Breaking News >> News >> Azzaman


قصائد-حسب الشيخ جعفر


Link [2022-02-19 00:52:50]



١‭-‬أُمزوحةُ‭ ‬البطّةِ‭ ‬التائهة

جاءكِ‭ (‬الحَومُ‭) ‬فطيري

يا‭ ‬فِراخاً‭ ‬في‭ ‬الغديرِ‭.‬

أُمُّكِ‭ ‬البطّةُ‭ ‬دارت

واستدارت

وتوارت

في‭ ‬انحداراتِ‭ ‬الجروفْ‭.‬

ربّما‭ ‬جاءَ‭ ‬الضيوفْ

فتخلّتْ‮ ‬وتولّتْ‭.‬

إنها‭ ‬تُطلِقُ‭ ‬في‭ ‬الليلِ‭ ‬العويلْ

عالياً‭ ‬فوقَ‭ ‬النخيلْ

فاسمعيها‭ ‬واتبعيها‭.‬

ربّما‭ ‬جاءت‭ ‬وباءت

بانحسارِ‭ ‬الماءِ‭ ‬عن‭ ‬وجهِ‭ ‬البسيطةْ‭.‬

جاءكِ‭ (‬الحَومُ‭) ‬فطيري

يا‭ ‬فِراخاً‭ ‬في‭ ‬الغديرِ‭.‬

واحمليني

في‭ ‬اتساعاتِ‭ ‬الحنينِ‭.‬

‮ ‬

٢‭-‬شرقٌ‭ ‬وغرب

روسيّةٌ‭ ‬هيَ‭ ‬أُمُّها

من‭ ‬خيمةٍ‭ ‬في‭ ‬شرقِنا‭ ‬الألِقِ،‭ ‬القديمْ‭.‬

في‭ ‬غرفتي‭.. ‬لا‭ ‬شيءَ‭ ‬إلّا‭ ‬الشايَ،

كُنّا‭ ‬عائدَينْ

متأخَرينْ‭:‬

المسرحيّةُ‭ ‬لم‭ ‬تكُن‭ ‬إلّا‭ (‬الحضيضْ‭).‬

لكنّنا‭ ‬كُنّا‭ ‬معا

في‭ ‬الشُرفةِ‭ ‬العُليا‭ ‬منَ‭ ‬القصرِ‭ ‬المطلِّ

على‭ ‬السَحابْ‭.‬

البابُ‭ ‬يُطرَقُ‭: ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬إلّا‭ ‬تمارا‭.‬

