Breaking News >> News >> Azzaman


صحفيون في زيارة قبر زعيم الطائفة الإسماعيلية


Link [2022-02-12 01:32:22]



صحفيون في زيارة قبر زعيم الطائفة الإسماعيلية

بيروت – محسن حسين

الفضول الصحفي يدفعنا نحن الصحفيين الى اماكن قد لا تخطر على البال ومنها زيارة مقبرة.وحسب الفضول الصحفي فقد زرت مع مجموعة من الصحفيين العراقيين قبر اغا خان في مدينة اسوان  جنوبي مصر.كنا  9 صحفيين (كنت واحدا منهم) زرنا مصر في كانون الثاني عام 1967 بدعوة من مصر للاطلاع على سد اســـــــوان الذي شيد على نهر النيــــل في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ويــــــــعد من اهم انجازات عبد الناصر بعد تاميم قناة السويس.

والصورة كما هو واضح امام ضريح من المرمر الابيض هو ضريح اغا خان زعيم الطائفة الاسماعيلية الذي بنى لنفسه مقبرة في اسوان ولهذا الضريح قصة طريفة سمعناها من اهالي اسوان مما جعلنا نذهب للاطلاع مدفوعين بالفضول الصحفي.كان الوفد يضم خالد علي الصالح اقصى اليسار ثم سعدي عبد الواحد وفراس الجبوري وعطا الله شهاب ومحسن حسين (انا) وهادي الأنصاري وسعيد الربيعي وزيد الفلاحي ولطيف العاني الذي التقط الصورة.

مقبرة فخمة

تحركنا من فندق كنتراكت الفخم حيث كنا نقيم وصعدنا الى هضبة على البر الغربي لنهر النيل قبالة الجزء الجنوبى للحديقة النباتية، وقد بني بها آغا خان الثالث مقبرة فخمة من الحجر الحجر الجيرى والرخام ودفن بها عام 1959 بناء على وصيته وهذه المقبرة مستوحاه من تصميم المقابر الفاطمية المصرية. اغا خان كان شخصية شهيرة على مستوى العالم في ذلك الوقت وكان مليونيرا يقيم في العواصم الاوربية وخاصة باريس لكنه كان يعانى من الروماتيزم وآلام في العظام، ولم تشفع له ملايينه في العلاج فقد فشل أعظم أطباء العالم حينها في علاجه، فنصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان في مصر، فأن فيها شتاء دافئا عجيبا وشعبا طيبا.جاء آغا خان إلى أسوان في حوالي العام 1954 ميلادية بصحبة زوجته البيجوم كما كانوا يلقبونها وهي فرنسية انتخبت قبل زواجها ملكة جمال فرنسا.

كرسي متحرك

كما كانت بصحــــــــبته حاشيته ومجموعة كبيرة من أتباع الفرقة الإسماعيلية، وكان آغا خان قد عجز عن المشى ويتحرك بكرسى متحرك، وكان يقيم بفندق كتراكت العتيق أرقى فنادق أسوان. وهناك أحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، فنصحه الشيخ بأن يدفن النصف الأسفل من جسمه في رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً ولمدة أسبوع ووسط سخرية وسخط من الأطباء الأجانب، أتبع الأغا خان نصائح الشيخ النوبى، وبعد أسبوع من الدفن اليومى عاد آغا خان إلى الفندق ماشياً على قدميه، وحوله فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه.ومن ساعتها قرر آغا خان أن يزور أسوان كل شتاء، ولكنه لم يرض أن يكون من رواد الفنادق، فطلب من محافظ أسوان ساعتها أن يقوم بشراء المنطقة التي كان يعالج فيها، ووافق محافظ أسوان على الطلب, فأحضر أغاخان المهندسين والمعماريين والعمال ليبنوا له مقبرة تخلد ذكراه في المنطقة التي شفته من المرض وكان قبره من المرمر يتسع لاثنين هو وزوجته. صمم المقبرة مهندس مصري حسب التراث المعمارى الإسلامي الفاطمى بناءً على رغبة أغاخان, ووصى بأن يدفن في هذه المقبرة حين مماته وقد دفن فيها بالفعل وبعد سنوات توفيت زوجته ودفنت الى جانبه.



Most Read

2024-09-24 03:33:44