Muristek
حلم المفتاح.. يقظة و إرتياح – كاظم العمران
رؤية الفنان أسامة السلطان لنص روائي رائع كتبه الزميل مثال غازي، عن قصة مأخوذة من الكاتب عبد الستار ناصر برؤية استبصارية يشحذ فيها المبدعين غازي والسلطان طاقتهما الذهنية التخيلية برحلة المعادلات الوجدانية المرتبطة بذات الإنسان في وطنه وأسرته ومستقبله.. لدائرة هي الاوسع من ذلك كله، ليس موقعها القلب والروح فقط، بل إنسانية الإنسان وارتباطه بوطنه الذي يحلم ان يكون سعيدا يعيش ابناؤه بأمن وسلام وتسامح … رغم انه ارغم في يوم ما على تركه ، ولكنه لم يتركه.
ارتكزت مدركات عرض مسرحية (المفتاح) على ثنائية الزوج وبديله ، حين يحلم الإنسان بأنه موجود بوطنه وهو زائل المعنى بل انه مستغل من قبل المتسلطين دون اكتراث لأحلامه وتطلعاته… ليبقى يصبر روحه المتصوفة والمتمردة بإنتظار بديله القادم وبديلتها القادمة.. وهي يقظة المخرج والصورة التي أنتهت في الممثلين : هاشم الرفاعي و اسراء العاني الذين ابدعا على مستوى الطرح والتجسيد ، ومن خلال اثارة اندهاش و عواطف المتفرج واحساسه … نظرا لتنوع الحركات والحالات التي اعتمدها المخرج بين الغوص في الشخصيات والارتجال وخيال الظل و الفلاش باك والكامرة المصورة للحدث…. كل ذلك من أجل معالجة قضية دور الرجل المحب لوطنه وهو يريد ان يعيش بسلام في مجتمعه المليئ بأشباهه وواقع التسلط والاستغلال الذي يمارس على الفئات المجتمعية في زمن قلب كل الموازين …
لقد اكملت الاضاءة والموسيقى رؤية العرض… وكان نصيبا موفقا للديكور بشكل عام… شكراً لكل ما طرح…. وحيوا معي من غسل صدورنا بهذا العرض وشكراً لكل من وقف معه وشكراً لمن هم خلف الستار.