وهيَ‭ ‬السنيّةُ‭ ‬نجمةُ‭ ‬الغيدِ‭ ‬العذارى‭.‬

‭-‬أنا‭ ‬منذُ‭ ‬عامينِ‭ ‬ابتهالٌ‭ ‬وارتقابْ

أن‭ ‬تطرُقي‭ ‬يوماً،‭ ‬فقولي‭:‬‮ ‬ما‭ ‬الذي

سأقولُهُ‭ ‬لكِ‭ ‬أو‭ ‬لها؟

فتضاحكتْ‭:‬

‭-‬لا‭ ‬شيءَ‭ ‬أجملَ‭ ‬في‭ ‬الوجودْ

من‭ ‬أن‭ ‬تضُمَّ‭ ‬معاً‭ ‬إليك

تفّاحتَين

مَلءَ‭ ‬التشوّقِ‭ ‬واليدينْ‭!‬

‮ ‬

٣‭-‬الممرّضة

​‭(‬الى‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬حسن‭ ‬العالم‭)‬

الآنَ‭ ‬كم‭ ‬تحلو‭ ‬الحكايةْ‭:‬

فالا‭ ‬الممرّضةُ‭ ‬البهيّةْ وأنا‭ ‬وحيرَتيَ‭ ‬العصيّة‭:‬

أأضُمّها‭ ‬مَلء‭ ‬اليدينِ‭ ‬اليومَ‭ ‬أم‭ ‬في‭ ‬غيرِ‭ ‬يوم؟

كانت‭ ‬نجومُ‭ ‬الليلِ‭ ‬تتّقِدُ‭ ‬احمرارا

فوقَ‭ ‬انبساطِ‭ ‬ثلوجِ‭ ‬موسكو‭.‬

وتلومُني‭: (‬دعْها‭. ‬انطلقْ‭.‬

من‭ ‬حولكَ‭ ‬الغيدُ‭ ‬الحِسانُ‭ ‬بلا‭ ‬عددْ‭.)‬

أنا‭ ‬كنتُ‭ ‬طائرةً‭ ‬سبيّةْ

ورقيّةً‭ ‬تلهو‭ ‬بها‭ ‬أيدي‭ ‬الرياحْ

والخيطُ‭ ‬يقصُرُ‭ ‬أو‭ ‬يطولْ‭.‬

فإذا‭ ‬تصفّحتُ‭ ‬الكتابَ‭ ‬اليومَ‭ ‬لا‭ ‬ألقى‭ ‬هوى

إلّا‭ ‬هواها

بشروقِها‭ ‬وغروبِها

بثلوجِها‭ ‬وسهوبِها‭.‬

أُعجوبةٌ‭ ‬زرقاءُ‭ ‬تتّقِدُ‭ ‬اتّقادا

في‭ ‬ناظرَيها‭ ‬التائقَين

في‭ ‬ناظرَيها‭ ‬الرائقَين‭!‬

‮ ‬

٤‭-(……..)‬

مَن‭ ‬لي‭ ‬بطيفِ‭ ‬سفينةٍ

يوماً‭ ‬يُعيدْ

قلبي‭ ‬إلى‭ ‬الجُرفِ‭ ‬البعيدْ

فأنامَ‭ ‬مَلءَ‭ ‬جفونيا

تحتَ‭ ‬انسدالِ‭ ‬الكِلّةِ‭ ‬المتبلّلةْ

بِندى‭ ‬الليالي‭ ‬الصائفاتْ‭.‬

وهناكَ‭ ‬في‭ ‬الصمتِ‭ ‬العميقْ

يعلو‭ ‬ويعلو

جوقُ‭ ‬النقيقْ

يعلو‭ ‬ويعلو‭ ‬بينَ‭ ‬أطيافِ‭ ‬النخيلْ‭.‬

‮ ‬

٥‭-‬إغفاءة

أغفى‭ ‬الصبيُّ‭ ‬مُعَذَّباً،‭ ‬متوجِّعا

قد‭ ‬مرَّ‭ ‬أُسبوعٌ‭ ‬عليهْ

عيناهُ‭ ‬حمراوانِ،‭ ‬مغلقتانِ‭ ‬بالرمَدِ‭ ‬الأليمْ

‭(‬هذا‭ ‬العدوُّ‭ ‬يزورُهُ‭ ‬في‭ ‬كلِّ‭ ‬صيفْ‭).‬

فإذا‭ ‬الإمامُ‭ ‬المرتضى

‭(‬أو‭ ‬نجلُهُ‭ ‬السِبطُ‭ ‬الحُسين‭)‬

يبدو‭ ‬لهُ

وجهاً‭ ‬وضيئاً،‭ ‬نيِّرا

وبِلحيةٍ‭ ‬سوداءَ‭ ‬قاتمةٍ،‭ ‬قصيرةْ‭.‬

بعِمامةٍ‭ ‬خضراءَ‭ ‬زاهيةٍ‭ ‬سنيّةْ

وعَباءةٍ‭ ‬سوداءَ‭ ‬ضافيةٍ‭ ‬عليه‭.‬

وبدَت‭ ‬لهُ‭ ‬قدما‭ ‬الإمام

وقوائمُ‭ ‬الكرسيِّ‭ ‬لا‭ ‬تطَأُ‭ ‬البساطْ

بل في‭ ‬عُلوٍّ‭ ‬عنهُ،‭ ‬عن‭ ‬وجهِ‭ ‬الثَرى‭.‬

وأفاقَ‭ ‬فجرا

فإذا‭ ‬الرَمدْ

قدْ‭ ‬فَرَّ‭ ‬منهزِماً،‭ ‬ذلولا‭.‬

بل‭ ‬لم‭ ‬يعُدْ‭ ‬مُذْ‭ ‬ذاكَ‭ ‬يوما‭.‬

‮ ‬



Most Read

2024-09-23 15:19:29