Muristek
فنون الموصل تقدّم سبعة عروض على خشبة التجريبي
مسرح التسعين يخطّط لمهرجان متميّز ويدعو العنصر النسوي للمشاركة
بغداد- ياسين ياس
الموصل – الزمان
من التحديات التي تواجه الفرق المسرحية على صعيد الجوانب الفنية والاجتماعية والسياسية وحتى الدينية انها تعاني الركود والجمود نتيجة الظروف المغايرة للبلد التي تفرض هيمنتها على تضاءل الحركة المسرحية في العراق وواحدة من تلك التحديات هو اخذ فرقة مسرح التسعين على عاتقها اقامة مهرجان مسرحي كبير وذلك بعد ان تم مؤخرا عقد الاجتماع التنظيمي ،في مقر نقابة الفنانين العراقيين ببغداد وبحضور رئيس الفرقة الاكاديمي عبد الكريم سلمان وامين السر كاظم العمران بعد ان صوت عليهما الاعضاء بالاجماع حول تكليفهما بمهمة رئاسة الفرقة وامانة السر.وحضر الاجتماع عدد من الفنانين والاكادميين منهم صاحب جياد ،طارق عبدالله،نعيم خلف ،حسين الجزائري،قاسم رعد،منتظر خضير،دلفين عمر،ناصر حسن،فريد عبد الحسن ،ناجي مراد،وشهاب النجار، وتم توزيع المهام على اللجان والتهيئة الكاملة للتوزيع العمودي والافقي للفرقة والانفتاح على المؤسسات الثقافية ذات الشان ،وتم الاتفاق على اعتماد مقر للفرقة في الكرادة خارج والعمل على دعوة الفنانات العراقيات للمشاركة في اعمالها.
وطرح الناقد عبد السادة جباروضع صيغ جديدة لديمومة العمل الفني والانتاج المتواصل الذي يجعل من الفرقة رقم واحد بين الفرق المسرحية العراقية ،وتمت المصادقة من قبل الاعضاء ،وحضر الاجتماع نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي ،وكان فحوى الاجتماع اعادة هيكلة تنظيم الفرقة وتوزيع المهام وعقد مهرجان مسرحي جديد ،هذا ماتحدث به الفنان والاكاديمي كاظم العمران بصفته رئيس لجنة الانضباط في نقابة الفنانين ،فضلا عن صفته في الفرقة كامين سر لها مضيفاً ان(المسرح العراقي يتنفس الصعداء اليوم خصوصا بوجود المهرجانات وتنظيمها حيث يتعرض المسرح العراقي الى حالة من حالات الحراك المسرحي والثقافي حاله حال بقية المسارح العربية وعلى كافة المستويات وذلك يجعل الفنان العراقي يحس بقيمته ولابد من التحرك نحو الاداء الجمالي لعروض المسرح العراقي).
مزرعة الفئران
الى ذلك اختتمت مسرحية ( مزرعة الفئران الصينية ) في الثالث من شباط الجاري فعاليات المهرجان المسرحي الطلابي التاسع عشر في كلية الفنون الجميلة بالموصل وتفاعل الجمهور مع هذا العرض الذي ينتمي للكوميديا الساخرة وينتقد ويسلط الضوء على بعض المظاهر السلبية التي تعيشها المجتمعات ومنها تهويل الامور البسيطة. ومن عروض المهرجان السبعة التي عرضت على مدى تسع ايام مسرحية ( بلا نجوم ) تأليف وإخراج الطالب أُسيد سعد عبدالعزيز. وحملت المسرحية ثيمة فلسفية تمحورت عن إرهاصات كاتب مسرحي حاول إيجاد الحلول لمشاكل شخصياته والمجتمع التي رسمها على الورق ولكنه وجد أن النهاية خاطئة لأن البداية كانت خاطئة ، لذا اعاد رسم شخصيات المسرحية من جديد. وعرضت ايضا مسرحية ( مجرد ارقام ) للكاتب السعودي عباس الحايك وإخراج الطالب اكرم شاكر سليمان وهو عرض تراجيدي حاكى مآسي الحروب وما تخلفه من ويلات وكوارث انسانية ، كما جسّد العرض فئات مجتمعية عدّة عانت في ظل تلك الكوارث كما نقل العرض مجموعة من الصور الواقعية التي ألمت بهم، وقد تمكن مخرج العرض وممثليه من تجسيد معطيات النص وباضافات بصرية تشكلت في منظومة أدائية معبرة.كما تم تقديم مسرحية (طلب زواج ) للكاتب الروسي الكبير انطوان تشيخوف،اخراج الطالبة روعة احمد وهو ضمن متطلبات مادة التطبيقات المختبرية لطلبة قسم الفنون المسرحية. وطرح العرض قصة اجتماعية تتنافس فيها عائلتين ارستقراطيتين في مواقف كوميدية منحت للعرض ايقاعه الجميل وارتقت بالنص الى مستويات لامست متطلبات المسرحية الكوميدية وبما يتلائم مع نص يُعد من اهم المسرحيات العالمية ذات الفصل الواحد. وعرضت مسرحية (مجانين العصر ) على قاعة المسرح التجريبي . وهي من اخراج الطالبة ايفانة فارس توما ومن تأليف ديمتري بانياس وهو ضمن متطلبات درس التطبيقات المختبرية لطلبة قسم الفنون المسرحية … وناقش العرض مواضيع مرحلية مهمة يُعاني منها مجتمعنا ، وقد جاء اداء الممثلين متوازناً ليحاكي تلك المواضيع ويقدم لها حلولاً يتجاوز من خلالها المجتمع ازماته المتكررة . كما عرضت مسرحية بعنوان (شؤون الازواج ) تأليف فيرنيس مولنر واخراج الطالب المطبق كرم عادل عكاش . وحمل العرض ثيمة اجتماعية مهمة الى جانب محاور أخرى بذات الأهمية. وكان المهرجان الذي اقيم تحت شعار (المسرح صورة الجمال وصوت الثقافة ومرآة المجتمع) قد افتتح بعرض مسرحي استمدت احداثه من الموروث العربي وشخصية جحا ونوادره الطريفة، والنص من تأليف عبدالكريم العامري واخراج الطالب المطبق عقبة عبد نافع.