كييف-(أ ف ب) – واشنطن – مرسي أبو طوق
فيما رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أن قرار دول غربية من بينها الولايات المتحدة وكندا، نقل سفاراتها من كييف إلى غرب أوكرانيا، «خطأ فادح».. واعلن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن نقل السفارة الامريكية من كييف الى لفيف
وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس إنّ «نقل بعض السفارات إلى غرب أوكرانيا خطأ فادح، لكنّ القرار عائد لهم (..) أوكرانيا موحّدة وإن حصل شيء فسيكون في كل مكان».
ورأى الرئيس الاوكراني ان انتماء بلاده الى حلف الأطلسي يضمن الحماية والامن لها لكن روسيا ذلك امرا غير مقبول البتة .
وأجلت عدة دول دبلوماسييها، كما حثت مواطنيها على مغادرة أوكرانيا.
وقال الناطق بسام وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي الاثنين إن روسيا عززت انتشارها العسكري عند الحدود مع أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، رغم إعلان موسكو انتهاء بعض المناورات العسكرية. وأوضح كيربي لمحطة «سي ان ان» التلفزيونية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يتمتع بقدرات واسعة. ويستمر في إرسال قوات إضافية على طول هذه الحدود مع أوكرانيا حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع (الماضي) ولديه أكثر من مئة ألف (جندي)». ومضى يقول «هي ليست فقط مسألة أعداد. الأمر يتعلق أيضا بالقدرات ، قدرات على صعيد الأسلحة (..) من المصفحات إلى وحدات المشاة مرورا بالقوات الخاصة والهجمات الالكترونية والدفاعات الجوية والصاروخية». وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الاثنين انتهاء جزء من المناورات العسكرية الروسية في حين أن هذه المناورات البرية والبحرية عند الحدود الروسية-الأوكرانية وفي بيلاروس تغذي المخاوف من تصعيد عسكري. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته إن تسوية دبلوماسية للأزمة بشأن أوكرانيا ممكنة، مقترحا حتى «مواصلة الحوار وتوسيعه» في تصريحات أقل حدة مما صدر عن موسكو في الأسابيع الأخيرة.
إلا ان الناطق باسم البنتاغون أعاد التأكيد على أن الرئيس الروسي يملك كل القدرات لشن «هجوم عسكري تقليدي في أوكرانيا في أي وقت» أو هجوم محدود أكثر لزعزعة استقرار هذا البلد.
وأمرت الولايات المتحدة معظم طاقمها الدبلوماسي بمغادرة كييف على أن تبقي حضوراً قنصلياً في مدينة لفيف غرب أوكرانيا.
وأغلقت كندا سفارتها موقتاً في كييف ونقلت أنشطتها الدبلوماسية إلى لفيف، وكذلك أستراليا.
ونقلت ألمانيا قنصليتها من دنيبرو في شرق أوكرانيا إلى لفيف.
2024-09-23 21:35:35