Muristek
جهود لنزع فتيل الأزمة وكيّيف ترى الهدوء مهماً في وجه التهديد الروسي
العراق ودول عربية تطلب من رعاياها مغادرة أوكرانيا
بغداد – الزمان
دفع تصعيد التوترات بشأن أوكرانيا بين روسيا والغرب ،العراق ودول عربية واجنبية ، على مطالبة رعاياها بمغادرة الاراضي الاوكرانية ، خشية تعرض حياتهم للخطر، في وقت توصل واشنطن وباريس جهودهما الدبلوماسية للضغط على موسكو وانهاء التصعيد العسكري.وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقته (الزمان) امس أنه (حرصاً من الوزارة على أمنِ وسلامة أبناء الجاليةِ العراقيةِ في أوكرانيا ونتيجةً للظروف الاستثنائيّة هناك ،نحثُّ الجالية على مغادرة الأراضي الأوكرانيّة وعدم سفر المواطنين إليها توخيّاً للسلامة)، داعيا موظفي السفارة العراقية في كييف الى (التمتع بالإجازةِ السنويةِ بشكلٍ يكفل سلامة أفراد البعثة). ورأى امين عام حركة بابليون ريان الكلداني ما وصفه ان ما بين العراق وأوكرانيا خبز وملح ونفط. وقال في بيان امس (حان الوقت ليكف كلّ منا عن ممارسة دور التصفيق لمعسكره، فإن الدول كلها تشتغل بمصالحها الستراتيجية والمستقبلية، فلماذا نقف مطبلين للحروب؟ وهل من الصعب جداً أن نحاول أن نكون بموقع غير التطبيل مع طبول الحرب؟ لماذا لا يكون العراق الدبلوماسي، مكاناً عقلانياً ويفرض نفسه إن مع روسيا والصين أو أمريكا وأوربا، فهل نسينا موقعنا النفطي على خارطة العالم وموقعنا الجغرافي؟). ودعت وزارة الخارجية الكويتية رعاياها في أوكرانيا إلى مغادرتها.وقالت الوزارة في بيان امس إنه (على المواطنين الكويتيين الراغبين بالذهاب الى أوكرانيا تأجيل سفرهم في الوقت الراهن)، مطالبا الرعايا الموجدين في أوكرانيا بـ(المغادرة للحفاظ على سلامتهم والتواصل مع السفارة الكويتية في كييف). كما حثت دولة الامارات العربية ،مواطنيها الراغبين في زيارة أوكرانيا على تأجيل سفرهم ،فيما شددت على رعاياها الموجودين في كييف بالتواصل مع سفارتها هناك.ويأتي ذلك ،على خلفية تصعيد التوترات بشأن أوكرانيا بين روسيا والغرب ،في وقت اكدت فيه روسيا تقليص عدد موظفي بعثاتها الدبلوماسية في كييف.فيما اعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن التحلي بالهدوء وعدم الاستسلام للهلع في وجه التهديد بحصول غزو روسي امر مهم. وجاء في بيان مقتضب للوزارة انه (في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليا وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر).ويجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،محادثات هاتفية جديدة مع نظيريه الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ، لاحياء الحوار الدبلوماسي ،في حين رأت واشنطن أن حربا في أوكرانيا قد تندلع في أي وقت .ومن المقرر أن يجري اتصال بين بوتين وماكرون بشأن الموضوع ذاته. فيما حذر مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جايك ساليفان بعد اجتماع عن بعد لقادة الدول الغربية الرئيسة ، انه لا نزال نرى مؤشّرات إلى تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية. واضاف ان (هذا الغزو يمكن أن يحصل في أيّ وقت، حتّى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في العشرين الجاري)، وأكّد ساليفان ان (إمكان حصول هجوم فعلي).