Muristek
الكذب مباح حزبياً – شامل بردان
الكذب محرم في الاديان، لكن الكذابين اكثر من الصادقين، في ذلك سواء، المتظاهر بالتدين او الظاهر عدم تقيده بدين، بأختصار : الصداقون في القول و الفعل هم القلة سواء من تظاهر بالدين او تظاهر بعدم التقيد.
المجتمعات المقموعة تخرج افواجا من الكذابين، والكذابون ينمون مثلما ينبت الزرع، فيدخلون اجواف العمل سواء في ذلك الافندية المنحدر او المعمم المنحدر، و يعتبرون الكذب فنا لأدارة الاوضاع ويصلون مرحلة ممارسة و ادمان ليجتهدوا في الدفاع عن كذبهم بصلف. اول ثمار الكذب التلاعب بتاريخهم الشخصي و تاريخ الاهل، حيث ينقون الماضي بقصص من تأليف مستمر يكونون فيه ابطالا دوما و ضحايا لشر الاخرين، و في الجانبين يتفرغون لابتزاز المكان و الزمان و الناس.
لو ان برنامج تذكير اليكتروني يصار لوضعه خصيصا للعراق، لأمكن تجميع و بث مواقف من امسكوا بالساحة بعد 2003، ولو كان البرنامج يقف يقارن المواقف باللون و الصوت ليؤشر على مفضوح الكذب و التناقض، لكانت شاشات العرض تضج بالالوان و التنبيهات التي تتكرر بكثرة لكثرة الكذب، الكذب الذي اثروا به و افقروا الناس، و امنهم و قتل الناس، و اتخمهم و اجاع الناس، و كتبهم كذابين يعلمون الناس على الكذب.
ذم الله الكذابين، و ذمهم نبيه و ذمهم آل بيته و الحزب الباحث عن العدالة في الاسلام لما صار دولة، لكن الكذابين بقوا هم العدد الاكبر لان دينهم الحقيقي هو دين الكذب لا دين العدالة، و اما مظاهر التدين فهي عدة العمل، وحتى يجيء وقت عدة اخرى للنصب فلا ضير عندهم من حلب مقدرات الناس، و حتى يجيء وقت تنتبه فيه الناس و تعمل على زوالهم، فذلك وقت بعيد.
هؤلاء لا يستحقون مقالات افكار و ارقام بل كلمات تشخيص و ذم مستمرين، مثل رجم الشيطان.