Breaking News >> News >> Azzaman


دببة عيد الحب تهنّئ العشاق في محال الهدايا بالموصل


Link [2022-02-14 01:52:31]



دببة عيد الحب تهنّئ العشاق في محال الهدايا بالموصل

الموصل – سامر الياس سعيد

بعد نحو خمسة اعوام من طرد داعش من مدينة الموصل  بدات المدينة تستعيد شيئا فشيئا حيويتها ومواكبتها لما يجري في العالم  خصوصا في الاحتفال بعيد الحب بالرغم من نظرة بعض اهالي المدينة تجاه  رموز العيد التي بدات تظهر في محلات الهدايا في عدد من مناطق مدينة الموصل الرئيسية  حيث يعتبرها البعض بكونها مظاهر دخيلة لاتتناسب مع تقاليد الموصل وطبيعة اهلها المحافظة .. وفيما ينهمك حمودي  في مليء العاب صوفية على شكل دببة بلون احمر  بالصوف لغرض عرضها في محله الواقع بمدينة الزهور يشير بان (من ينتقده على بيعه تلك الالعاب  ويستهزأ بما يقوم به  وهو في مدخل محله ) ويضيف حمودي (هنالك من يعتبر ما نقوم به من استعدادات للاحتفال بعيد الحب كونه عيد دخيل لايتناسب مع طبيعة الموصليين  وحرصهم على الحفاظ على التقاليد التي لاتنسجم مع ما يجري في كل دول العالم بالاحتفال بعيد الحب في الرابع عشر من شباط من كل عام) .. ويقول اسامة حسين  ان (عيد الحب كان يحتفل به في مدينة الموصل بشكل خافت تماما وذلك قبل دخول داعش للمدينة فهنالك من يحرص من محلات الهدايا على  عرض قلوب حمراء صغيرة او شموع بلون احمر او حتى الدببة التي تعد من الرموز المفضلة في هذه المناسبة وكان زبائننا في تلك الفترة  المخطوبين او  المحبين ممن كانوا يشترون مثل تلك الحاجيات بتستر تام خوفا من انتقادات المحلات المجاورة او المارة  حيث كانت الموصل بشكل عام تخضع لسماع الانتقادات والهجوم  بالالفاظ من قبل المتشددين مما يجعل الاخرين يعزفون عن الشراء خشية تعرضهم لتلك الانتقادات او حتى السخرية  من قبل الاخرين بسبب هذا الامر)..   ويضيف حسين (عندما  دخل داعش تم ابلاغ اصحاب المحلات  بضرورة التخلص من كل تلك المظاهر التي كانت ترفع سواء في عيد الحب او اشجار الميلاد لابل سعى لاقتحام مثل تلك المحلات  وتعريض تلك البضائع للتلف والتخريب امام مراى الناس  ) .. اما ناصر حميد فقال  ان (عيد الحب  خصوصا في مدينة الموصل يمر في كل عام بصورة ناقصة تماما  حيث يكتفي اصحاب محلات الهدايا او تلك القريبة من المدارس الخاصة بطلاب الثانوية او القريبة من  المؤسسات الجامعية  برفع الدببة وابراز القلوب التي تختلف احجامها لكن  فيما يتعلق باقامة الحفلات سواء الخاصة او العامة فهذا امر بات نادرا للغاية ولايقدر اي موصلي على  المخاطرة باقامة احتفال جامعي او تاجير قاعة لغرض اقامة مثل تلك الاحتفالات فيها  لذلك تجد العدد الكبير من اهالي الموصل تروقهم فكرة المشاركة باحتفالات عيد الحب تلك التي تقام في  محافظة اربيل المجاورة وهنالك  من يقطع تذاكر تلك الحفلات للمشاركة والاستمتاع بالحفلات التي يحييها مطربين عرب مثلما هو الحال مع المطرب اللبناني المعروف عاصي الحلاني الذي  سيحيي حفلة كبيرة في احدى قاعات مدينة اربيل اضافة لمطربين عراقيين كالمطربة رحمة رياض التي لها مساهمة في احدى حفلات المدينة الشمالية) ..

واشار  حميد (ينبغي ان تخرج نقابة الفنانين  من قالب التوجس  واحياء الحفلات الفنية او اقامة مسرحية في المدينة بمناسبة كهذه المناسبات حيث بتنا نسمع عن مهرجانات سينمائية  لكنها لفئة محدودة فقط اضافة الى ما تقوم به كلية الفنون من جهود لكنها تقتصر على حضور الطلاب فحسب ولم نعد نسمع عن اقامة انشطة فنية موسعة تقام بهذه المناسبة لغرض  مواكبة العالم والاحتفال بمناسبة يجتمع العالم باحيائها بالفرح ونبذ الكراهية).  فيما قالت سؤدد ناظم ان (الاحتفال بعيد الحب ينطوي على دلالات  كبيرة لكن عموما نبقى مع  اراء الاغلبية بعدم تخصيص يوم واحد للحب فحسب بل علينا ان  نخصص كل ايام العام والاعوام اللاحقة لتجديد محبتنا للاخرين).



Most Read

2024-09-23 23:25:40