Breaking News >> News >> Azzaman


قوات روسية تقترب من كييف بعد تطويقها والرئيس الاوكراني: بلادنا تُركت وحيدة


Link [2022-02-26 11:17:56]



 

كييف,– (أ ف ب) – تقترب قوات روسية الجمعة من كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بحسب الجيش الأوكراني فيما تدور معارك الجمعة داخل العاصمة غداة هجوم كثيف باشرته روسيا التي قال وزير خارجيتها أنها مستعدة لحوار مع السلطات ما إن “تلقي القوات المسلحة الأوكرانية سلاحها”.

وقالت هيئة الأركان “بعدما صُدّ من جانب المدافعين عن تشيرنيغوف، يسعى العدو للالتفاف على المدينة لمهاجمة العاصمة. لذلك، يندفع في اتجاه كوسولتيتس-بروفاري وكونوتوب-نيجين-كييف. كونوتوب سقطت”.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي غداة بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، “نحن مستعدّون لإجراء مفاوضات في أي وقت، ما إن تسمع القوات المسلحة الأوكرانية نداءنا وتلقي سلاحها”.

وأوضح أن هدف الغزو الروسي لأوكرانيا هو “تحرير” الأوكرانيين “من القمع”، ملمحًا إلى أن موسكو تنوي الإطاحة بالسلطة الأوكرانية الحالية.

وقال لافروف أثناء لقاء مع مسؤولين انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا إن “الرئيس بوتين اتخذ القرار بشنّ هذه العملية العسكرية الخاصة لنزع سلاح أوكرانيا وتحريرها من النازية كي يتمكن الأوكرانيون، بعد تحريرهم من هذا القمع، من تقرير مصيرهم بحرية”.

واتهم الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي روسيا باستهداف المدنيين. وقال في شريط مصور نشر عبر وسائل التواص الاجتماعي “هذه الليلة بدأوا قصف أحياء مدنية. هذا يذكرنا (بالهجوم النازي) في 1941” مستخدما اللغة الروسية للجملة الأخيرة ليتوجه إلى المواطنين الروس.

وتدور معارك الجمعة في شمال كييف وإلى الشمال منها وتؤكد القوات الأوكرانية انها تقاتل دبابات روسية في منطقتي ديمير وإيفانكيف على بعد 45 و80 كيلومترا تواليا.

وأشاد زيلينسكي ببطولة الأوكرانيين في مواجهة الغزو الروسي مؤكدا أن جنود بلاده يبذلون “كل في ما وسعهم” للدفاع عن بلدهم. وأكد “ستضطر روسيا إلى التحدث إلينا عاجلا أم اجلا”.

وسمع دوي انفجاات الجمعة في كييف مع إطلاق صواريخ” على ما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن “إطلاق صواريخ” يستهدف كييف موضحا أنه دمر صاروخين في الجو.

وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إن هذه الصواريخ ادت غلى إصابة ثلاثة أشخاص إصابة أحدهم خطرة في حي سكني في جنوب شرق العاصمة.

– “اسقاط رأس السلطة” –

ويثير تقدم القوات الروسية الخشية من تكثيف الهجمات المحددة الأهداف في كييف فضلا عن أهداف استراتيجية وحكومية.

وذكرت مصادر عسكرية غربية أن الجيش الروسي يقترب من كييف حيث تم فرض حظر للتجول، بهدف “إسقاط رأس السلطة” الأوكرانية وتنصيب حكومة موالية لموسكو هناك.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أن روسيا تريد “تحرير الأوكرانيين من القمع”.

كذلك تحدثت وزارة الدفاع الأوكرانية الجمعة عن هجوم صاروخي روسي في ساعة مبكرة من الصباح على وحدة من حرس الحدود في منطقة زابوريزيا. وقال المصدر نفسه إنها تسببت في سقوط “قتلى وجرحى”.

في مواجهة الغزو الروسي، أعلن فولوديمير زيلينسكي في مرسوم مساء الخميس التعبئة العامة واستدعاء جنود الاحتياط خلال تسعين يوما في جميع المناطق الأوكرانية.

عبّر الرئيس الأوكراني عن الأسف لأن بلاده “تُركت وحيدة” في مواجهة الجيش الروسي، بينما أشار حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أنه لن يرسل قوات إلى أوكرانيا لدعمه.

ووضعت القوات العسكرية لدول الحلف في حالة تأهب وستتحرك بعض الوحدات لتعزيز الجناح الشرقي للتكتل العسكري.

وستعقد قمة للحلف مخصصة للأزمة في أوكرانيا الجمعة عبر الفيديو.

ويعقد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي خلال اليومين المقبلين “للبحث في ردود ملموسة للوضع في أوكرانيا”.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة التي لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، ستدافع عن “كل شبر من أراضي الناتو”. لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سترسل نجو سبعة آلاف جندي إضافي إلى ألمانيا.

– حرب شاملة –

من جانبها ستسرع فرنسا نشر جنود في إطار الحلف الأطلسي في رومانيا الدولة المتاخمة لأوكرانيا، حسبما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون بعد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي، مشددا في الوقت نفسه على أنه من المفيد أيضا “ترك الطريق مفتوحا” للحوار مع موسكو للتوصل إلى وقف هجومها.

