لودريان:تفصلنا أيام عن نجاح في فيينا أو تجدد الأزمة
باريس- طهران – الزمان
حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الأربعاء من أنّه إذا لم يتمّ التوصّل في غضون بضعة «أيام» إلى اتفاق في فيينا بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني فإنّ العالم سيواجه «أزمة» انتشار نووي حادّة.
وقال لودريان أمام مجلس الشيوخ الفرنسي إنّه «كلّما تقدّمنا أكثر، كلّما زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلّما قلّ اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق 2015)، من هنا فنحن بلغنا اليوم نقطة التحوّل»، مؤكّداً أنّ «الأمر ليس مسألة أسابيع إنّما مسألة أيام».
لكنّ الوزير الفرنسي شدّد في الوقت نفسه على أنّ التوصّل لاتفاق أصبح «في متناول اليد».
وشدّد لودريان على أنّ بقية الأطراف الموقّعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018) توصّلت إلى «تفاهم» بشأن الاتفاق الواجب إبرامه في فيينا وكل ما يبقى الآن هو موافقة إيران عليه.
وقال «نحن بحاجة (الآن) إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين».وأضاف «أمامهم خيار واضح جداً: إما أن يتسبّبوا بأزمة حادّة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران».
فيما أعلنت ايران أنها تريد «اعلانا سياسيا» من الكونغرس الأميركي تتعهد فيه الولايات المتحدة العودة الى الاتفاق النووي وتطبيقه.
خلال محادثات فيينا الهادفة لانقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، طلبت ايران ضمانات ثابتة تنص على عدم انسحاب إدارة أميركية في المستقبل من اتفاق محتمل كما حصل عام 2018.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» الاربعاء نشرت على موقع وزارة الخارجية الالكتروني «لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، لا سيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي» عام 2018.
كشف وزير الخارجية الايراني انه طلب من المفاوضين الايرانيين أن يقترحوا على الأطراف الغربية «أن تعمد برلماناتها او رؤساؤها على الاقل بما يشمل الكونغرس الأميركي إلى إعلان التزامها حيال الاتفاق والعودة الى تطبيقه، على شكل إعلان سياسي».
وتضمن الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى تخفيف العقوبات على طهران في مقابل قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية، ما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها.
2024-09-23 17:33:40