Muristek
الكهرباء تعد خطة تواكب زيادة الطلب إستعداداً للصيف المقبل
وفد حكومي يزور طهران لتسوية ديون الغاز المجهز لمحطات التوليد
بغداد – قصي منذر
يعتزم وفد حكومي زيارة العاصمة الايرانية طهران خلال الايام المقبلة ، للتباحث بشأن تسوية ديون الغاز المجهزة لمحطات توليد الطاقة. وقال المتحدث بأسم الوزارة أحمد العبادي في تصريح امس ان (وفداً من وزراء الكهرباء والنفط والمالية والمصرف العراقي للتجارة ،سيزور ايران بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، للتباحث بمسألة الديون جراء توريد الغاز الايراني والوصول الى تسوية بشأنها).
وكان المكلف بمهام الوزير عادل كريم قد كشف في وقت سابق، أن على العراق ديونا مستحقة لإيران تقدر بنحو 1.7 مليار دولار إثر شراء الغاز. واتجهت بغداد إلى جارتها التي تزودها بثلث استهلاكها من الغاز والكهرباء لمواجهة نقص الطاقة الذي يعاني منه البلد منذ عقود. لكن بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على طهران، لا تستطيع بغداد الدفع نقدا ويتعين على ايران استخدام الأموال لشراء بضائع من قطاعي الأغذية الزراعية أو الأدوية.وأشار كريم إلى أن (الديون المستحقة لإيران بلغت 1.692 مليار دولار)، مؤكدا انها (متراكمة منذ عام 2020 بسبب العقوبات)، وتابع ان (هذه المبالغ تحجز لدى البنك العراقي للتجارة ولا يتم دفعها للحكومة الإيرانية)، ومضى الى القول ان (بهذه المبالغ، يتعين على إيران شراء المنتجات الغذائية أو الأدوية، وهذا يتطلب موافقات طويلة من الحكومة الأمريكية أو جهات أخرى قبل التمكن من الشراء).
وتسعى الوزارة الى إدخال قدرات توليدية تصل لقرابة 3000 إلى 3500 ميكاواط،.
واوضح العبادي ان (الكهرباء ومنذ مدة قصيرة اعدت خططا ستراتيجية لمواكبة زيادة الطلب التي شملت رفع معدلات الإنتاج والصيانة الدورية لبعض الوحدات التوليدية بغية إدخال قدرات توليدية تصل لقرابة 3000 الى 3500 ميكاواط).
خط رميلة
مبينا ان (خطوطا ستراتيجية على مستوى 400 كي في منها خط رميلة – ناصرية وخط غرب بغداد – حديثة وخط قادسية – خيرات في النجف الأشرف، وأيضاً هناك خطط لتفعيل قطاع التوزيع واستحداث مغذيات جديدة فضلاً عن فك الاختناقات وكهربة بعض مناطق الأطراف)، ومضى الى القول ان (الوزارة طالبت بسيولة مالية للعمل فيها وكان هناك دعم من قبل رئيس الوزراء)، واضاف ان (الوزارة دعت الى ضرورة تأهيل حقول الغاز وانشاء مصاف لتأمين الغاز، إضافة الى أن تكون اطلاقات الغاز المورد من الجانب الإيراني أو القطري حاضرة لمواكبة خطط الصيف)، موضحا ان (العقود الموقعة يجب أن تكون إمدادات الغازفيها 50 مليون متر مكعب يومياً شتاء و70 مليون متر مكعب صيفاً)، مضيفا ان (الحديث عن الغاز من الجانب الإيراني يتم عن 8 ملايين متر مكعب، وهو ما أثر على إدامة زخم العمل في محطات الإنتاج)، ولفت الى ان (خططاً رامية لإدخال وحدات توليدية للعمل، وسيكون الصيف الحالي أفضل من الصيف الماضي شرط توفر السيولة المالية والغاز). وبشان الديون المترتبة على المواطنين ، قال العبادي ان (هناك نوعين من الديون، الأول الديون الحكومية والثاني ديون بذمة المواطنين التي تعمل الوزارة على تقسيطها بالشكل المريح وبما لا يرهق دخل المواطن، أما الديون الحكومية فجرى الاتفاق مع وزارة المالية على أن تسدد بشكل سنوي لصالح الكهرباء والبالغة ثلاثة تريليونات دينار عن قيمة الطاقة الكهربائية المجهزة للوزارات)، واشار الى ان (هناك مخاطبات عديدة للوزارة من أجل تسديد الديون ، كون هذه الأموال ستسهم بجزء معين لاستعدادات الوزارة في فصل الصيف).