Breaking News >> News >> Azzaman


قصائد-حسب الشيخ جعفر


Link [2022-02-12 03:52:14]



‭-‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬الشريف‭ ‬الرضي

يا‭ ‬ظَبيَةَ‭ ‬البانِ‭ ‬إطلقي

ساقَيكِ‭ ‬رَكضاً‭ ‬وابتهاجا‭.‬

لا‭ ‬ذئبَ‭ ‬يَقرُبُ‭ ‬أو‭ ‬يَحومْ‭.‬

الماءُ‭ ‬عِندَكِ‭ ‬في‭ ‬مكامِنِهِ‭ ‬الخفيّةْ

والعشبُ‭ ‬لَن‭ ‬تنسى‭ ‬المرورَ‭ ‬بهِ‭ ‬الغيومْ‭.‬

هلّا‭ ‬احتملتِ‭ ‬عليكِ‭ ‬يوما

قلبي‭ ‬المُعنّى،‭ ‬الساهرا

فلعلّني‭ ‬انسَ‭ ‬احتطابيَ‭ ‬شاعرا

في‭ ‬الغابةِ‭ ‬المتشابكةْ

مِن‭ ‬هذه‭ ‬الصورِ‭ ‬العصيّة‭.‬

‭-(……..)‬

يا‭ ‬فاءُ،‭ ‬يا‭ ‬فائي‭ ‬الفريدةْ

سأظَلُّ‭ ‬طِيلةَ‭ ‬عمريَ‭ ‬الخابي،‭ ‬الكئيبْ

مُتنهّداً،‭ ‬مُتحسّرا‭.‬

لم‭ ‬أخطُ‭ ‬تلكَ‭ ‬الخطوةَ‭ ‬الأولى،‭ ‬الأخيرةْ

فأضُمَّ‭ ‬حُسنَكِ‭ ‬مَرّةً

مَلءَ‭ ‬اشتياقي‭ ‬واحتراقيْ

فأرى‭ (‬الهوى‭)‬

طيراً‭ ‬خفيّاً‭ ‬لا‭ ‬يُرى

يعلو‭ ‬الذُرى

متجدّداً‭ ‬في‭ ‬الزُرقةِ‭ ‬العليا،‭ ‬البعيدة‭.‬

‭-‬الغُصنُ‭ ‬يعلو‭ ‬يا‭ ‬صغار

تفّاحةٌ‭ ‬حَمراءُ‭ ‬قانيةٌ‭ ‬على

غُصنٍ‭ ‬بدا

لي‭ ‬كُلَّما‭ ‬امتدّت‭ ‬يَدي‭ ‬يوماً‭ ‬اليهْ

أعلى‭ ‬فأعلى‭.‬

لن‭ ‬استريحَ‭ ‬ولَن‭ ‬أُريحْ

غُصناً‭ ‬ثقيلَ‭ ‬الروحِ‭ ‬إلّا

بَعدَ‭ ‬اقتطافْ‭.‬

الليلُ‭ ‬جاءْ

والغُصنُ‭ ‬يقرُبُ‭ ‬أو‭ ‬يُعانِدُ‭ ‬كالرجاءْ‭.‬

وغداً‭ ‬يجيءُ‭ ‬الآخرونْ

والعابرونْ

يَتسَارعونَ‭ ‬بلا‭ ‬عددْ‭.‬

يا‭ ‬غُصنُ،‭ ‬يا‭ ‬شيخاً‭ ‬جَهولْ

إن‭ ‬لم‭ ‬تَكُفَّ‭ ‬عَن‭ ‬المعابثةِ‭ ‬الشقيّةْ

سَأقِصُّ‭ ‬مِنكَ‭ ‬اللحيتينْ

وبلا‭ ‬بَقيّةْ‭.‬

‭-‬شجرةُ‭ ‬السِدْر

عُصفورُ،‭ ‬يا‭ ‬عُصفورَ‭ ‬سِدْرةْ

مهما‭ ‬بدت‭ ‬خضراءَ‭ ‬فهي‭ ‬تُذكّرُ‭ ‬المتزاحمينْ

بالظلمةِ‭ ‬السفلى،‭ (‬بمُنكرَ‭) ‬أو‭ (‬نكيرْ‭).‬

لا‭ ‬تمرَ‭ ‬تُعطينا،‭ ‬ولا‭ ‬نبقَ‭ ‬اقتطافْ‭.‬

فإلى‭ ‬متى‭ ‬تعلو‭ ‬الضِفافْ؟

عصفورُ‭ ‬طِرْ‭ ‬بي‭ ‬طيّعاً،‭ ‬طِرْ‭ ‬بي‭ ‬بعيدا

وانزلْ‭ ‬بنا‭ ‬في‭ ‬أيِّ‭ ‬وكرٍ‭ ‬أو‭ ‬مطارْ

بل‭ ‬في‭ ‬حِمى‭ ‬مقهىً‭ ‬بموسكو

مقهىً‭ ‬أُزيلَ‭ ‬ولم‭ ‬يزلْ‭ ‬غَضَّ‭ ‬الإهاب

قد‭ ‬كان‭ ‬يُدعى،‭ ‬مرّةً،‭ ‬مقهى‭ ‬الشباب‭!‬

‭-‬الكناريُّ

إلى‭ ‬صاحبته‭ ‬الطفلة‭ ‬سما

يا‭ ‬طائراً‭ ‬صَبّاً،‭ ‬سبيّا

طفلاً‭ ‬غريباً‭ ‬أو‭ ‬صبيّا‭.‬

يا‭ ‬ساكناً‭ ‬قفصاً‭ ‬سفيهاً،‭ ‬موصَدا

متواثباً‭ ‬ومُزغرِدا‭.‬

الماءُ‭ ‬في‭ ‬قدحٍ‭ ‬أمينْ

والزادُ‭ ‬عندكَ‭ ‬عن‭ ‬شِمالٍ‭ ‬أو‭ ‬يمينْ‭.‬

لا‭ ‬قِطَّ‭ ‬يجرؤُ‭ ‬أو‭ ‬غرابْ

لا‭ ‬جارَ‭ ‬إلّا‭ ‬الطيبينَ‭ ‬من‭ ‬الصِحابْ‭.‬

فإذا‭ ‬افتقدتَ‭ ‬الوردَ‭ ‬فجرا

‭(‬فالمزهريّةُ‭) ‬عن‭ ‬كثَبْ‭.‬

لكنَّ‭ ‬مثلَكَ‭ ‬لم‭ ‬يزلْ‭ ‬سَئِماً،‭ ‬مُضاما‭.‬

ماذا‭ ‬ستمنحُني‭ ‬إذا‭ ‬ما

بيَدي‭ ‬أَزَحتُ‭ ‬البابَ‭ ‬عنكَ‭ ‬إلى‭ ‬الفضا؟

فأجابني‭ ‬متأنّيا

متأمّلاً،‭ ‬مُتغنّيا‭:‬

لا‭ ‬شيءَ‭ ‬يَعدلُ،‭ ‬في‭ ‬الوجودِ،‭ ‬سويعةً

فوقَ‭ ‬الغصونْ

أو‭ ‬في‭ ‬العَراءِ‭ ‬الأزرقِ،‭ ‬الرحبِ،‭ ‬الحنون‭!‬



Most Read

2024-09-24 01:31:41