Muristek
الزواج السياسي – ياسر الوزني
سخر الله سبحانه وتعالى لنبيه سليمان مالم يسخر لغيره ثم أكرمه بالزواج من بلقيس ملكة سبأ فصار زواجاً ملكياً في ظل رعاية ربانية، ومالم يمكن أستنتاجه أن غاية هذا النوع من الزيجات الدنيوية لابد لها من غايات هي في علم الله الخاص عدا الأعتقاد أنه نوعاً من الزواج (الدينسياسي) لوصح هذا القول بأجتهاد منفرد، سياسة الخالق عادلة وسياسة الناس تعبث بكل شي ولم تستثن العواطف حتى أنها تدخل مضمون الأشياء فتجعل من شعار الغاية تبرر الوسيلة أمراً محتوماً، ومنذ القدم كانت المصاهرة السياسية حاضرة بين العائلات الحاكمة ، و من أسبابها عند الحكام والسياسيين أنها من سبل الأعتراف بشرعية الحكم والسلطة من طرف يكافأ مثيله في النفوذ والتأثير لغاية مقصدها تأسيس حالة من التوازن و تأكيد التحالفات في الحروب الكبيرة كما أنها طريقة لإنهاء خلافات بين دول وغسل آثار الحروب الأمرالذي يجعل منها أداةً لردع مشترك، ولا يقتصرهذا النوع من الزواج على الأنظمة الحاكمة بشكلها الحديث لكنها أداة تطبق داخل المجتمع القائم على التوازنات العائلية أو العشائرية والقبائلية، فتصبح حينذاك مدعاة لحسابات قبل الإقدام على أي فعل من قبيلة تجاه أخرى أو عشيرة ضد ثانية عدا كونها أداة للترابط وإحلال التوازن ودمج الثروة ، كل تلك الأسباب واردة في الزواج ومشروعة وهي في كل الأحوال زواجات متكافئة على خلاف غيرها التي لايفهم من مقاصدها سوى نزوات فردية أوعقدة في الذات شخصية، نحن نسمع عن مثل هكذا روابط شرعية وربما كانت أولم تكن قانونية لكن مضمونها أرتباط شخصية عنوانها جديد في عالم تسوده كثير من الضبابية ،وهذا الجديد سقط عشقاً مع أول سكرتيرة جميلة ولايختلف الحال أذ ربما تكون جديدة وهي (حديثة النعمة) كما يسميها العراقي أغرمت بسائق (لوتي) أو عنصر حماية تراكمت عضلاته كأنها (بقجة بيبيتي)، طقوس هذا الأرتباط بالمقلوب تبدأ سراً ثم تصبح فضيحة لأن الشرط الأساس تطليق الزوجات للفوز بالجميلات أوالأوزاج لتنال بما موجود في جيب مايمكن أن نسميهن مراهقات ، المشكلة أن المحظوظة لم تكن أحدى بنات سلطان بروناي ولا الزوج الجديد أبن مهراجا (زنكين) ،القصة ومافيها علاقة مستنسخة عن مسلسل العشق الممنـوع .