Muristek
لقاء المفاجآت المثيرة في منزل الياسري -عكاب سالم الطاهر
تونس
من باب داره العامرة ، اقلتنا سيارة السيد احسان شمران الياسري .
صحب معه حفيديه الرائعين . وفي الطريق كان السائق ، وابوزينب يناديه السيد ، صامتاً بشكل لافت.
وتلك صفة مهنية صحيحة. اعجبني بخلاف معظم السواق ، ومنهم سواق التاكسي الذين يحشرون انفسهم بما يدور بين الركاب. وفي الطريق سالت الصديق ابا زينب عن علاقته بالسيد ناظم الياسري. اوضح لي انهاعلاقة عائلية وثيقة . وذكر التفاصيل . امام الدار التي قصدنا توقفت سيارتنا.
وغادرت هي وسائقها. وبطرقة باب خفيفة اطل صاحب الدار. ومعه اطلت ابتسامة صادقة وجرفنا سيل من الترحيب الطاغي.
المفاجأة الاولى
وكانت المفاجأة الاولى اكتشفت عمق وسعة المحبة التي يكنها لي السيد ابو همام . توقعت قدرا من مشاعر محبة. لكن لم اتوقع هذه النسبة.
المعطيات ترجح نسبة اعتيادية. فنحن لم نلتق . ولسنا من مدينة واحدة . ولم تضمنامراحل دراسية .
والاهم من كل ذلك ، ان كلا منا يقف على ضفة نهر السياسة بشكل يقابل الاخر.نقف على ضفتي النهر بشكل متقابل ، واتجنب القول بشكل مختلف .
لكن ابو همام عبر كل هذه المضائق متوجها نحو فضاء اخوي راق ودافئ.
وتلك نعمة قد احسد عليها . لكنها تشكل امانة ثقيلة الحمل ، لكنها مسؤلية . فمحبة الاخرين دين من جهة ، وتتطلب الحفاظ عليها من جهة ثانية.كنت احاور نفسي بينما فم السيد ناظم يلهج بعبارات الترحيب الطاغي.
المفاجأة الثانية
في مشهد كهذا دخلنا بيته العامر .لنكون ، كما اقدر ، امام المفاجأة الثانية. وحسناً فعل .حزمة من رفاق السيد ناظم . يتصدرهم الدكتور حسان عاكف العاني ، العضو السابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي . والرفيق ابو رفل . والرفيق ابو عادل. تجدد الترحيب. ولم يخلو اللقاء من نقاش سياسي كان التوضيح المتبادل ابرز ما فيه. وتخلل ذلك رشقاتمن بعض ما حفظتُه من شعر وجداني .
الاجراس تقرع
وكما اعتدت عليه ، صحبت مجموعة من مؤلفاتي .
وابرزها اجراس الذاكرة. وبصوت لافت ، كانت الاجراس تقرع في فضاءات خضراء واعدة.