Breaking News >> News >> Azzaman


إزاحة الستار عن نصب أسطورة الكرة العراقية بمبادرة من البزاز


Link [2022-02-12 01:32:22]



إزاحة الستار عن نصب أسطورة الكرة العراقية بمبادرة من البزاز

بغداد- ساري تحسين

أزاحت وزارة الشباب والرياضة بمبادرة من رئيس مجموعة الاعلام المستقل الاستاذ سعد البزاز الستار عن نصب اللاعب الدولي الراحل نجم الكرة العراقية أحمد راضي، بعد أن أوعز البزاز بتبني العمل الفني بكافة تكاليفه والشروع بالمهمة الى النحّات فاضل مسير الذي انجزها تكريما لمسيرة راضي الذي توفي إثر اصابته بفايروس كورونا في شهر حزيران عام 2020.

وكان البزاز استجاب في حـــــــزيران 2020  لمطالبة نجوم الكرة العراقية بإقامة تمثال تذكاري للاسطورة احمد راضي بعد أن فارق الحياة انذاك، متاثرا باصابته بفايروس كورونا، تكريما لما حققه من انجازات رياضية على المستويات المحلية والعربية والآسيوية وحتى العالمية، تغنت بها بلاده لسنوات طويلة، واستطاع أن يضع بصمة واضحة في قلوب الجماهير العراقية على مدار عقدين من الزمن.

ويعد احمد راضي اللاعب العراقي الوحيد الذي سجل هدفا في المونديال وذلك ضمن مباراة المنتخب العراقي مع نظيره البلجيكي في بطولة كاس العالم في المكسيك عام 1986.

حفل الافتتاح

وافتتحَ النصبُ التذكاري للنجم الراحل أحمد راضي في باحةِ مدخل ملعب الشعب الدوليّ، بحضور رسمي يتقدمه وزيرُ الشباب والرياضة، رئيس الاتحاد العراقيّ لكرةِ القدم، عدنان درجال، ووزير النفط إحسان عبد الجبار وأمين بغداد علاء معن ورئيس اللجنة الأولمبيّة رعد حمودي، ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، ورئيس الهيئة الإداريةِ لنادي الزوراء فلاح حسن، وعائلة النجم الراحل أحمد راضي متمثلة بنجله فيصل وعدد من نجوم الكرة السابقين.

وشهدت احتفاليةُ إزالة الستار عن النصب التذكاري، وافتتاحه بشكل رسمي، حضوراً جماهيرياً كبيراً ابتدأ بقراءة سورة الفاتحة للراحل واستذكار لمسيرة النجم الفقيد.

وقال درجال، إن هذه الخطوة هي جزء بسيط لرد الدين لأسطورة الكرة العراقية ونورس آسيا الراحل احمد راضي، الذي رفع اسم العراق عاليا في مختلف المحافل الدولية، مبيناً أن مكانة وجماهيرية النجم المبدع ستبقى رمزاً كروياً نفتخر به، ولابد من أن تنال أقصى درجات الاهتمام والتقدير.

وشكلت وفاته مفاجأة للجميع، أذ لم يكن متوقعا ان يكون الاحد المشؤوم اليوم الاخير في حياته بعد الجهود الكبيرة التي بذلت من اجل تهيئة متطلبات نقله بطائرة طبية الى العاصمة الاردنية عمان حيث تعيش عائلته الذي كانت تننظره وهو الذي زرع بذور الانجاز لتحصد الرياضة العراقية الالقاب والجوائز والكؤوس، وطالما ان الحياة الرياضية هي الفضاء الذي تلتقي فيه الشعوب على المحبة والألفة وتنبت في رحابها القيم والمبادئ والمفاهيم السمحة، فان اقسى مايعانيه الاصدقاء والمحبون لدى فقدانهم الاحبة لوعة الفراق، ولأن احلام العراقيين مؤجلة، فالموت حاضر، وقد خلفوا امنيات يصعب تحقيقها.

مسية رياضية

ولد أحمد راضي هميش الصالحي في 21  نيسان عام 1964  بمدينة سامراء، وكانت نعومة أظفاره الكروية في نادي الزوراء الذي مثل صفوفه خلال المدة من 1982  إلى 1984 وساهمت إمكانياته الفنية العالية بحجز مكان له في منتخبات الفئات العمرية وصولاً بوقت مبكر إلى المنتخب العراقي الأول.

ولم تكن مغامرة المدرب العراقي الراحل عمو بابا عام 1981 محفوفة بالمخاطر لأن قرار ضم أحمد راضي صاحب الـ 17 عاماً آنذاك للمنتخب الأول كان النواة الحقيقية لتقديم أحد أبرز نجوم الكرة في قارة آسيا، ولن تنسى الجماهير العراقية ذلك الجيل المميز الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986  وكان راضي صاحب الهدف التاريخي والوحيد للعراق في البطولة بعد أن عانقت تسديدته شباك المنتخب البلجيكي في الدور الأول.

وارتدى النورس الطائر، قميص المنتخب الوطني في 121  مباراة سجل خلالها 62  هدفاً ليعتبر الهداف الثاني تاريخياً بعد النجم حسين سعيد الذي يملك 73  هدفا، وخلال مسيرة زاهرة تُوج فيها العراق بالعديد من الألقاب أبرزها الفوز ببطولة كأس الخليج مرتين عامي 1984 و1988. واسهم أحمد راضي في تأهل منتخب العراق إلى دورة الألعاب الأولمبية مرتين في لوس أنجلوس عام 1984  وسيؤول عام 1988  وخرج حينها الأولمبي العراقي من دور المجموعات. ووصل راضي إلى ذروة العطاء الرياضي في عام 1988 عندما اعتلى عرش قائمة أفضل لاعب في آسيا في تصويت الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصائيات، ثم قاد في الموسم الذي يليه فريق الكرخ الرشيد إلى المباراة النهائية من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري سابقاً، لكنه خسر صراع اللقب أمام السد القطري عندما فاز ذهاباً 3-2 وخسر مواجهة الإياب 1-0. وعلى مستوى الأندية، فاز راضي مع الرشيد بلقب الدوري ثلاث مرات ولقب الكأس مرتين فضلا عن فوزه بلقب بطولة الأندية العربية ثلاث مرات، أما مع الزوراء فقد حاز على بطولة الدوري مرتين وكأس العراق اربع مرات.

وطار أحمد راضي إلى العاصمة القطرية الدوحة التي كانت شاهد عيان على مسيرة إحتراف كروي للاعب خارج العراق وتحديداً في صفوف فريق الوكرة القطري من عام 1993  لغاية 1996  ولعب معه 20  مباراة سجل 16  هدفاً، ثم أعلن اعتزاله في العام 1998 تاركاً خلفه إرثاً كبيراً استحق معه شهرة واسعة، حيث اتجه إلى التدريب وعمل مدرباً لمنتخب الناشئين كما أشرف على تدريب فريق الشرطة ولفترة بسيطة على فريق القوة الجوية، وأشرف على تدريبات عدد من أندية المقدمة قبل اتجاهه إلى المسؤولية الإدارية. ودخل راضي المجال السياسي في العراق حيث أصبح عضوا في مجلس النواب عام 2008  وأصبح عضوا في لجنة الشباب والرياضة في المجلس.



Most Read

2024-09-24 03:39:31