القاهرة – مصطفى عمارة
أدى الرئيس الجديد للمحكمة الدستورية المصرية العليا بولس فهمي اليمين الأربعاء، أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليكون أول قاض قبطي يتولى هذا المنصب في مصر.
ونقلت الصفحة الرئيسية للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن السيسي شهد «أداء حلف اليمين للمستشار بولس فهمي رئيساً للمحكمة الدستورية العليا». وكانت الجريدة الرسمية نشرت الثلاثاء قرار السيسي بتعيين فهمي في منصبه «اعتبارا من 9 شباط/فبراير 2022».واشار الموقع الرسمي لنقابة المحامين المصريين الى قرار تعيين فهمي البالغ 65 عاما بعد تقاعد سلفه سعيد مرعي «بسبب حالته الصحية».ويبلغ سن تقاعد القضاة في مصر 70 عاما.وأضاف موقع النقابة أن رئيس الدستورية الجديد هو «رابع أقدم قضاة المحكمة حاليا».وجرت العادة في مصر على أن تكون « وقال رئيس الطائفة الإنجيلية القس أندريه زكي في بيان الأربعاء، تعليقا على القرار، «نحن أمام مشهد وطني تاريخي جديد».ويشكل الاقباط بين 10 بالمئة من مئة مليون مصري وهم أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط، وفق تقديرات متباينة للسلطات والكنيسة. ولا احصاءات رسمية لتعداد الأقباط في مصر. في الوقت الذي استمرت فيه موجة الهجوم على شيخ الأزهر من جانب التيارات العلمانية خاصة في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة متهمين إياه بالعجز عن تطوير الخطاب الديني والإساءة للمرأة، كشف مصدر بمشيخة الأزهر في تصريحات خاصة للزمان أن هناك مخططا يجري تنفيذه منذ فترة من جانب تيارات علمانية خاصة في وسائل الإعلام والمدعومة ببعض أعضاء البرلمان والمجلس القومي لحقوق المرأة من خلال الهجوم عليه بدعوى عجزه عن تطوير الخطاب الديني او اجتزاء تصريحات له ووضعها في غير موضعها، كما حدث مؤخرا في حديث شيخ الأزهر منذ عدة سنوات عن موضوع ضرب المرأة برغم أن شيخ الأزهر أوضح موقفه من تلك القضية وعبر عن تقديره واحترامه للمرأة والحض على حسن معاشرتها والإحسان إليها امتثالا لأوامر رسولنا الكريم . وأضاف المصدر أن تلك الجهات حاولت استغلال الخلافات في وجهات النظر بين الرئيس السيسي وشيخ الأزهر حول قضية الطلاق الشفوي لتأليب مؤسسة الرئاسة على شيخ الأزهر برغم أن الرئيس يكن كل احترام لشيخ الازهر ، وعدد المصدر مآثر شيخ الأزهر وحرصه على مكانة الأزهر في العالم ومن ضمن تلك المآثر رفضه الخضوع لمؤامرة الإخوان لتهميش دور المؤسسة الأزهرية، كما ألغى السفر إلى السعودية لاستلام جائزة الملك فيصل احتجاجا على الحجز له بالدرجة الأولى والحجز للوفد المرافق له في الدرجة الثانية، كما غادر مكتبه لتأخر وزير الخارجية البريطاني ربع الساعة عن موعده مما دفع الوزير لزيارة الإمام في بيته، وأكد المصدر في ختام تصريحاته أن أحداً لم يجبر شيخ الأزهر على الاستقالة لأنه مصمم على أداء رسالته حتى نهاية عمله ، وفي السياق ذاته شن الداعية الإسلامي مظهر شاهين هجوما حادا على إسلام البحيري بعد مهاجمة الأخير لشيخ الأزهر، وقال أن إسلام البحيري فسر نشوز المرأة على أنه الخيانة الزوجية، برغم أن المعنى الحقيقي هو عدم طاعة المرأة لزوجها وتكبرها عليه. ، فيما طالب عدد من العلماء بإصدار قانون يمنع غير المتخصصين في الحديث عن علوم الدين ردا على مهاجمة ممن يدعون التجديد او التنوير لعلماء الدين وعلى رأسهم شيخ الأزهر.
في هذا الإطار طالب د. على الأزهري عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر بضرورة إعداد قانون ينص على عدم السماح لغير المتخصصين بالحديث في أمور الدين، لافتا إلى أنّ الدستور المصري نص في المادة السابعة على أن الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة تختص دون غيرها بالقيام بكل شؤونه، وهي المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية.
2024-09-24 03:31:17