Breaking News >> News >> Azzaman


أوكرانيا والأزمة الروسية – الأمريكية والأوربية – حاكم محسن محمد الربيعي


Link [2022-02-12 22:52:36]



أوكرانيا والأزمة الروسية – الأمريكية والأوربية – حاكم محسن محمد الربيعي

الولايات المتحدة لا تجيد الدبلوماسية او انها تتعمد اظهار حالها قوية والاخر اضعف منها وغير قادر على مواجهتها، وقد دأبت على اثارة النزاعات في مختلف مناطق العالم ، اما مباشرة  او من خلال تدخلها بقواتها العسكرية او بأثارة النزاعات بين الدول او في دعمها للإرهاب وللجماعات المسلحة فتارة تدعي محاربة الارهاب وتارة تقدم التسهيلات والمساعدات للجماعات المسلحة  ولكنها في كل الحالات ليس لها صديق وصديقها مصلحتها فقط ، وتارة بادعاء رعاية حقوق الانسان وحرية الفرد  ، والامثلة على تدخلاتها السافرة والقذرة كثيرة ، فهي تساند الكيان الصهيوني بكل ما يفعل ولا توافق على اصدار قرار  بالا دانة لهذا الكيان الذي يقتل الفلسطينيين بدم بارد، وهاجمت اورتيغا رئيس بنما واودعته سجونها ولا احد يعرف مصير الرجل  ، وساندت القاعدة وطالبان بحجة وجود الاتحاد السوفيتي في افغانستان  وهاجمت يوغسلافيا وقسمتها ونفس الشيء بالنسبة لجيكوسلوفاكيا  وضربت مستشفى في السودان ودار الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي  وساهمت في أسقاطه، بعد ان احتلت العراق ودمرت كل شيء فيه وسهلت قيام نظام سياسي قائم على المحاصصة والطائفية وما جرى في سوريا واليمن وتونس ومصر وقبلها في الجزائر هو من تدبير امريكي ومازالت مستمرة في نهجها الشو فيني تجاه الاخر ، وعن حقوق الانسان الجميع لاحظ كيفية التعامل في هذه الحقوق مع مواطنيها حيث السود لا تفه الاســـــــباب وما قامت به الشرطة الفيدرالية مع  مواطنين امريكيين واضــــح ،  والكل يعرف وهي معلومات عرفناها منذ الصغر عن المجتمع الامريكي بانه في كل دقيقة، اما جريمة قتل او حادث اغتصاب وذات مرة جرى حديث مع مواطن امريكي وتم الاســـــــتفسار منه عن هذه المعلومة قال هناك احياء ان  دخلتها لن تخرج منها ، اي انك تقتل.

جرائم أمريكية

هذه هي امريكا فهل من لم يوفر الامن لمواطنيه يستطيع توفيره للا خرين ، اما الجرائم الامريكية في قتل الناس فما حدث في العراق على يد القوات الامريكية شاهد كبير وواضح ليس لدى الامريكان ذرة من الانسانية بل وحوش وقتلة ومجرمين ، اما بريطانيا وهي الا حقر والا خبث فهي تخطط وتنفذ وتفصل مدن عن الدولة الاصل كما فعلت في فلسطين التي سلمتها للصهاينة وفصلت الكويت عن العراق ومازالت تحاول العبث في وحدته من خلال تشجيع بعض الاطراف التي تفتقر الى ابسط مبادئ الوطنية ’ ويكفي الاشارة الى ما فعلته فرنسا في ليبيا ليعطي صورة عن الممارسات الفرنسية ، ومازالت هناك مدن عربية لدى دول تسيطر عليها عنوة ودون وجه حق وخير مثال على ذلك سبتة ومليلة المغربيتين المحتلة من قبل  اسبانيا وانطاكية والا سكندرونة التي المحتلة من قبل  تركيا ، اما ما يحري في اوكرانيا والتحشيد العسكري الامريكي في هذه الدولة الحدودية مع روسيا ، ما هو الا مناكدة وتضييق على روسيا الا يحق للروس ضمان امنهم وهل ان امريكا وبريطانيا ومن يتبعهما  يحشدون قواتهم لحماية اوكرانيا من الروس وهل لروسيا نية في مهاجمة اوكرانيا ، بالتا كيد الجواب كلا ، ولكن هناك دفع من قبل امريكا وذيولها بد فع روسيا للحـــرب ، هناك اقليم دونتسيك اعلن الاستقلال وفيه جالية  روسية ومن حق روسيا حماية  الاقليات التابعة لها  في هذا الإقليم ، وكم قام البعض من قوميات مختلفة بالحديث مع دول قو ميا تهم وطالبوا بالحماية ،  ومنذ ان استقلت اوكرانيا  عام 1991 والى اليوم لماذا لم تهاجمها روسيا خلال هذه الفترة ، الامر ليس كذلك لكن التحشيد العسكري الامريكي وبعض الدول الاوربية هو استفزاز ودفع روسيا للحرب ، والسؤال الذ يطرح نفسه لو ان روسيا عملت على زرع صواريخ برؤوس نووية في كوبا او فنزويلا ، وهاتين الدولتين لا تبعدان عن امريكا كثيرا ، فكوبا حوالي تبعد حوالي 100 كم ، فماذا سيكون رد امريكا ومازال العالم يتذكر ماذا فعلت امريكا  حول نصب الصواريخ السوفيتية في الستينات من القرن الماضي ، فهل روسيا راغبة في الحرب ، اكيد لا ولكن من حقها ضمان امنها وبعد ما لذي يدعوا امريكا وبريطانيا الى التحشيد العسكري في دول اوروبا الشرقية وبالقرب من الحدود الروسية ، الا يعد تحرش ودفع للحرب في وقت تجتاح العالم جائحة كورونا ويعاني من هذه الجائحة التي شلت الحياة الاقتصادية وسببت تسريح الالاف من العاملين في شركات الطيران وبعض المصانع نتيجة شل الحركة الاقتصادية فهل العالم مهيئ لحرب عالمية كما صرح الرئيس الامريكي ، فهل هذا الذي يتأمله العالم من الرئيس الا مريكي  الذي جاء الى الرئاسة متعطشا ونهما كما يبدوا للحرب .ان قيام حرب عالمية  دمار البشرية عن موضوع او قضية يمكن حلها دبلوماسيا ، لكن تجار الحروب ومر يد وها يرون ان الحرب هي وسيلة للثراء على حساب مأساة الناس وهذه هي الرأسمالية القاتلة التي قتلت العراقيين والافغان والليبيين واليوغسلاف والسوريين،  و مازالت تعبث بمصير الشعوب الافريقية وثرواتها وتمارس ابشع اساليب القتل  والقهر الاجتماعي ضد شعوبها الامر الذي يدفع الكثير منهم للهجرة والبحث عن عمل  خارج دولهم، اما المشكلات بين روسيا واوكرونيا والتي لو تركت الحلول للبلدين  لكان من الممكن حلها شريطة عدم التدخل من قبل  الولايات المتحدة وبريطانيا والبعض من دول اوربية اقل تدخلا من امريكا اما طريقة الحل هي منح الاقليم الذي اعلن استقلاله حكم ذاتي ضمــــــن جمهورية اوكرانيا مع ضمان حقوق القوميات دون اضطهاد بدلا من التدخلات الامريكية وبالتالي التهديد بقيام حرب عالمية.



Most Read

2024-09-24 01:31:21