Muristek
عروض وأغان تراثية ولوحات تشكيلية في إحتفالية مسيرة إبداع
عباءة منير بشير بين مقتنيات متحف الدار العراقية للأزياء
بغداد- ياسين ياس
اقامت الدار العراقية للازياء مؤخرا احتفالية بمنجزات ومبدعي الدار تحت شعار(مسيرة ابداع ) تضمن الحفل عرض للازياء وغناء تراثي اضافة الى افتتاح معرض تشكيلي لفناني الدار. والذي افتتحه المدير العام للدار وكالة عماد جاسم و ضم اكثر من عشرين لوحة تنوعت مابين الواقعية والتجريدية والتي نالت اعجاب الحضور. واكد جاسم ان (الدار تضم الان متحفاً متكاملا، اذ فتحنا آفاق التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية وبدأنا نستقبل السياح، وسفرات مدرسية وجامعية لمشاهدة هذا الصرح الرائع، ولتفعيل الحركة الثقافية في تنمية الحس الفني والمعرفي لدى الجمهور). (الزمان) التقت مسؤولة متحف الدار تمارة الخفاف التي قالت (تاسست دار الازياء العراقية عام 1970 وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية ونالت العديد من الجوائز) واضافت(تضم الدار العديد من الورش في تصميم الازياء المستوحات من الجداريات والاثار العراقية القديمة كذلك الازياء من الفترة الاموية والعباسية ومن خلال هذه الفعاليات نسهم في احياء ارثنا الحضاري ،وتقام هذه العروض بشكل دوري وطالب عدد من المشاركين في العروض بتوسيعها لاطلاع الجمهور على حضارة وادي الرافدين) موضحة (يضم معرض الدار العديد من ملابس كبار الفنانين منهم عباءة الموسيقار منير بشير والتي تسمى المرايا كونها تعكس صور تكسرات المرايا وهي من الحرير الطبيعي،وهناك العديد من الازياء التراثية والتاريخية يتناولها عدد من المخرجين في السينما والمسرح والدراما التاريخية في انجاز اعمالهم). موضحة (يضم المتحف مجموعة من الأزياء تمثل حضارات العراق التأريخية، وأزياء واسلامية وفلكلورية، حيث يزور المتحف، وبنحو يومي عدد كبير من الزائرين ومنهم شخصيات دبلوماسية واجتماعية). واضافت (من المتعارف عليه ان العراق فيه تنوع حضاري، ثقافي، فلكلوري، وتراثي كبير، ومتشابه، لذا فهناك تشابها كبيرا بين الأزياء، مثلا هناك زي اشوري يشبه الى حد كبير الزي السومري، والبابلي مع بعض التغيير، او الإضافات، وما يميز الأزياء في العراق من شماله الى جنوبه انها امتداد بين الثقافات التي عاشت على ارض العراق)، واشارت بأن المتحف يضم عدداً كبيراً من الأزياء الخاصة لذا نسعى الى توسيع المتحف، على ان يكون لكل مرحلة زمنية رواق خاص. كما شهدت الاحتفالية وعلى قاعة الجواهري في الدار تقديم مجموعة من الاغاني التراثية البغدادية ومقطوعات موسيقية لفرقة ميلودي باند والتي ضمت موال واغنية اي شىء في العيد اهديك، واغنية يم العيون السود ، وميحانة ميحانة، وهاي تالية صفت ،ومشكورة، والفرقة تضم. مجموعة من العازفين منهم مهند سعد عازف قانون،يوسف سلطان كمان ،سجاد قصي كيتار ،خليل اسماعيل ايقاعات ،مصطفى مبارك عازف عود ومطرب، بعدها قدمت الفرقة كوكتيل لمجموعة الحان عراقية تراثية،وعن الفرقة تحدث لـ(الزمان) مدير الفرقة الفنان مصطفى مبارك قائلا ان (فرقة ميلودي باند تهتم بالموروث الموسيقي العراقي التراثي ومحاولة الحفاظ عليه امام موجة الالات الموسيقية الالكترونية)واضاف (الفرقة تجربة شبابية فنية حديثة طموحها اعادة الالحان والاغاني التراثية العراقية وتقديمها باساليب منظمة في المهرجانات والاماسي الفنية)، مؤكدا على (اهمية التراث الموسيقي في التواصل مع الشعوب من خلال تلاقح الثقافات الموسيقية والتراثية عن طريق الالة الموسيقية او عن طريق الغناء لان الجانب الغنائي والموسيقي).