Muristek
يوم الشهيد الشيوعي.. الموت والإعتقال والتعذيب – حمدي العطار
اقامت محلية الحزب الشيوعي في البصرة اليوم الاثنين جلسة استذكار ليوم الشهيد الشيوعي تحت شعار ( ليكن يوم الشهيد الشيوعي حافزا للدفاع عن مصالح الكادحين وعموم ابناء الشعب) وكان هناك معرضا لصور شهداء الحزب في البصرة ثلاثة منهم كانوا من اعز اصدقائي وهم (ياسر خضير احمد- عبد الله احمد عبود حسين السلامين- وليد حنون خلف) ، واثارت في هذه الذكرى الشجون فكتبت عن هذا الاستذكار:-لماذا يكون الحزب الشيوعي حزبا للشهداء؟!
لا اعرف لماذا يفتخر الشيوعيون بإن حزبهم هو حزب الشهداء! لم نسمع بإن هناك حزبا في العراق او الدول العربية او حتى في العالم يقدم شهداء ويفتخر بذلك! ماذا فعلوا الشيوعيون في العراق حتى يستحقون الاعدام او القتل وحتى الاعتقال ؟ وحدث ذلك في ظل النظام الملكي (المتسامح) وفي ظل (الجمهوريات القومية البعثية) أنني أرى ان اعدام فهد ورفاقه وقتل سلام عادل ورفاقه لا يوجد لها اي مبررا او مسوغا قانوني او اخلاقي ، ان تصفية قيادة الحزب (الخمسة) طبعا يتم تجاهل ذكر القياديين اليهوديان الذين اعدمهم النظام الملكي (يهوداابراهيم صديق) و(ساسون دلال)- يقول احد رجال الدين للسفير البريطاني بعد اعدام فهد ورفاقه بعد اعدام قيادة الحزب الشيوعي العراقي دخل الحزب الى بيوتنا (يقصد انتماء ابناء رجال الدين الى الحزب الشيوعي) بعد 1963 واستشهاد سلام عادل ورفاقه يقول احد الخطباء على المنبر بأن الشيوعيين كانوا يقدمون حياتهم من اجل قضيتهم وهم لا يؤمنون بوجود جنة تنتظرهم وانتم تنتظركم الجنة ولا تفعلون مثلهم! كان الشيوعي في العراق لا يتوقع غير الموت والاعتقال والتعذيب والفصل والفقر والتهجير.
هذا من جانب اما الاتجاه الاخر وهو الاهم وهو ان لا يكون اهتمام الحزب فقط بالقيادات ، صحيح أن فقدانهم خسارة كبيرة يصعب تعويضها لكن الحزب الشيوعي ليس حزبا للمراتب، شهداء الحزب يجب ان يكونوا متساويين فلا يعقل ان يقدم عضو في الحزب الشيوعي حياته من اجل القضية وتهمل عائلته وينسى ذكراه.لأنه لم يكن قياديا
المهم في هذا الاستذكار هو ان نكون بقوة وثورية فهد وسلام عادل.