Muristek
وفدا العصائب والتيار الصدري يتفقان على وأد الفتنة وإسناد القانون في ميسان
ترحيب بتطويق الأزمة وتعزيزات تصل العمارة لفض نزاعات عشائرية
وفدا العصائب والتيار الصدري يتفقان على وأد الفتنة وإسناد القانون في ميسان
العمارة – علي قاسم الكعبي
النجف – سعدون الجابري
اتفق وفدا التيار الصدري وحركة عصائب اهل الحق ، على تفويت فرصة الفتنة بين ابناء الاب الواحد ، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع ،لانهاء حالة التوتر الامني التي تشهدها محافظة ميسان من خلال دعم عمليات فرض القانون وتقديم الجناة الى العدالة. وقال بيان مشترك للوفدين عقب انتهاء اجتماعهما الاول في العمارة ، تابعته (الزمان) امس (ندين ونستنكر جميع جرائم القتل في المحافظة ونشدد على دعم واسناد القضاء والاجهزة الأمنية من أجل فرض القانون والوقوف على مسافة واحدة من الجميع لكشف الجناة من أجل أخذ جزاءهم قانونياً)، داعيا أهالي ميسان الى (التحلي بالصبر لتفويت فرصة الفتنة بين ابناء محمدالصدر، ونطالب وسائل الاعلام توخي الحذر والدقة في نقل المعلومات).
ووصل الوفد المكلف من قبل رئيس التيار الصدري مقتدى الصدري، اول امس إلى ميسان، بعد الأحداث والتوتر الأمني التي تشهده المحافظة منذ أيام. وكتب الصدر في تغريدة على تويتر ان (التيار والعصائب أخوة وإن اختلفوا سياسياً). ودعا امين عام الحركة قيس الخزعلي في وقت سابق الى (التعاون مع الوفد الذي شكله الصدر ، مع تأكيد ضرورة الاحتكام إلى القانون، وعليه فتكون وظيفة هذه اللجنة هي تقصّي الحقائق مع لجنة التيار ، عن كل أحداث القتل المشبوهة، ابتداءً من اغتيال الشهيد وسام العلياوي وأخيه وإلى الان، ورفع اسم أيّ فرد منتمٍ الى الحركة أو يدعي الانتماء إليها ويثبت تورطه في هذه الجرائم لا سامح الله لإعلان البراءة الإدارية منه وفصله، وكذلك نهيب بالصدر القيام بنفس الفعل على كلّ مَن يثبت تورطه في هذه الجرائم من المنتمين إلى التيار أو مُدعي الانتماء إليه). وأشاد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بسرعة استجابة التيار الصدري وعصائب أهل الحق، بتطويق الأزمة الامنية في المحافظة.
وكتب المالكي في تغريدة على تويتر ان (الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها)، مضيفاً (نشد على ايدي الوفدين المتفاوضين لايقاف نار الفتنة في ميسان، وارجو لهم التوفيق)، وتابع (اقدم لهم الشكر على جهودهم، كما اشكر قيادة التيار والعصائب على سرعة الاستجابة لتطويق الازمة). ورأى رئيس تحالف الفتح هادي العامري ، ان ما تشهده ميسان من حوادث دموية ،أمر يبعث على الاسى والقلق ، ويؤدي الى سلب الشعور بالأمن والاستقرار.
وقال العامري في بيان امس (سبق وان حذرنا من حالات التصعيد الذي قد تتسع معه دائرة العنف المتبادل ليأخذ مديات خطرة يصعب وضع حد لها ، لذلك نناشد التيار والعصائب وامتداداتهما العشائرية والسياسية ان يتحلوا باعلى درجات ضبط النفس ، ووعي المسؤولية الشرعي ، والبصيرة بعواقب الأمور كون الدم لا يجلب الا الدم ، وإن الاقتتال المحلي الذي انفق لأجله الاعداء المليارات ولم ينجحوا ، ربما يقدم إليهم بهذه الطريقة مجانا وعلى طبق من ذهب ، فنحذر من الانجرار وراء الفتن والانصياع لمشاعر الغضب ، فالشجاع من احتمل المظلومية وصبر لحقن دم حرام او لردع عدو متربص ، نحن مستعدون لأي مسعى ينزع فتيل الازمة ويعضد جهود الخيرين لتجاوز هذه الازمة ، واني اقابل بالشكر والاعجاب خطاب الاعتدال والتهدئة للصدر والخزعلي ، وادعو الوجهاء وشيوخ العشائر وعقلاء القوم الى التمسك بالوقار وبعد النظر ورؤية الاصابع الخفية التي تدخل في مثل هذه الحوادث المؤسفة). واعرب إمام جمعة النجف صدر الدين القبانچي عن مساندته لعلماء الفلوجة في بيانهم الأخير ، عن طرد علماء الفتنة هناك ، عادا ان تطبيق فعاليات مشروع ابراهام التطبيعي في الامارات هو خروج عن الدين والاسلام .ودعا خلال صلاة الجمعة امس الى (التعامل مع أحداث ميسان بالتفاهم والحوار).
وهزت سلسلة انفجارات بعبوات صوتية مدينة العمارة ،التي تشهد توتراً سياسياً وأمنياً منذ ايام. وقالت مصادر أمنية ان (الانفجار الأول ناتج عن عبوة صوتية في منطقة الاسكان دون وقوع خسائر، كما انفجرت عبوة صوتية أخرى في منطقة حي المعلمين القديم الثاني، من دون تسجيل خسائر،اما الانفجار الثالث الذي وقع أيضاً نتيجة عبوة صوتية فهو في منطقة حي الثورة). واغتال مسلحون مجهولون قبل ايام ،القيادي في سرايا السلام كرار ابو رغيف،واصابة زوجته بجروح. وجاء الاغتيال بعد ساعات فقط من زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمجلس عزاء قاض اغتيل، هو الآخر في المحافظة. فيما كشف قائد عمليات ميسان اللواء الركن محمد الزبيدي، عن ان المحافظة تنتظر وصول قطعات عسكرية جديدة من قوات الجيش.وأشار الزبيدي في تصريح امس الى (إرسال قطعات عسكرية من قوات الفرقة الخاصة والفوج التكتيكي، لفض مشاجرة بين عشيرتين والقاء القبض على 21 من مفتعليها والاستيلاء على عدد من الاسلحة).
كما اكد مصدر في القيادة ، معاقبة ضباط ومنتسبين في شرطة قضاء الكحلاء. وذكر في تصريح امس ان (عمليات ميسان قررت معاقبة 4 ضباط و16 منتسباً في شرطة الكحلاء ونقلهم الى حدود قضاء سنجار على خلفية نشوب نزاع عشائري في قاطع مسؤوليتهم).