وقال صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الحرب شاملة. الرئيس بوتين اختار (…) إخراج أوكرانيا من خارطة الدول”، مؤكدا أن “سلامة الرئيس زيلينسكي تشكل هي عنصر مركزي في ما يحصل (…) نحن قادرون على مساعدته إذا لزم الأمر”.

وأثار الغزو الروسي شجب الأسرة الدولية ولا سيما البلدان الغربية.

وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الأوكراني خلال مكالمة هاتفية صباح الجمعة بتعزيز الدعم البريطاني لأوكرانيا، بعد استهداف روسيا العاصمة كييف.

ودانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الغزو الروسي لأوكرانيا معتبرة أنه “همجي” و”غير مبرر”.

وأعلنت روسيا أنها ستمنع كل الطائرات المرتبطة ببريطانيا من دخول مجالها الجوي بعدما فرضت لندن عقوبات على شركة الطيران الروسية أيروفلوت.

وأعرب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان الجمعة عن قلقه المتزايد من المستجدات في أوكرانيا داعيا الأطراف “إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني”.

وطلبت الولايات المتحدة وألبانيا عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي الجمعة عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، للتصويت على مشروع قرار يدين غزو أوكرانيا ويدعو روسيا إلى سحب قواتها على الفور.

وفرض بايدن الذي قال إن بوتين سيصبح “منبوذا على الساحة الدولية”، قيودا على تصدير المنتجات التكنولوجية إلى روسيا.

أما قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فقد شددوا العقوبات على روسيا في قطاعات الطاقة والتمويل والنقل، من دون أن يصلوا إلى حد استبعادها من نظام “سويفت” المصرفي الدولي.

ووعدت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بجعل “القادة الروس يواجهون عزلة غير مسبوقة”.

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة الذي تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاتحاد الأوروبي يعدّ “بشكل عاجل” لفرض عقوبات جديدة على روسيا،

من جهتها، توعد الكرملين بردود “متكافئة وغير متكافئة” مع العقوبات الغربية.

– 137 قتيلا في الجانب الأوكراني –

غداة بدء الهجوم الروسي، قدم الرئيس زيلينسكي الجمعة تقديرات لخسائر الجانب الأوكراني من المدنيين والجنود، بلغت 137 قتيلا على الأقل و316 جريحا.

وقدّر الجيش الأوكراني الخسائر المادية الروسية بأكثر من ثلاثين دبابة ونحو 130 عربة قتال مصفحة وسبع طائرات وست مروحيات.

ويصدر الجانبان إعلانات لا يمكن التحقق من صحتها، لكن الجيش الروسي يحقق مكاسب على الأرض. وهو موجود في مناطق عدة ويسيطر على غينيشيسكي البلدة التي تبعد 300 كيلومتر غرب الحدود الروسية.

وبدأ الهجوم الروسي فجر الخميس بعد اعتراف بوتين الاثنين باستقلال أراض انفصالية في منطقة دونباس. وقال بوتين عبر التلفزيون معلنا عن العملية “اتخذت قرارًا بشن عملية عسكرية خاصة” بهدف “نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا”، مؤكدا أن “خططنا لا تتضمن احتلالا للأراضي الأوكرانية”.

ولتبرير هذا التدخل كرر اتهاماته غير المدعومة بأدلة، بشأن وقوع “إبادة جماعية” دبّرتها كييف في “الجمهوريتين” المتمردتين المواليتين لروسيا، مشيرا إلى دعوة أطلقها الانفصاليون للحصول على مساعدة. كذلك دان السياسة “العدوانية” للحلف الأطلسي.

– “حزمت حقائبي بسرعة” –

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو مئة ألف شخص فروا من ديارهم في أوكرانيا وغادر آلاف بلدهم.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه “على استعداد تام” لاستقبالهم.

وقد أمضى نحو مئتين منهم الليل في محطة شيهموشيل البولندية (جنوب شرق).

وقالت أولغا (36 عاما) المدرّسة في معهد كييف للبوليتكنيك “سمعتُ دوي الانفجارات بالقرب من المبنى الذي أسكن فيه (…) فحزمت حقائبي بسرعة وأخذت كل شيء معي تقريبا”.

في موسكو، نظمت مسيرات مناهضة للحرب في وسط العاصمة وكذلك في سان بطرسبرغ. ونددت الأمم المتحدة الجمعة بتوقيف أكثر من 1800 متظاهر في روسيا داعية إلى الافراج عمن لا يزالون موقوفين منهم.

وحذر بوتين الغربيين “الذين يحاولون التدخل”، من أن “رد روسيا سيكون فوريًا وسيؤدي إلى عواقب لم تشهدوا مثيلا لها من قبل”.

ويأتي الهجوم الروسي بعد ثماني سنوات على ضم موسكو شبه جزيرة القرم ورعايتها لاستيلاء الانفصاليين الموالين لروسيا على أجزاء من المناطق في دونباس ما سبب حربا أودت بحياة أكثر من 14 ألف شخص في المنطقة.



Most Read

2024-09-23 15:25:39