أعداد اللاجئين تتجاوز 1,2 مليون ولندن تفتح سجل توثيق جرائم الحرب
لندن -جنيف -الزمان -واشنطن- مرسي او طوق:
حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة من أن نهاية الحرب في أوكرانيا قد لا تكون وشيكة، مشددًا على ضرورة مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا ضغطهم الشديد على روسيا حتى تنتهي الحرب. وقال بلينكن في بروكسل «للأسف، وبشكل مأساوي ومروّع، هذا قد لا ينتهي قريبًا» مضيفًا «يجب أن نستمرّ بهذا حتى تتوقّف، و قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في اتصال مع المستشار الألماني أولاف شولتس إن القوات الروسية لا تقصف المدن الأوكرانية معتبرا الاتهامات بهذا الخصوص «مفبركة» على ما أعلن الكرملين.
وأوضح الكرملين في بيان أن بوتين قال إن التقارير عن «غارات جوية متواصلة على كييف ومدن كبيرة أخرى هي أنباء كاذبة تصب في إطار الدعاية».
وأكد بوتين إن الحوار من أجل إحلال السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا في حال القبول «بكل المطالب الروسية».
وأشار الكرملين في ملخص للاتصال الذي أتى «بمبادرة من ألمانيا»، إلى أن «روسيا منفتحة على الحوار مع الطرف الأوكراني وكل الساعين إلى السلام في أوكرانيا لكن شرط أن تُلبى كل المطالب الروسية».
ومن هذه المطالب اعتماد أوكرانيا الحياد وتخليها عن النووي و»اجتثاث النازية» فيها والاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم و»بسيادة» المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا.
وأضاف الكرملين «تم التعبير عن الأمل في أن يتخذ ممثلو كييف موقفا منطقيا وبناء خلال الجولة الثالثة من المحادثات وسلّمت الولايات المتحدة أوكرانيا إلى اليوم أكثر من ثلثّي الأسلحة التي وعدتها بها في نهاية شباط/فبراير الفائت، على ما أعلنت مسؤولة في وزو قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة إن روسيا لم تهاجم الموقع النووي الأوكراني في زابوروجي، وهو اتهام «كاذب»، متهما أوكرانيا بإشعال حريق في هذه المنشأة.وقال إن اتهام روسيا بالمسؤولية «جزء من حملة أكاذيب» ضد موسكو. واتهمت أوكرانيا والغرب روسيا بالوقوف وراء الهجوم.
ارة الدفاع الأميركية اعتبرت أن كييف تستخدم هذا العتاد «بفاعلية» في إبطاء تقدّم القوات الروسية.
وأوضحت هذه المسؤولة للصحافيين أن واشنطن قدمّت لأوكرانيا في الخريف مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليون دولار، تبعتها أخرى بقيمة 200 مليون دولار في كانون الأول/ديسمبر، هي عبارة عن أسلحة وذخائر سلمت بمعظمها إلى القوات الأوكرانية.
ثم وفّرت الحكومة الأميركية في 26 شباط/فبراير الفائت مساعدة عسكرية جديدة غير مسبوقة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار دعماً لتصديها للغزو الروسي. وشرحت المسؤولة في البنتاغون الجمعة أن واشنطن سلمت الأوكرانيين حتى الآن «عتاداً بقيمة 240 مليون دولار بينها ما هو أساسي جداً كالعتاد المضاد للدروع». وأشادت بـ»الفاعلية التي أظهرتها القوات الأوكرانية في استخدام هذا العتاد»، من خلال توزيعه «بسرعة كبيرة» في ساحة المعركة «لإبطاء التقدم الروسي».وأفادت المسؤولة إياها بأن 14 دولة أخرى قدمت أسلحة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير الفائت، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من الكونغرس اعتماداً جديداً لمواصلة تزويد كييف أسلحة وذخيرة. فيما فرّ أكثر من 1,2 مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، وفق آخر إحصاء للأمم المتحدة الجمعة.- مليون و209 آلاف و976 لاجئ -
أحصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 1.209,976 لاجئا، وفق ما أورد موقعها الإلكتروني المخصص للمسألة على الساعة 11,00 ت غ. وارتفع العدد عن آخر إحصاء الخميس بـ171 ألف لاجئ. تتوقع السلطات والأمم المتحدة أن يتكثّف تدفق اللاجئين، فيما يبدو أن الجيش الروسي يركز جهوده على المدن الأوكرانية الكبرى.
رحبت الأمم المتحدة الجمعة «بالتقارير التي تفيد بأن الطرفين وافقا على تسهيل المرور الآمن للمدنيين خارج مناطق القتال». ولم يتم إخطار الأمم المتحدة رسميًا حتى صباح الجمعة بهذا الاتفاق.
وتقدر الأمم المتحدة أن عدد الفارين من الحرب قد يصل إلى أربعة ملايين شخص.
يقطن أكثر من 37 مليون شخص في الأراضي التي تسيطر عليها كييف – وهي لا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا والمناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين شرق البلاد.
وناشدت الشرطة البريطانية الجمعة شهودا لتقديم افادتهم بشأن جرائم حرب محتملة ارتكبت في أوكرانيا للمساعدة في التحقيق الذي فتحته المحكمة الجنائية الدولية بعد بدء الغزو الروسي.
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساء الأربعاء أنه «فتح على الفور» تحقيقًا حول الوضع في أوكرانيا بعد أن تلقى الضوء الأخضر من 39 دولة بينها المملكة المتحدة.
أعلنت شرطة لندن على تويتر أنها «تساعد» المحكمة الجنائية الدولية بفريق مخصص لجمع الأدلة في المملكة المتحدة «إذا كنت في المملكة المتحدة ولديك أدلة مباشرة على جرائم حرب في أوكرانيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013 فأبلغ عنها» إلى هؤلاء العناصر.
2024-09-23 11:28:11