Breaking News >> News >> Azzaman


وحش الثلج – مجيد السامرائي


Link [2022-02-16 01:53:53]



وحش الثلج – مجيد السامرائي

الاستاذ مؤيد البدري قال لي مرة في (أطراف الحديث): (ميسي لايفوت فرصة للتهديف ولو كانت واحد في الالف .. ربنا صممه على هذا النحو) !

 وعلى هذا النحو والصرف ووفق قواعد تنبت كالنبات اذا سقيت بماء المكرمات أجد على الخاص والعام من بلوى التواصل الاجتماعي ؛ من يكتب لي والثلج يهبط دون توقف  لعله قد ظن ان عمان هي الاسكا .(عمي اضرب شكوعليك مبربع)!

 وفي ليل موحش اليل جعل الكلب الاسود الذي اعرف اسمه ولا اعرف اسم من تقوده لارتقاء هملايا  قطبية من تكوينات ثلجية يخطط صاحبي القادم من دبي ذات المناخ الصحراوي ان ينحت منها كتلا  تنتمي الى مابعد بعد الحداثة !

 اريد ان اغرد كالمغردين .

 دونت : اصبحنا واصبح الثلج لله .. هكذا هو المشهد من نافذة شقتي ..نقطة رأس السطر .

 كان بين التعليقات : (شكو عليك عمي عايش في حي ثري ..مو مثل حظي قضيت عشر سنين بين الهاشمي الشمالي وطلعة جبل النظيف وجبل الجوفه وطلوع المصدار ؛آكل ثلاث وجبات فلافل من مطعم هاشم) !ثم يردد علي(ولد الزناكين بحدايقهم غفو،واحنه.. واحنه على حصران الكصب ياما ألاهل غطونه،اولاد عمال وفلح…وبالمدرسه ما قبلو يسجلونه)!

الثلج ينزل علينا نزول المنون .. ثمة من يحبه يريد ان يصنع منه عروسا يزفها للشمس فتذيبه حتى يستحيل ماءا اسودا ممزوجا باسفلت الشوارع .

 كان الثلج قد اضر بمناخ الاستوديو الذي اعتدنا ان نلقى فيه الضيوف القادمين من اقطار قطبية ..اختفى الفتى الذي كان يحرك الكاميرا على شاريو على شكل نصف قوس وقيل عند تفقده ..إن نازلة برد اصابته بعد الفحص تبين انه معافى !

 وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى ، ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ، ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها، فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ

تموت حبا في الثلج ؛تنتظر الفيزا السريعة ؛ لكي تمثل أمامي في (اطراف الحديث) ؛تريد ان تقابل الجنرال الابيض قبل ان تطلع الشمس فيسقط عنه هيلمانه ورتبه ونياشينه ..

 تضحك بشكل جائر وانا اترصد انباء طقس العرب من ثلجات مرتبات قادمات ,, اين المفر ؛ اتطلع في الاعالي والابيض يكسو كل شيء الاشجار والقطط السائبة  والكلاب السالبة ..وفيروز تغني:

عم أمشي وتمشي فيّ الأرض،لوينك بعدك لاحقني،كنا تودعنا وصوتك غاب ونادني العمر الخالي، ولما ع حالي سكرت الباب لاقيتك بيني وبين حالي.



Most Read

2024-09-23 19:31:07