القاهرة- مصطفى عمارة
قال مصدر برئاسة الجمهورية لمراسل الزمان في القاهرة أنّ مصر أجرت في الساعات الأخيرة اتصالات لممارسة ضغوطها على الأطراف الليبية التي تحاول عرقلة المسار السياسي واعادة البلاد الى دائرة العنف، وكان ابرز تلك الاتصالات اتصال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الجزائري تبون،إذ اتفق الطرفان على تكثيف الاتصالات مع الأطراف كافة لمنع انفجار الموقف .
فيما أكد مصدر بجامعه الدول العربية للزمان انه رغم شعور الامين العام للجامعة العربية بالقلق تجاه الاوضاع في ليبيا إلا انه يأمل أن تعمل القيادات الليبية على لمّ الشمل والعودة للمسار السياسي وتغليب المصلحة العامة على الاجندات الخاصة.
وفي السياق ذاته ابدى عدد من الخبراء السياسيين تشاؤمهم حول مستقبل الاوضاع في ليبيا بعد اختيار البرلمان الليبي فتحي باشا رئيساً جديدا للحكومة. وفي هذا الإطار قال عبد العزيز عقيلة الخبير السياسي انّ اختيار فتحي باشا كرئيس للحكومة جاء نتيجة سيطرته على عدد من الجماعات المسلحة داخل العاصمة طرابلس واضافه ان الحكومة المنتخبة من البرلمان ستواجه عدد من العقبات أهمها عدم اعتراف المجتمع الدولي بشرعيته لأن حكومة الدبيبة جاءت عبر مؤتمر جنيف فضلا عن الانقسام الذي يمكن أن يحدث في المؤسسات الحكومية نتيجة وجود حكومتين والتي سوف يترتب عليها صعوبة تدبير الحكومة الليبية للاعتمادات اللازمة لإدارة الدولة نتيجة سيطرة حكومة الدبيبة على مصرف ليبيا. ومن جهته رأى المحلل السياسي الليبي أسعد أبو قيلة أن المشهد السياسي الليبي يسير نحو المجهول خاصة أن الديبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية يرفض تسليم السلطة إلا إلى حكومة تأتي عن طريق الانتخابات بينما يصر عقيلة على اختيار البرلمان رئيس الحكومة الجديدة.
2024-09-24 01:30:00