Muristek
وفد طالبان في الدوحة والعالم يقايض المساعدات بحقوق الانسان
كابول تطلق سراح أربع ناشطات والأمريكان يبحثون استقبال أفغان عالقين في الإمارات
كابول- الدوحة -ا ف ب – واشنطن – الزمان
أطلقت طالبان سراح أربع ناشطات أفغانيات أوقفن في كابول قبل أسابيع وكن يعتبرن «مفقودات» منذ ذلك الحين، على ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (اوناما) الأحد.
وقالت متحدّثة باسم الحكومة البريطانية إن «بريطانيا منخرطة في حوار براغماتي مع طالبان بهدف تنفيذ التزامنا على صعيد مساعدة الأفغان».
واعتبرت المتحدثة أن «من الضروري بمكان إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بهدف التواصل وإيجاد قنوات دبلوماسية من أجل تبديد المخاوف» خصوصا على صعيد «حقوق الإنسان» و»تحديدا حقوق النساء».
واكدت السلطات الأميركية أنها التقت مواطنين أفغانا تظاهروا هذا الأسبوع في الإمارات العربية المتحدة، لبحث «احتمال» استقبالهم في الولايات المتحدة.
وشاركت الإمارات العربية المتحدة بشكل واسع، على غرار دول خليجية أخرى، بإجلاء أفغان هربوا من نظام طالبان التي عادت إلى الحكم في آب/اغسطس 2021 بعد انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان.
وانتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع تظهر رجالاً يتظاهرون في احد احياء ابوظبي. وقالت سفارة الولايات المتحدة في هذه الدولة الخليجية الثرية إنها «على علم» بهذه «التظاهرة الهادئة» التي عبّر خلالها المحتجون عن «القلق حيال إعادة توطينهم في المستقبل».
فيما أعلن مسؤول بريطاني أن وفدا من طالبان وصل الأحد إلى قطر لتجديد مطالبة المجتمع الدولي الذي لا يعترف بشرعية نظام الحركة، بتوفير مساعدات مالية تحتاج إليها أفغانستان التي تعاني من أزمة حادة.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد برئاسة وزير الخارجية في الحكومة التي شكّلتها طالبان أمير خان متّقي الإثنين في الدوحة دبلوماسيين أوروبيين وخليجيين، يتوقّع أن يعرضوا ما لديهم من مطالب على صعيد حقوق الإنسان في أفغانستان.
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية كبرى منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم فيها في آب/اغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت عشرين عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75 بالمئة من الميزانية الأفغانية.
وتتهدّد المجاعة 55 بالمئة من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.