Breaking News >> News >> Azzaman


عملة (نفط) الموحدة – محمد صالح البدراني


Link [2022-02-12 01:32:22]



عملة (نفط) الموحدة – محمد صالح البدراني

ومضة المقال

من خلال مشاهدتي لبرنامج بلا حدود على قناة الجزيرة وكان ضيف الأستاذ احمد منصور هو الخبير الاقتصادي الصيني سونغ هونغ ينغ، واضح جدا أن ارتكاز الولايات المتحدة اقتصاديا هو على نفط الخليج الذي أعطى هيمنة للدولار على الاقتصاد العالمي، وهو مرتكز على ضمان امن وهمي للأنظمة العربية الخليجية، أقول وهميا لان لا أحد من العرب فعلا يريد سوءا بهذه الدول إلا كرد فعل لتوجه أو عمل ما ، ولعل القرارات التي اتخذت بشكل يحتاج مراجعة خصوصا رد الفعل تجاه الحركات الشعبية التي سميت بالربيع العربي، والاستجابة لنصائح فيما يبدو تأتي ممن يريد أن يجرد هذه الدول من دروعها النفسية والعملية، فلا احد ممكن أن يضمر شرا لبلد فيه مقدسات الأمة، ولا احد لا يريد أن يرى التطور المدني في صحارى ودول صغيرة حجما وسكانا أصليين.

أساس المشكلة

– المشكلة الأساسية أن الدول النفطية تحتاج تطويرا في الهيكلية الإدارية وصنع القرار بما يعزز وجودها بحيث تكون قوية.

– أن هنالك انهيار كبير للدولار وبالتالي هذا سيجعل أو متاتي من انهيار النفط، فالانهيار متبادل بين الثروتين ووفق الخبير المذكور لابد من إيجاد وسيلة للنجاة.

– أن دول الخليج بحاجة إلى حماية من نوع ما وهذا امر طبيعي في بلدان ثرية وصغيرة أحيانا؛ وكأي بلد هي حماية لثروته وليس لنظامه فالنظام يعالج إداريا لكن الثروة تحمى عسكريا أو بتقليل التحديات.

الحلول المتاحة

يقول الخبير الاقتصادي الصيني أن الحل ربط العملات بالذهب، أو النفط بالذهب.

ربط النفط بالذهب هو كربط الذهب بالذهب لمن يملكه، فالبلاد العربية تملك ذهب الموارد ومنها النفط، لكنها ليست منتجة للذهب لتربط عملتها به، لكن السؤال هنا أي عملة ممكن أن تربط بالنفط ولا تقبل الدول البيع بغيرها، أهي الدرهم أم الريال أم الليرة التركية أم التومان الإيراني، ثم ما حاجة أصحاب الثروة للبحث عن عملة يظن أن بها القوة والقوة في داخلها ومنها.

عملة (نفط)

إن الدول النفطية بحاجة أن تتوحد وان تكون الدول القوية منها حامية للدول الأضعف وان تصدر لها عملة ولتكن على سبيل المثال اسمها(نفط) يجري التبادل بها بدل الدولار ورصيدها نفط وموارد هذه الدول الغنـــــية بالثروات المعدنية بأنواعها، وان تجري هذه الدول تحالفات اقتصادية وتنتبه إلى الأمن المجتمعي والغذائي عندها بدل الرعب الذي ثبت أن الدول المستفيدة تستغل خوفهم من بعضـــــهم لتبيع لهم ما تريد وتهددهم ببعضهم متى ما تريد، وانها تجعل فعليا بعضهم يضر بعض لكي لا تنشأ أية روابط بينهم مع تعاظم التقليدية في النظم الإدارية المدنية وليس في الفكر الحضاري الذي من الواضح أن هنالك بدايات سريعة للتخلي عنه وهو أساس وجودها الحقيقي وحمايتها الفعلية من التفكك والانهيار.

إن على الدول النفطية أن تتوحد وان تلتئم مع الدولة الأقوى صناعيا وعسكريا وهي تركيا وان تتجه إيران لذات البعد المدني لتتمكن من التفاعل مع الإيجابي وبهذا يحمى الجميع ليس ليكون قطبا ضد الولايات المتحدة أو غيرها وإنما لخلق حالة من التوازن ممكن أن تكون فيه الولايات المتحدة أو أي من الدول الصناعية شريكا في استثمارات متبادلة ولكن ليس بهيمنة تجعل المنطقة قلقة يولد إنسانها ويموت وهو لا يعرف معنى الحياة.

إن الحلول الإدارية دوما متاحة لتجديد نظم حكم ممكن أن تكون ناجحة ومستمرة في العطاء دون الحاجة لتنازلها عن ثقافتها وقيمها التي هي رصيد الأمة وما تفتقده الحداثة التي مازالت تغري رغم أنها آيلة إلى الانحدار، وان التوحد على درب النجاة، خير من صراع كصراح التيس على حافة جرف من صخر فلا الرابح ناج ولا الناجي هو الخسران



Most Read

2024-09-24 01:29:39