Muristek
ممثلة الأمم المتحدة والسفير الهولندي ومندوبون لمنظمات دولية في زيارة الى أهوار الجبايش بالعراق
بهجت درسون
زارت نائبة الممثلة الخاصة لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو أهوار الجبايش ” يرافقها كل من: السفير الهولندي لدى العراق، السيد ميشيل رينتينار، و ادوارد جورج من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة ” الفاو ” وممثل عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ، ورؤساء منظمات تابعة للأمم المتحدة ، ومحافظ ذي قار محمد هادي الغزي ، وقائممقام قضاء الجبايش كفاح شناوه بحضور عدد من ممثلي مكتب منظمة الفاو في البصرة ومرشدي وزارة الزراعة.
هدف الزيارة:
والهدف الرئيسي من الزيارة هو الاطلاع على ما حققته منظمة الزراعة والاغذية “الفاو” من خلال فعاليات مشروع “استعادة وتعزيز صمود أنظمة الأغذية الزراعية في جنوب العراق” الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة، و كذلك الاطلاع على التدخلات الحقيقية على أرض الواقع في محافظات جنوب العراق ولاسيما فيما يخص قطاع الثروة الحيوانية.
لقاء مع مربي الجاموس:
في مركز تأهيل الجبايش ” كسرة ” الخاص بتوزيع المولاس ” دبس السكر ” تم لقاء ممثلة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق والوفد المرافق لها بمعظم مربي الجاموس في المنطقة ، وطرحوا مشاكلهم الخاصة بتغيير المناخ ” جفاف الاهوار ” ، وتأثير قلة الاعلاف على تغذية الجاموس وغلائه الذي ادى الى نفوق المواشي في تلك المنطقة ؛ إذ شاهد الجميع هذه الهلاكات على أرض الواقع. كما طرح مربي المواشي المشكلة الاساسية التي يعانون منها الا وهي وجود المواشي في الاهوار بينما هم وعوائلهم خارج الاهوار بسبب المشاكل انفة الذكر، وهم يذهبون يوميا بقواربهم لمتابعة المواشي.
الوفد يتفاعل مع معاناة مربي المواشي
وتفاعل الجميع مع هذه المشاكل، وأشادوا بتجربة توزيع المولاس على مربي الجاموس الذي يعد تجربة مهمة لتقليل معاناة هؤلاء المربين فضلا على ذلك أشار فريق المشروع الخاص بالفاو بأن المولاس منتج محلي ورخيص الثمن وهو في متناول الجميع، وفريق المشروع يشجع قطاع الخاص على تبني ثقافة استخدام المولاس في تغذية المواشي.
قالت الممثلة المقيمة، إيرينا فوياشكوفا- سوليورانو في هذا الصدد إن المياه هي عصب التنمية المستدامة وهي أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والنظم البيئية الصحية. والمياه هي الخيط المشترك الذي يربط كل جوانب حياتنا وإحدى القضايا الرئيسية في معالجة تغير المناخ، وبدون اتخاذ اجراءات عاجلة لن يتسبب نقص المياه في خسائر كبيرة عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة فحسب، بل سيؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفا. ينبغي عمل المزيد لتأمين الموارد المائية والحد من آثار ندرة المياه على الاقتصاد والمجتمع والبيئة”.
بينما قال سفير هولندا لدى العراق ميشيل رينتينار: إن الحصول على الماء النظيف والآمن هو حق أساسي من حقوق الانسان، وهذا الحصول لا يمكن تأمينه إلا بوجود نظام جيد لإدارة المياه.ويسر هولندا تقديم المساعدة عبر مشاركة خبراتنا الواسعة في هذا المجال.