظلالها السلبية على مناحي الحياة عامة، ولا سيما تفشي فايروس كورونا وتبعاته السلبية ثم انخفاض أسعار النفط عالمياً وامتناع بغداد عن إرسال حصة كردستان من الموازنة، وهو أمر مستمر إلى الآن)، لافتا الى ان (هذه الأزمات والصعوبات التي رافقتها لم تؤثر على الاقليم فحسب، بل شملت الدول الصناعية الكبرى والتي تملك اقتصادات هائلة وهي الأخرى تكبدت خسائر كبيرة)، واستدرك انه (برغم كل هذه الأزمات والصعوبات، فإننا لم نتوقف عن العمل ولم نكف عن تنفيذ المشاريع الخدمية والستراتيجية، ووفقاً للإمكانات الاقتصادية المتاحة لدينا واصلنا العمل ونفذنا الكثير من المشاريع المهمة والاستراتيجية وعلى كافة الأصعدة في مختلف المناطق)، ومضى الى القول انه (تم تنفيذ حزمة مشاريع في ذروة الأزمات كالطرق والمشاريع الصناعية والكهربائية والزراعية والسياحية، حيث استكملت الحكومة بعض هذه المشاريع بالفعل والبعض الآخر لا يزال قيد التنفيذ)، مضيفا (لا شك ،فإن بعضاً من هذه المشاريع كانت مشتركة بين القطاعين الخاص والحكومي، ولا بد من توجيه الشكر للقطاع الخاص الذي تمكن بالتنسيق والتعاون مع حكومة الإقليم، من تنفيذ العديد من المشاريع طيلة المدة الماضية)، وقال أيضاً إن (الحكومة تقدم كل أشكال التسهيلات اللازمة للمستثمرين المحليين والأجانب ليسهموا في النهوض وتعزيز البنية الاقتصادية للإقليم)، موضحا ان (كردستان تدعم بكل السبل المتاحة، الشباب وأصحاب المشاريع الصناعية أو التجارية الصغيرة أو في أي مجال آخر)، ووجه رئيس الحكومة (الجهات المعنية بتذليل كل العوائق التي من شأنها أن تعرقل تنفيذ المشاريع الصغيرة بالنسبة للشباب)، وتطرق البارزاني إلى زياراته للخارج.
تبادل تجاري
وقال إنها (تضمنت مناقشات مع كبار المسؤولين العالميين بهدف تعزيز التبادل التجاري وتطوير الاقتصاد ورفد الأسواق بالمنتجات المحلية وخلق مزيد من فرص العمل للشباب من خلال التشجيع على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، والاستفادة من تجارب البلدان المتطورة في تنمية الاقليم)، لافتا الى ان (المشاريع كلها مرتبطة بشكل وثيق بالاستقرار السياسي في العراق عموماً وإقامة علاقات جيدة وودية بين بغداد واربيل)، واضاف (نحن نرى أن تطور الاقليم يصب في مصلحة العراقيين وعلى الجميع أن ينظروا من هذا الجانب الى التقدم الحاصل في الإقليم وليس العكس)، واكد انه (بإمكاناتنا الاقتصادية المحدودة ، تمكنا من تحقيق هذا التقدم والتطور في على الأصعدة كافة بما يظهر اختلافاً كبيراً عن باقي مناطق العراق، ولكن وللأسف وعوضاً عن دعمنا ومساندتنا فإن ثمة جهات تسعى لتقويض هذا التطور ومعاقبة الاقليم)، معربا عن امله بأن (يفكر كل من يريد أذية الاقليم بمسلسل الحروب والصراعات السياسية التي عاشها العراق)، متسائلا (ماذا استفاد منها العراقيون؟). مجددا ثقته بأنه (لو تم تسخير كل تلك الطاقات والموارد في خدمة وإعمار وتنمية وتطوير المناطق ، لاضحى العراق الان بلداً صناعياً متطوراً على مستوى المنطقة والعالم)، وابدى البارزاني (الرغبة التامة في بناء أفضل العلاقات مع الحكومة الاتحادية، مع التمسك بالحقوق الدستورية للمضي في مسيرة نهضة الاقليم وإحلال الاستقرار والسلام في العراق عامة).