Breaking News >> News >> Azzaman


لا إصلاح سياسي بدون تعديل الدستور – مجاشع محمد علي


Link [2022-02-12 01:32:22]



لا إصلاح سياسي بدون تعديل الدستور – مجاشع محمد علي

ربما يمكننا القول أن وجود المكونات والهويات الفرعية في العملية السياسية هي العقدة والخلل الذي وضعه الفاعل الخارجي لإدارة الأزمة في العراق فقد تم التقسيم الفواعل السياسية بين شيعي وسُني وكردي وأقليات وهذا لا يمكن أن يستمر مع وجود حزبية سياسية حيث إن كل هذه المكونات لم تكن يوماً موحدة فأي مكون فيه الإسلامي والليبرالي والشيوعي والقومي والمتطرف والمعتدل لذا تقسيم العملية السياسية منذ 2003 على أساس المكـــونات كان سبب رئيسي في فـــــشل هذه المنضومة السياسية وأن رسمة المكونات لم يكن حلاً لتلــــــــك الازمة لهذا نلاحظ أن بعــــــــض الأطراف تريد وضع نهايـــــــــــة لهذه التقسيمة المكوناتية للعملية السياسية واستبدالها بتحالفات طولية تبتعد من الرسمة القديمة للعملية السياسية.

الإصلاح والدستور

كنا ننتقد منظومة الحكم في العراق منذ سنوات حيث إن العملية السياسية الحالية لا تستطيع تطوير هذه المنظومة وحتى الاستجابة لمتطلبات الشارع العراقي. واليوم يجب أن نكون أكثر دقة في هذا الموضوع ونتقدم خطوة في هذا النقد ونقول أن هذا النظام ودستوره الذي كتب بظروف غير مستقرة بات غير قادر على التماشي مع المستجدات بل يزيد الاوضاع توتراً وجدلاً اذا ما هو الحل؟ الحل الواقعي ان يكون لقوه الاغلبية رؤية في تغيير الدستور وهي التي تريد أن تحدث إصلاحاُ للعمليه السياسية لان تلك العملية لا يمكن إصلاحها ضمن هذه الاعراف المتناقضة والجدلية حيث إن هذا النظام بات غير قادر على إدارة الدولة وأحداث التغيير في بناء مؤسسات الدولة وحتى الدستور بات عاجزٌ على أن يكون الفيصل في التناقضات بين الشعب والطبقة السياسية بل هو أصبح مثيراً للتوتر والخلاف وهو من أولويات تعديله لإصلاح العملية السياسيه ويكون النظام نظام حقيقي ديمقراطي وتكون الانتخابات هي الفيصل لنا في تأسيــــــــس الدولة وليست الزعامات والاقطاعيات السياسية التـــــي لا تــــــمثل شرعـية النظام.

 الزعامات السياسية

ولعل الجميع يتذكر في انتخابات 2006 و 2010 وحتى 2014 كانت تتم حل الاشكاليات بصفقات وزارية من قبل الزعامات لكن الآن الوضع تغير حيث أن الاعراف التي أسستها الزعامات التقليدية باتت غير قادره على حل الاشكاليات؛ لذا اصبح واضحا أن البعض يريد أن ينقلب على تلك الاعراف التي افشلت منظومة الحكم حيث ان النظام الحالي هو نظام مشوه وهجين ولا يمكن أن يعبر عن نظام برلماني، فيدرالي، وديمقراطي وبالتالي لابد من حل الازمة بتعديل دستوري بغية أعاده بناء الدولة ، اما في موضوع التدخل الخارجي الذي يعول عليه في حل الأزمات خلال السنوات الماضية فواضح أنه عجز منذ البداية أن يلملم الوضع لذا فلا يمكن أن نعول عليه خاصه بعد أن وصلت هذه التناقضات لمرحلة متقدمة جداً فالسيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري سيخسر رصيده الكبير أذا استجاب لأي ضغط خارجي ؛ كما أن الضغط الخارجي لا يمكن ان ينجح الا أذا كانت هناك هشاشة في العملية السياسية وضعف في قياداتها،  وحتى قائد فيلق القدس السيد قآأني لم يصل لمستوى تأثير الجنرال قاسم سليماني في حل الأزمات حيث إن قآأني لا يملك مفاتيح كي يتغلغل من خلالها لحل الأزمة و ربما كان من أسباب فشل الوساطة الأخيرة هو بسبب شخص قآأني وحجم الخلافات الحالية التي لم تعد كما كانت بين الزعامات السياسية العراقية لأن كما أن مصلحة إيران مع المحاصصة .



Most Read

2024-09-24 01:32:44