Breaking News >> News >> Azzaman


معنوي وفني أيضاً – عبد الحكيم مصطفى


Link [2022-02-14 23:13:15]



في المرمى

معنوي وفني أيضاً – عبد الحكيم مصطفى

الحضور اللافت للنظر لانصار فرق اندية الشرطة والقوة الجوية والزوراء والطلبة في مباريات بطولة دوري اندية العراق لفرق الدرجة الممتازة لكرة القدم لهذا الموسم ، حظي باعجاب المتابعين والمحللين الى حد وصف المدرب القدير والمحلل الرياضي حمزة داود ، الجمهور ، بانه اللاعب ( رقم واحد ) ، وليس الثاني عشر ، في قمة الشرطة والزوراء التي انتهت بفوز الاول بهدفين مقابل هدف واحد ، وفي القمة الثانية بين فريقي القوة الجوية والزوراء التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدفين لهدفين التي جرت في ملعب الشعب الدولي في المرحلة الاولى ، وفي القمة الثالثة التي جرت بين المتصدر فريق نادي الشرطة ، ووصيفه فريق نادي الطلبة في الدور الاول من المرحلة الثانية ، التي حسمها علي يوسف لصالح الشرطة ، ودافع المحلل الرياضي حمزة داود عن رأيه بالقول اي عشق هذا الذي يجعل اكثر من ثلاثين الف متقرج يحضر ملعب الشعب الدولي ، ويتحمل البرد ويدفع على مضض عشرة الاف دينار ثمناً لدخول الملعب .. اللاعبون اثنوا أيضا على دور الجمهور في رفع درجة دافعيتهم ، إذ قال نجم فريق نادي الزوراء الدولي مازن فياض ، هذا العدد الكبير من الانصار يحفز اي لاعب على تقديم افضل اداء ممكن ، والسعى في كل دقيقة من دقائق المباراة لصنع الفارق لفريقه اكراما له ، وشكر قائد فريق القوة الجوية حمادي احمد جمهور ناديه وقال انه سند حقيقي لنا ومسؤولية تحقيق تطلعاته شرف رياضي كبير.

  وهنا يتكرر التساؤل ذاته وهو متى تعزز هذه المؤازرة الجماهيرية بوجود ادارات محترفة في الاندية تحسن اختيار المدرب وتؤمن المال الذي يغطي موسما كاملا دون اي مشكلة ، ومتى يحرص اللاعب على ان يكون في حجم عنوانه بتدريب نوعي والحفاظ على مستواه باعتماد برنامج صارم يمنحه عمرا رياضيا مليئا بالنجاحات ، والكلام ذاته ينطبق على المدربين الذين يجب ان يبذلوا جهدا اكبر لادارة اعمالهم بالاعتماد على معلومات جديدة عن علم التدريب الرياضي والعلوم الداعمة لها ، ويقودون الوحدات التدريبية بكفاءة علمية عالية.

واعود الى الجمهور واهمية استثماره بربط مصالحه المعنوية باخرى ملموسة مادية ، فالاندية مطالبة بالخروج من منطقة الدعم الحكومي المتذبذب الى الاستقرار على تأسيس شركات تلبي حاجة السوق الرياضي ، وتنمي نشاط اللاعب والمدرب والنصير ، عبر توزيع اسهمها على اعضاء النادي بطريقة علمية اقتصادية ، حيث يزداد انتماء الجمهور للنادي ، ويسهم في صنع القرار ، ويكون طرفا مستفيدا من نجاحات النادي الرياضي الذي يحبه ، وهي تجربة نجحت في كل الدول المتحضرة التي تتعامل مع الرياضة على انها صناعة قائمة برأسها .. وهنا يقول النجم الفرنسي الكبير ورئيس الاتحاد الاوربي السابق ميشال بلاتيني ، ان متطلبات الجمهور يجب ان تتصدر قائمة اولويات اي كيان رسمي رياضي سواءا كان نادياً او اتحاداً ، لان الجمهور هو الممول الحقيقي للرياضة ، يخصص من ماله الخاص جزءاً معلوماً لدعم النادي والمنتخب .. امام هذه الحقيقة الساطعة ندعوا مرة اخرى الاندية لتجديد اسلوب ادارتها لشؤونها  واستثمار مواردها المادية والمعنوية المتاحة ، بالاستفادة من ذوي الاختصاص في حقل ادارة الاعمال



Most Read

2024-09-23 21:25:18