اسرائيل تستهدف بطاريات صواريخ دفاع جوي قرب دمشق
بيروت- جنيف – الزمان
شنت اسرائيل غارات ضد أهداف في سوريا في وقت مبكر الأربعاء استهدفت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، وذلك ردا على إطلاق صاروخ من سوريا، وفق ما أفاد الجيش الاسرائيلي.وقال الجيش إن أصوات صفارات الإنذار دوت في مدينة أم الفحم شمال اسرائيل بعد الصاروخ الذي أطلق من سوريا باتجاه اسرائيل وانفجر في الجو.وأضاف الجيش في تغريدة على حسابه في تويتر «ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا في وقت سابق الليلة، قمنا بضرب أهداف لصواريخ أرض-جو في سوريا تشمل رادارا وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات». من جهتها أفادت وكالة أنباء سانا السورية الرسمية أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط مدينة دمشق وأسقطت عددا منها». وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري أنه «حوالي الساعة 56ر12 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، وعند الساعة 1،10 نفذ عدواناً بصواريخ أرض-أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق».وقال المصدر للوكالة إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها»، مضيفا «وبعد تدقيق نتائج العدوان تبين استشهاد جندي وإصابة خمسة جنود بجروح إضافة إلى خسائر مادية».فيما اعلنت هيئة التفاوض السورية، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، الأربعاء رفضها مقاربة «خطوة بخطوة» التي اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون بهدف إحراز تقدّم في العملية السياسية بعد 11 عاماً من النزاع.وأجرى بيدرسون نهاية العام سلسلة محادثات مع دول إقليمية وغربية. وأعرب في 12 كانون الأول/ديسمبر من دمشق عن اعتقاده بأنّ «هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف ما أسميه مقاربة +خطوة بخطوة+، أي أن نضع على الطاولة خطوات محددة بدقة.. بأمل أن يبدأ بناء بعض الثقة».ويقول مراقبون ان المعارضة في اوج انتصاراتها العسكرية كانت محدودة التأثير ، وكان جناحها السياسي في الخارج لعبة بيد مخابرات عربية واجنبية فضلا عن فساد بعض المحسوبين على المعارضة في الاثراء من أموال الخليج.وفشلت جولات التفاوض كافة التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم ويقول مراقبون ان من المستحيل ان تنجح جولة مقبلة من دون قرار دولي ملزم، وهذا لن يكون له وجود ابدا. ولم تحرز آخر جلسة عقدتها الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في تشرين الأول/اكتوبر أي اختراق.
وأبدت هيئة التفاوض في بيان «رفض آلية الخطوة بخطوة، والخطوة مقابل خطوة» وكذلك «أي مبادرات مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيدًا للوصول إلى الهدف الأساس له وهو تحقيق الانتقال السياسي».
ونصّ القرار الذي تبناه مجلس الأمن في كانون الأول/ديسمبر 2015 على نقاط عدة، أبرزها مراجعة الدستور وتنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
ونبّهت الهيئة إلى أن «إعطاء النظام حوافز بعد إثبات تعطيله ورفضه للعملية السياسية في جنيف، سيدفعه إلى المزيد من التعنّت، وإعاقة تنفيذ القرارات الدولية».
وجاء موقف هيئة التفاوض بعد أيام من مؤتمر عقدته مجموعات معارضة في نهاية الأسبوع في الدوحة، في إطار مساعيها لـ»النهوض بأداء المعارضة».
وقال رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط لفرانس برس السبت إن من شأن معارضة موحّدة أن «توجه رسالة مهمة» الى بيدرسون.
وبعد أن لقيت المعارضة السورية الموجودة بمعظمها في الخارج، دعما خارجيا كبيرا في السنوات الأولى للنزاع، تراجع الدعم تدريجيا لأسباب عدة، أبرزها تحول الاهتمام الغربي من المطالبة بسقوط النظام الى التركيز على محاربة الجهاديين الذين دخلوا على خط النزاع، وتوسعت هجماتهم لتستهدف دولاً غربية في عقر دارها.
ولم تنجح تشكيلات المعارضة السياسية في توحيد صفوفها بشكل ثابت وفي توحيد أهدافها مع الفصائل المقاتلة على الأرض.
وتمكن الرئيس السوري، بدعم عسكري من داعمتيه روسيا وإيران من استعادة معظم الأراضي التي خسرها في مواجهة الفصائل المعارضة في بداية الحرب ، وتتهم المعارضة ايران والنظام بالتنسيق لدخول وتوسيع نفوذ داعش للقضاء على المعارضة وتجريدها من الجغرافيا ..
2024-09-24 03:36:53